منتديات شباب الزقم
سطور...لحفيظ دراجي. Signat10
إدارة منتديات شباب الزقم
منتديات شباب الزقم
سطور...لحفيظ دراجي. Signat10
إدارة منتديات شباب الزقم
منتديات شباب الزقم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
مكتبة الصورالرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 سطور...لحفيظ دراجي.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شوقي
المـدير العام
المـدير العام
شوقي

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 4036

العمر : 33

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Collec10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه شوقي



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالخميس أبريل 29, 2010 10:25 pm



السلام عليكم و
رحمة الله و بركاته


هذه سطور للعملاق حفيظ دراجي
من مقال يحمل اسم
اين كنا....و اين اصبحنا

- كنا نملئ صحف العالم وقنوات التلفزيون
بأخبار الموت والدمار والإرهاب، وصرنا نشغل الورى ونملأ الدنى بشعر نرتله
كالصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر، وأصبحنا نغني للجزائر ونعتز ونفتخر بها
بفضل المنتخب الذي رفع التحديات والمعنويات.

- كنا طيلة عقدين من الزمن نعاني العزلة
والحڤرة، ونتفرج على غيرنا وهم يتألقون ويفوزون، ويتفرجون علينا بعيون
ملؤها الشماتة ونحن نتخبط في مشاكل وأزمات لا حسر لها، ولا ينهض بعدها بلد
أخر لو أصيب بما أصابنا.

- كنا غائبين عن مسرح الأحداث في كأس
العالم منذ 1986 وعن كأس إفريقيا للأمم منذ 2004، وأصبحنا الممثل الوحيد
للعرب في كأس العالم ونصل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، ونصنع الفرجة
ونقدم أحلى صورة لشعب يأبى الاستسلام.

*-‬* ‬كنا* ‬لا* ‬نجد* ‬من* ‬يلعب*
‬معنا* ‬مباراة* ‬دولية* ‬ودية* ‬وإذا* ‬وجدناه* ‬يشترط* ‬علينا* ‬ما*
‬يشاء* ‬وندفع* ‬له* ‬الأموال،* ‬وصرنا* ‬نتكبر* ‬على* ‬أقوى* ‬المنتخبات*
‬ونشترط* ‬ما* ‬نشاء،* ‬ونلعب* ‬مع* ‬من* ‬نريد*.‬

- كنا نتسوّل ونتوسل لاعبينا المحترفين
لكي يلتحقوا بالمنتخب ويحملوا ألوان الوطن، ولكن أغلبيتهم أداروا ظهورهم
مضطرين، وصار الكل اليوم يحلم ويتمنى اللعب للمنتخب ويستعد للمجيء للجزائر
مشيا على الأقدام.

- كنا نتفرج على أبنائنا وهم يتقمصون
ألوان فرنسا ويصنعون أفراحها من زيدان إلى بن زيمة وناصري وكمال مريم ، وها
هي فرنسا تحسدنا وتتفرج علينا بقوة القانون الذي أدخلناه على لوائح
الفيفا، واسترجعنا إثره عنتر يحيى ويبده ومغني ومهدي لحسن وغيرهم، يطرقون
أبواب قنصلياتنا* ‬ويربطون* ‬الاتصال* ‬باتحاديتنا* ‬للعودة* ‬إلى* ‬أحضان*
‬الأم* ‬الجزائر*.‬* ‬

- كنا لا نقدر على تحمل راتب مدرب أجنبي
من المستوى الثاني، وهاهو مكتب رئيس الفاف يجمع أسماء خيرة مدربي العالم،
ومنهم من يشرف حاليا على أكبر المنتخبات العالمية، وهم يقدمون ترشيحاتهم
لتدريب الخضر.

- كنا ندفع الملايين من أجل اقتناء
الملابس الرياضية الرديئة لمنتخباتنا، وصارت الماركات العالمية الكبرى
تتنافس لخدمتنا وتمنحنا الأموال نضير ذلك، وتحطم شركة بوما الأرقام
القياسية التاريخية في مبيعات أقمصة الألوان الوطنية في أوربا.

- كان عالم الكرة يسير بدوننا قاريا
وجهويا ودوليا، وصارت الكرة اليوم لا تدور في أروقة الهيئات دون الجزائر
والجزائريين، وبلاتير وحياتو والأمير سلطان واتحاد شمال إفريقيا لايستغنون
على الكفاءات الجزائرية ولا يتحركون من دوننا.

*- ‬كانت* ‬الفاف* ‬تتخبط* ‬في* ‬مشاكل*
‬تنظيمية* ‬وديون* ‬بالملايير،* ‬وها* ‬هي* ‬اليوم* ‬في* ‬هيبتها*
‬وتنظيمها* ‬لا* ‬تختلف* ‬عن* ‬أكبر* ‬الاتحادات،* ‬وفي* ‬خزينتها* ‬أكثر*
‬من* ‬160* ‬مليار* ‬سنتيم* ‬من* ‬العائدات* ‬دون* ‬دعم* ‬الوزارة*. ‬

- كنا هواة في التفكير والتسيير
والتعامل بيننا ومع الغير، وصرنا نتداول مصطلح الاحتراف ونسعى للتعامل به
ونحلم بدخول عالمه من الباب الكبير، ولكن ليس من خلال تنصيب لجنة على مستوى
الوزارة مثلما حدث مؤخرا للتفكير في إعادة هيكلة الرياضة والكرة
الجزائرية.

*- ‬كان* ‬البعض* ‬من* ‬أبنائنا*
‬يتحاشى* ‬إبراز* ‬جزائريته* ‬لأنها* ‬كانت* ‬مقرونة* ‬بالإرهاب*
‬والإخفاق،* ‬وصار* ‬كل* ‬أبنائنا* ‬في* ‬الداخل* ‬والخارج* ‬يتباهون*
‬بالألوان* ‬الوطنية* ‬ويلبسونها* ‬ويرفعونها* ‬في* ‬ملاعب* ‬العالم*
‬وشرفات* ‬المنازل*.‬

*- ‬كان* ‬منتخب* ‬كرة* ‬القدم* ‬رمزا*
‬للإخفاق،* ‬والكرة* ‬الجزائرية* ‬في* ‬ذيل* ‬الترتيب* ‬تتخبط،* ‬وصار*
‬المنتخب* ‬وانجازاته* ‬عاملا* ‬من* ‬عوامل* ‬الوحدة* ‬والعزة* ‬التي* ‬لم*
‬يقدر* ‬على* ‬استرجاعهما* ‬كل* ‬الرجال* ‬والأموال* ‬من* ‬قبل* ..‬* ‬*
‬* ‬

*- ‬كان* ‬الشباب* ‬الجزائري* ‬يعاني*
‬عقدة* ‬الفشل* ‬والضعف،* ‬وتلازمه* ‬الإخفاقات* ‬والانكسارات،* ‬وصار*
‬يضرب* ‬به* ‬المثل* ‬في* ‬رفع* ‬التحديات* ‬وتحقيق* ‬الانجازات* ‬قاريا*
‬وجهويا،* ‬ورمزا* ‬من* ‬رموز* ‬النجاح*. ‬

*-‬* ‬كاد* ‬الشعب* ‬الجزائري* ‬أن*
‬يفقد* ‬الأمل* ‬في* ‬إعادة* ‬اللحمة* ‬بين* ‬أبنائه،* ‬وتحقيق* ‬ذاته،*
‬وها* ‬هو* ‬اليوم* ‬يتغنى* ‬بوطنه* ‬ويستعيد* ‬ثقته* ‬في* ‬نفسه* ‬ويحلم*
‬بالمزيد*. ‬* ‬

- كانت صحافتنا تعيسة تنقل أخبار الحزن
والموت والدمار، تبحث عن الخبر السار ولا تجده، وصارت ملونة وزاهية تنقل
الأفراح وترسم البسمة وتتوحد لتدافع عن الجزائر، وتتفتح على المجتمع
والعالم وتستعيد ثقة قرائها فيها، ويتصفحها عبر الأنترنت ملايين القراء في
العالم العربي* ‬تأكدوا* ‬كلهم* ‬بأن* ‬الشروق* ‬ليست* ‬الطبعة* ‬العربية*
‬لصحيفة* ‬معاريف* ‬الإسرائيلية* ‬كما* ‬صورها* ‬* ‬الدخلاء* ‬على*
‬المهنة* ‬من* ‬المصريين،* ‬بل* ‬هي* ‬جزائرية* ‬خالصة* ‬ومخلصة* ‬لوطنها*
‬وخطها*.‬* ‬* ‬* ‬

هكذا كنا وهكذا أصبحنا بفضل الجزائر
والجزائريين، لكن كل هذا لايثنينا عن التوقف عند هذا الحد لأن قدراتنا
كبيرة وطموحاتنا أكبر، وكل هذا لا يعني بأننا بألف خير وكرتنا ورياضتنا
وصلت إلى القمة لأننا لازلنا نعاني من نقائص وسلبيات وذهنيات عند بعض
مسيرينا ونوادينا واتحادياتنا،* ‬وحتى* ‬جماهيرنا* ‬وصحافتنا*. ‬

ولا* ‬زلنا* ‬لم* ‬نستثمر* ‬كما*
‬ينبغي* ‬في* ‬هذه* ‬الصحوة* ‬الكروية،* ‬ولم* ‬نحفظ* ‬الدروس* ‬لأننا*
‬لا* ‬ندري* ‬ماذا* ‬نفعل* ‬وكيف* ‬نتعامل،* ‬ولا* ‬نعرف* ‬بالضبط* ‬ماذا*
‬نريد* ‬من* ‬هذه* ‬الصحوة،* ‬وأين* ‬نحن* ‬متجهون*..‬

وعندما* ‬نصل* ‬إلى* ‬أعلى* ‬مستوى*
‬من* ‬الاستيعاب* ‬والإدراك* ‬لما* ‬عشناه* ‬وحققناه* ‬وما* ‬ينتظرنا،*
‬عندها* ‬لن* ‬يوقفنا* ‬أحد* ...‬




مقال بعنوان

انتصرنا

حتى وإن لم نتأهل إلى النهائي ولم نتوج
بالكأس الإفريقية لا قدر الله ، وحتى ولو فزنا وتأهلنا على مصر مرة ثانية
إن شاء لله ، فإننا قبل هذا أو ذاك نحن الأبطال ونحن من صنع الحدث مرة أخرى
وانتصرنا واستمتعنا وتميزنا وتألقنا ، وخطفنا كل الأضواء في دورة تبقى
خالدة في تاريخ الكرة الجزائرية والافريقية .
- انتصرنا على أنفسنا وعلى العقدة التي لازمتنا طويلا بفضل جيل جديد شجاع
ومحب ومخلص لوطنه .
- انتصرنا لبلدنا واكتشفنا من يحبنا ومن يكره تألقنا في الداخل والخارج،
واكتشف الجمهور كل الانتهازيين الذين عادوا للظهور إلى الواجهة والتموقع
على حساب منتخبنا وأبطاله الذين بفضلهم صارت الجزائر على كل لسان وفي كل
مكان .
- انتصرنا لأننا وصلنا للدور نصف النهائي لأول مرة منذ عشرين عاما وعلى
حساب أنغولا ومالي وكوت ديفوار التي لعبنا معها أجمل وأروع مباراة في تاريخ
الكرة الجزائرية ونحن الذين كنا غائبين عن الدورتين السابقتين .
- انتصرنا لأننا ربحنا منتخبا رائعا ورجالا لن نخاف عليهم في جنوب إفريقيا،
ومنتخبا يكبر عند كل مباراة، وفي كأس العالم سيصنع الحدث الأكبر ويحدث
أكبر مفاجأة في تاريخ الكرة العالمية .
- انتصرنا لأن شبابنا وشعبنا ازداد تعلقا بوطنه وثقة في نفسه وقدراته على
تحقيق المعجزات، ومنتخبنا فعل بالشعب الجزائري ما عجزت عنه السياسة
والحكومة وكل الأحزاب .
- انتصرنا لأن منتخبنا فعل بنا ما لم تفعله الأسرة والمدرسة والمؤسسة
والحكومة والدولة كلها من خلال هذا الإحساس بالانتماء للوطن وهذا الاعتزاز
والافتخار الذي صرنا نشعر به اليوم ، ومن خلال هذا الإقبال على بذل الجهد
والعطاء من أجل تحقيق النجاح .
- انتصرنا لأننا نجحنا في قلب موازين القوى وإعادة رسم خريطة جديدة لكرة
القدم الإفريقية وعدنا إلى مكانتنا الحقيقية والفعلية بين الأمم في كرة
القدم .
- انتصرنا لأننا فهمنا ما يجب أن نفعل لكي نتألق في كرة القدم وكل
الرياضات، ورسم منتخبنا طريق التألق والتفوق لكل من يريد النجاح .
- انتصرنا لأن السياسيين فهموا رسالة الشبان ومغزى كرة القدم التي لم تعد
لعبة كما كان يعتقد البعض، بل هي جزء لا يتجزأ من مشروع المجتمع الذي يجب
أن نرسم معالمه ونخطط لتجسيده رفقة شعب يموت في التحديات ويعشق الصعوبات .
- انتصرنا لأن ذكر اسم الجزائر لم يعد مرتبطا بسنوات الدم والدمار ،
وبمنتخب الإخفاقات والانهزامات بل صار رمزا للتحديات وصنع المعجزات وتحقيق
الانتصارات تلو الانتصارات .
- انتصرنا بعد أن أكدنا بأننا شعب الأفعال وليس الأقوال ، وبعد أن حشدنا كل
هذا الدعم والتضامن من الإخوة والأصدقاء من كل بقاع العالم ، وبعد أن
صححنا صورة الجزائري البطل ، المؤمن والمحب لوطنه .
ونظرا لكل هذه الانتصارات والنجاحات، ومهما كان الحال هذا المساء، فان اسم
الجزائر عاد ليدوي في السماء وسنستمتع ونهتف كلنا تحيا الجزائر وشكرا
لمحاربي الصحراء .





لا تخافوا للجزائر
رجال


بعد الفوضى الخلاقة التي حدثت بمناسبة
مباراة الجزائر صربيا ، والحراك الإعلامي الذي تلاها ، وردود الفعل التي
صدرت من المدرب الوطني ورئيس الفاف واللاعبين، وعلى مستويات محترمة ومسئولة
في الدولة ، وبعد الشكوك التي راودت الكثير من الجزائريين والإخوة
المهتمين والمشجعين للمنتخب الجزائري داخل وخارج الوطن، وبعد أن هدأت
العاصفة حان الوقت لكي نطمئن الجميع بأنه لا خوف على المنتخب في المونديال
المقبل ولا بعد المونديال لأن للجزائر رجال في كثير من المواقع وداخل
المنتخب وخارجه .

رجال يتحملون مسؤولياتهم عند الضرورة دون الحاجة إلى الشهرة والمال ، ورجال
يقدرون انجازات المنتخب الذي علم شبابنا كيف يحب وطنه، ورجال يقدرون تعلق
الجزائريين بمنتخبهم وبوطنهم وليسوا على استعداد للتفريط في هذا المكسب
الذي لم يقدر عليه الساسة على مر السنين، ورجال يفعلون الكثير ولا يتكلمون
إلا القليل .

أنا لا أقول شعرا ولا فلسفة مع احترامي للشعر والفلسفة في مواقعهما ، وفي
أن الوقت لا يمكنني الذهاب أبعد من هذه الإشارات التي أردت من خلالها طمأنة
الإخوة الأعزاء من الجزائريين والمتعاطفين على أحوال المنتخب ومستقبله
ومشاركته في المونديال رغم النقائص والسلبيات التي تحدثنا عنها على كل
المستويات في محيط المنتخب . أنها نقائص وسلبيات بداية التصحيح ، ونقائص
وسلبيات تخدع المنافسين ، وتعيدنا إلى رشدنا ، وتحفزنا وتشجعنا على المزيد
من التركيز لنتجنب أخطاء مالاوي ومصر وصربيا .

إنها أخطاء وكبوات كان يجب أن تكون في كأس أمم إفريقيا وقبل كأس العالم ،
ولكنها أخطاء لم نرتكبها في المواعيد الكبرى، وسنتجنبها في الموعد الأكبر .

إنها أخطاء ونقائص نتعلم منها ونحن الذين ندرك أكثر من غيرنا بأن الفشل هو
التجربة التي تسبق النجاح، وكم فشلنا في حياتنا، وكم نجحنا من بعد، ولم
يحطمنا الفشل ولن يغرينا النجاح، بل يحفزنا ويشجعنا على تحقيق المزيد .

إنها أخطاء في التقدير والاختيار فقط ، ورجالنا يملكون الشجاعة لمواجهتها
والاعتراف بها وتصحيحها عند الضرورة حتى ولو كان على حسابهم.

الوعي صار كبيرا والتحدي أصبح أكبر من ذي قبل ، والإجراءات التي تم اتخاذها
والتي ستتخذ لاحقا لم تخطر على البال لولا دروس مباريات مالاوي ومصر
وصربيا ، ولولا الهفوات التي حدثت على عديد المستويات ، قبل المباريات ،
أثنائها وبعدها ، وفي التعامل مع الانتصارات والانتكاسات .

هذه التطمينات لأنصارنا الجزائريين وعشاقنا في العالم لن تثنينا عن العمل
وبذل الجهد ، لأن حتما سنفعلها في جنوب إفريقيا ، ليس لأننا نريد ذلك فحسب ،
بل لأننا قادرون على ذلك ونملك كل المقومات لذلك ، ولن نترك أي مجال
للصدفة والحظ في جنوب إفريقيا ، ولن نفوت الفرصة للتأكيد على أن الجزائر
عادت ، وعندما تعود الجزائر يجب أن يلزم كل واحد مكانه .

وحتى عندما نفعلها في جنوب إفريقيا لن نتوقف عند ذالك، بل سنواصل العمل
والجهد وستكون البداية وليس نهاية المطاف، ولا أدعي هنا بأننا سنفوز بكأس
العالم ولكننا على الأقل لن نخرج من الدور الأول بعون الله وإرادة الرجال .


لن اتوقف عن الكتابة

لن أتوقف عن الكتابة في موضوع تداعيات
مباراة الجزائر ومصر إلى حين صدور قرار الفيفا، ليس من أجل ايقاد نار
الفتنة، وليس من أجل التهكم على شعب مصر، وليس كرها في مصرا وحقدا عليها،
وليس شماتة في المصريين على عقوبات الفيفا التي ستصدر في حقهم، لكنني
سأواصل الكتابة لأن الضرر الذي خلفه المتخلفون كبير، والجرح عميق في نفوس
كل الأحرار وحتى في نفوس الأطفال الصغار، وسأواصل الكتابة دون المساس بحرمة
المصريين وشرفهم مثلما فعل الجهلة في الجزائر، وسأواصل الكتابة حتى يظهر
الخيط الأبيض من الأسود، وحتى يعلم الجميع من الذي أساء إلى مصر، هل هي
الجزائر أم أبناء مصر ذاتهم. سأواصل الكتابة حتى يعلم الجهلة تاريخ الجزائر
الذي شوهوه بالكذب والافتراء والخيانة للأمانة العلمية، وسأواصل لأن قرار
التوقف عن الكلام والكتابة لن يكون بالضرورة بيد البادئ، وبعدها سنطوي
الصفحة ولن نمزقها إن شئتم طبعا.
سأواصل الكتابة ليس لأننا نكرهكم مثلما أوهمكم بذلك إعلامكم، لكنني سأواصل
لأننا نحب وطننا مثلكم ومثل كل الشعوب التي تعتز بانتمائها وجذورها بما في
ذلك جذورنا الأمازيغية العربية الإسلامية.

سأواصل الكتابة لأقول لكم أن بعض صحفنا وإعلاميينا أخطأوا بتطاولهم على شعب
مصر وتاريخه ورموزه، لكن كل إعلاميكم وساستكم ومثقفيكم وفنااضربم أخطأوا
وأساءوا إلى جزائر الإسلام والعروبة والأمازيغية والشهداء، وجزائر العزة
والكرامة.

سأواصل الكتابة حتى أصحح الصورة السوداء التي رسمتها دكاكين الفتنة عن
الجزائر وتاريخها وأصولها الأمازيغية التي نفتخر ونعتز بها كما يفتخر بها
الأمازيغ في تونس والمغرب وليبيا وغرب مصر.

الأمازيغ ليسوا كفارا ولا يهودا، والكلمة أصلها يوناني تعني الأحرار
والثوار وهم الذين أنجبوا طارق بن زياد وفتحوا صقليا وجنوب ايطاليا وجزر
البحر المتوسط، وهم الذين حرروا الجزائر في واحدة من أكبر ثورات القرن
العشرين.

أما الجزائريون "البربر" الحفاة العراة، فهم الذين أسقطوا سبع حكومات
فرنسية وأسقطوا النظام الجمهوري في فرنسا، وفعلوا ما لم يقدر عليه هتلر
بجبروته.

سأواصل الكتابة ليعرف العقلاء في مصر والعالم العربي أننا نقدر قيمة
البنادق والخراطيش التي قدمتها مصر عبد الناصر للجزائر إبان الثورة
التحريرية، وبأننا لم نقم سوى بواجبنا عندما دفعنا بأبنائنا ليموتوا دفاعا
عن تراب مصر بطائراتنا ودباباتنا، لكنني لا أعرف مصريا واحدا مات إبان
الثورة الجزائرية..

سأواصل الكتابة ليعلم الجزائريون أيضا أن الذي تطاول على الجزائر ليست مصر
ولا شعب مصر ولا أحرار مصر ولا حتى أعداء الجزائر، بل هم أعداء مصر من
المصريين الانتهازيين والوصوليين.

سأواصل الكتابة ليعلم الإخوة في مصر والعالم أن الجزائر المسلمة حاربت
فرنسا باسم الإسلام وليس باسم العروبة ولا الأمازيغية، وأن الجزائر بعد
الاستقلال حرصت على تعليم أبنائها العربية حفاظا على هويتها، فاستقدمت
المصريين والسوريين والعراقيين لتدريس أبنائنا، ليس تطوعا منهم ولكن بإرادة
الجزائر وليس بدون مقابل. وهل سيقول المصريون يوما للخليجيين مثلا أنهم هم
الذين عمروا بلدانهم من خلال آلاف المصريين الذين يعملون هناك في شتى
المجالات؟


سأواصل لأقول لكم رغم كل هذا شكرا وألف شكر لأنكم جمعتم كل الجزائريين على
قلب رجل واحد دون قصد، وشكرا لأننا لم نكن ندرك حجم الانجاز الذي حققناه
إلا عندما لاحظنا تأثركم وشاهدنا واستمعنا إلى نسائكم ورجالكم يبكون خسارة
في مباراة لكرة القدم، واستمعنا إلى ساستكم ومثقفيكم وفنااضربم وهم يتحسرون
على خسارة المباراة ولم نسمعهم ونشاهدهم يبكون ويتحسرون على ضياع فلسطين
وصحراء سيناء والجولان، وعلى المشاكل والمآسي اليومية التي يعيشها إخواننا
في مصر.

أتوقف اليوم عند هذا الحد، لكنني سأواصل الكتابة للدفاع عن بلدي فقط دون
المساس بمصر الشعب والأمة..

توقيع العضو شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababzgm.alafdal.net
شوقي
المـدير العام
المـدير العام
شوقي

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 4036

العمر : 33

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Collec10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه شوقي



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالخميس أبريل 29, 2010 10:28 pm

انتهت المباراة

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في
الميزان قالهما الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى في إشارة إلى تداعيات
اللقاءات الكروية الجزائرية المصرية وما خلفته من أضرار سياسية ومعنوية
جراء كل أنواع الإساءات التي تعرضت لها الجزائر ولا تزال من قبل الإعلاميين
والمثقفين والفنانين والرياضيين المصريين في مختلف الفضائيات.
منذ 18 نوفمبر من السنة الماضية، الجزائر الرسمية كانت هادئة صامتة
ومترفعة، وصبرت حتى انتهت المباريات ليطلق أويحيى جملة مشفرة قال فيها أن
المباراة انتهت، بمعنى أن العلاقات بين الجزائر ومصر انتهت، أو بالأحرى لن
تكون أبدا مثلما كانت.
حسب الكثير من المقربين من مصدر القرار في الجزائر فان الموقف الجزائري
نابع من قناعة تامة لدى السلطات الجزائرية بأن الإساءة إلى الجزائر
والجزائريين بعد أكذوبة أم درمان كانت بقرار سياسي من أعلى السلطات في مصر
للتغطية على أحداث القاهرة وتبرير الإقصاء من التأهل إلى المونديال الذي
كانت تراهن عليه السلطات المصرية لتمرير مشاريعها، فلجأت إلى تحريض
الإعلاميين والمثقفين والفنانين بطريقة مباشرة وغير مباشرة مستغلين طيبة
الشعب المصري وأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه، فصوروا لهم الجزائر بأنها سرقت
حلمهم المشروع لوحدهم دون غيرهم، وبأن الجزائر تأهلت بالسكاكين والمطاوي
وبعد أن كان المصريون يطالبون بالاعتذار وتأديب الجزائر ومقاطعتها سياسيا
وثقافيا ورياضيا، وبعد أن حيرهم صمت الجزائر الرسمي، اتضح للمصريين بأن
التمادي في الإساءة إلى الجزائر ورموزها وتاريخها وشعبها أساء إلى صورة مصر
التي تتغنى بالحضارة والعروبة والأخوة أكثر مما أساء إلى الجزائر التي
تضامن وتعاطف معها ومع منتخبها العدو قبل الصديق. وهنا تغير الخطاب بين
عشية وضحاها قبيل المباراة الكروية في أنغولا، فكان القرار السياسي المصري
بإطلاق الدعوات إلى المصالحة وتغليب العقل والمصالح المشتركة وطي صفحة
الماضي وما إلى ذلك من شعارات.. لكن الوقت كان قد فات، وتسارع الأحداث ساهم
في تغذية الأحقاد، واقتنع الجانب الجزائري بأن الاعتداء المصري الرسمي على
الجزائر كان مع سبق الإصرار والترصد وبأن هشاشة العلاقات العربية العربية
عصفت بها تسديدة عنتر يحيى في مرمى عصام الحضري فما بالك لو كررها
الجزائريون في أنغولا وفعل الحكم بالمصريين ما فعله بالجزائريين وإذا كانت
الجزائر الرسمية قد اتخذت قرارها بعد صبر وصمت طويلين ولو لم تعلنه صراحة،
فان الجزائر الشعبية اتخذت قرارها منذ مدة بعد أن فهمت بأن العروبة والأخوة
والقومية هي مجرد شعارات جوفاء، حتى أنك عندما تسأل طفلا جزائريا صغيرا
يقول لك للأسف بأنه يكره المصريين لأنهم يكرهون الجزائر ولأنهم أهانوا
شهداءنا وأمهاتنا ورموزنا وتاريخنا، ولا يحبون لنا الخير..وفي الجهة
المقابلة وصلتني ايميلات من شبان مصريين تحمل نفس أنواع السب والشتم التي
صدرت في حق الجزائر عن إعلاميين ومثقفين، وتدرك من خلالها بأن الجرح عميق
وتخدير الشعب المصري بكل أنواع السب والشتم كان له مفعوله الذي لم يخفف من
وطأته التتويج بكأس أمم إفريقيا، والدليل على ذلك استمرار مسلسل الاساءة
إلى الجزائر في عز نشوة الفرحة والاحتفال بالتتويج.
مشاعر الحقد والكراهية التي زرعها تجار الفتنة بقرار سياسي ويحصدها جيل لا
ذنب له سوى أنه جزائري ومصري لن تمحوها مشاركة الجزائر في المونديال وفوز
مصر بكأس أمم إفريقيا، وللأسف لن يمحوها قرار سياسي أخر لأن الأمر لم يعد
بأيدي المصريين لوحدهم يعتدون متى يشاءون ويتصالحون متى ما أرادوا لأن
المباراة انتهت فعلا..

شحاتة وأبوتريكة وطارق ذياب !

لن أتوجه بالشكر والامتنان وكل معاني
الاحترام والتقدير لنجم الكرة المصرية والعربية محمد أبوتريكة عندما قال
ل"سوبر" بأنه سيشجع المنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا، لأنه كلام معقول من
أصيل ابن أصيل، وكلام لم يفاجئنا تماما ولم يقوله خوفا أو طمعا ولا نفاقا،
ولكنني أريد أن أتوجه في هذا المقام بالشكر الجزيل إلى الكابتن حسن شحاتة
مدرب منتخب مصر على تصريحه بأنه لن يشجع منتخب الجزائر في المونديال، لأنه
عبر عن موقفه وشعوره بكل جرأة وشجاعة، دون نفاق وكشف للجزائريين والعرب عن
حقده الدفين وعن وجهه الآخر الذي لا يختلف فيه مع بعض المصريين ممن أعلنوها
صراحة ومن لم يعلنوها ..
حسن شحاتة المربي والمدرب المتألق والقدوة الذي سيحذو حذوه الكثير من
الشباب المصري، لم يذكر الأسباب لأنه يدرك تمام الإدراك بأنه لا يوجد سبب
واحد يدفعه لما يقول، ومعنى ما يقول أنه سيشجع أمريكا وانجلترا على حساب
الجزائر لأن الجزائر احتلت بلده واعتدت على حرمته وشرفه وشاركت في العدوان
الثلاثي على مصر وأهانتها ووقفت إلى جانب إسرائيل ووو .
أما أمريكا وانجلترا اللتان سيشجعهما شحاتة فهما بلدان شقيقان وصديقان
يجمعه معهما الدين والعروبة والتاريخ المشترك، ويحبان الخير لمصر ووقفا إلى
جانبها في حربي 67 و 73 ، والى جانب مصر ضد إسرائيل، وسيقفان إلى جانبها
عند المحن .
الجزائر في المونديال ستخسر مناصرا ودعما كبيرا في شخص حسن شحاتة مما ينقص
من حظوظها في التألق، وفوز أمريكا وانجلترا سيشفي غليل حسن شحاتة في
الجزائر التي حرمته من تحقيق حلمه وإسكات خصومه الذين يتربصون به في مصر،
وها هو يبحث عن حلم المشاركة في المونديال ولو مع نيجيريا، وعندها يدعو
العرب إلى الوقوف مع نيجيريا باسم العروبة لأن مدربها عربي، وربما يقول
بأنه العربي الوحيد المشارك في المونديال لأن الجزائريين ليسوا عربا .

الأغرب من كل هذا أن تصريح حسن شحاتة لم يعترض عليه ولم ينتقده أولئك الذين
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وانتقدوا الكابتن طارق ذياب عندما دعا إلى عدم
الخلط بين الكرة والعروبة، وبأن العروبة والوحدة ماتت بموت عبدالناصر .

طارق ذياب كفر بالعروبة
والأخوة والقومية العربية التي يتاجر بها من يشاء متى ما شاء، وهو جرم لن
يغفره له من نصبوا أنفسهم أوصياء على العروبة والإسلام، في حين أن كلام
المعلم شحاتة يجب احترامه لأنه صادر من مصري ويدخل ضمن خانة حرية التعبير،
ويدخل في إطار هذا العداء المصري الطبيعي والمشروع ضد الجزائر التي كان
عليها ألا تتجرأ وتحرم مصر من المشاركة في المونديال لأنها الأجدر بتمثيل
العرب في المونديال وفي هيئة الأمم المتحدة وفي مفاوضات السلام ووو.
لا أريد الذهاب بعيدا في مقالي احتراما لمشاعر كل الشرفاء والنساء والرجال
الأوفياء في مصر من أمثال محمد أبوتريكة ، وأكتفي بالقول بأن طارق ذياب كان
على حق عندما قال بأن العروبة ماتت مع عبدالناصر، وفي شهر يونيو سيعود
شحاتة في كلامه ويهنئ الجزائر على تألقها في المونديال مثلما عاد هاني
أبوريده نائب الاتحاد المصري وبكل شجاعة ليقول رغم فوات الأوان بأن
الاعتداء على أتوبيس المنتخب الجزائري في القاهرة كان حقيقياً وفعلياً
سيعاقب عليه الاتحاد المصري من الفيفا، وبأن كذبة أم درمان كانت للتغطية
على إخفاق حسن شحاتة فوق الميدان .


نريد حقنا الاخلاقي
و المعنوي


وها هم الجزائريون اليوم منشغلون
بالتحضير للمونديال والتفكير في ما بعد المونديال ومنشغلون بهمومهم
ومشاكلهم اليومية والتحديات التي تنتظرهم، وهي أكبر وأهم من كل بلد ومن
الدنيا بأكملها.
كما أن الصحافة
الجزائرية لا تأتمر بأوامر أحد، وتكتب ما تشاء، وتجد في نفس الجريدة من
ينتقد الرئيس والوزير الأول والحكومة، ومن يمدحهم ويثني على جهودهم، وحتى
في أجمل لحظات الفرحة بالتأهل إلى المونديال خرج إلينا بعض الإعلاميين
الجزائريين من ينتقد المنتخب وأدائه.
ولكن
بعد تأجيل صدور قرار الفيفا بطلب من الاتحاد المصري كان علي أن أعود مجددا
إلى الموضوع من زاوية أخرى بكل الأدب والاحترام والتقدير والتبجيل للشعبين
المصري والجزائري على حد سواء، وبدون أدنى احترام كعادتي لتجار الفتنة من
الإعلاميين، وكل السياسيين والفنانين والمثقفين والرياضيين الذين أساؤوا
إلينا ويواصلون عبر صفحات الجرائد والفضائيات، وللاتحاد المصري الذي يواصل
سياسة الهروب إلى الأمام، ويخفي على المصريين مساعيه من أجل الصلح وتقديم
الاعتذار لأن في اعتقاده مصر الكبرى لا يمكن أن تعتذر للجزائر الصغرى ..
أعود
اليوم لأذكر بأن الاتحاد الجزائري لم يكن معنيا بجلسة الخميس الماضي لأنها
تعني المتهم فقط وليس الشاهد، والاتحاد المصري من جانب واحد خاطب الفيفا
راجيا تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم
المقررة في جدة نهاية الشهر، والتي ستكون فرصة للمصالحة بين الاتحادين
بوساطة قطرية وسعودية حسب ما سربه الاتحاد المصري.
فالاتحاد
المصري وبعض الإعلاميين لازالوا يعتقدون بأن المشكلة بين سمير زاهر
وروراوة، ويكفي لقائهما إن حصل في جدة لتحل المشكلة، ويعتقدون بأن الصلح
بينهما سيخفف العقوبات على الاتحاد المصري أو يلغيها، ويعتقدون بأن الجزائر
والجزائريون سيفرحون لعقوبة الاتحاد المصري ويشعرون بالنشوة ورد الاعتبار،
ويعتقدون بأن لا هم لنا سوى انتظار تسليط العقوبات على الجانب المصري،
ويعتقدون بأن الصلح سيدعم حظوظ سمير زاهر في انتخابات الاتحاد العربي ..
صحيح
أن العقوبة المرتقبة دليل إدانة على عدوان لم يعترف به المصريون إلا بعد
فوات الأوان، وهو حق قانوني سيستعيده الجزائريون، ولكن الجزائريين يريدون
حقهم المعنوي والأخلاقي، ولا يقبلون بغير الاعتذار بديل، حتى ولو لم
يطالبوا به، بل الشرفاء في مصر هم الذين اقترحوا تقديم الاعتذار ويقومون
بكل ما بوسعهم للوصول إلى صيغة تحفظ ماء الوجه ولا تنقص من قيمة أحد.
الاعتذار
لن يكون للجزائريين فقط، بل لكل المصريين من المواطنين الشرفاء لأن
الإساءة كانت لمصر ولمكانة مصر، ولكل العرب الذين جرح أشباه الإعلاميين
مسامعهم ومشاعرهم في مختلف الفضائيات ووسائل الإعلام بكل أنواع السب والشتم
وقلة الأدب، وهم الذين لا يقبلون لمصر أن تنزل إلى هذه الدرجة من الانحطاط
السياسي والثقافي والإعلامي بفعل هواة في السياسة، ومثقفين وفنانين لا
ثقافة ولا فن لديهم في التعامل مع الغير وفقدوا احترام المشاهد العربي،
وإعلاميين مساكين وجهلة بالقوانين وما يحدث في عالم الكرة، يكذبون ويصدقون
أنفسهم، ويتحدثون مع أنفسهم وفي ما بينهم، ويعتقدون بأن العالم يشاهدهم
ويستمع إليهم ويصدق ما يقولون.

الاعتذار الذي كان مطلبا مصريا، رسميا وشعبيا في بداية الأزمة وتبخر مع
مرور الوقت لأنه لم يكن مشروعا، وحتى وإن كان ضرورة أخلاقية ومعنوية
بالنسبة للجزائريين، إلا أنه لم يطالب به أحد، لأننا لا نعتبر الاعتداءات
والإساءات التي تعرضنا لها مساس بكرامتنا وشرفنا وسيادتنا، لأنها كلها
محفوظة وليس من السهل النيل منها، والجزائر محترمة وكريمة وسيدة حتى لو لم
تتأهل إلى المونديال، وحتى لو فاز علينا المنتخب المصري، وحتى ولو لم تتوقف
الإساءات والإهانات لنسائنا ورجالنا ورموزنا وشهدائنا.
الاعتذار
لن ينقص ولن يزيد من قيمتنا، لأن شرف الجزائر وعزتها ليست في مباراة كرة
القدم، والتاريخ وحده كفيل بأن يشهد على من خرج من هذه المحنة شامخا
ومنتصرا، ومن خرج منها صغيرا يلاحقه الخجل مثلما قاله الوزير الأول أحمد
أويحيى، وسيأتي اليوم الذي سنقلب فيه الصفحة دون تمزيقها، لأن الجزائريين
بفطرتهم وعفويتهم وخصالهم لا ينسون من وقف إلى جانبهم وساندهم ودعمهم عبر
التاريخ، مثلما لم ولن ينسوا أبدا من يسيء إليهم ، ولكم العبرة في فرنسا
التي ستبقى الأجيال تلاحقها وتطالبها بالاعتذار على جرائمها في حق الشعب
الجزائري مهما طال الزمن ..
أما من أخذتهم العزة
بالنفس من أشباه الإعلاميين الذين يعارضون تقديم الاتحاد المصري للاعتذار
فإنهم يعلمون بأن الأمر إن حدث سيكون إدانة غير مباشرة لهم أيضا، وهم الذين
أعدوا الطبخة المسمومة وقدموها وجبة لجماهيرهم ، ويعتقدون بأن العزيز
والكريم والكبير لايعتذر حتى ولو أخطأ.
وإن
كنت لا أدعي التهدئة لأنني لست إلا قلما وصوتا واحدا، لكنني لم أدعوا ولم
أقصد التصعيد يوما، بقدر ما أخذت على عاتقي رفقة الكثير من زملائي ومن
الأحرار في مصر والعالم العربي مسؤولية الرد على الأكاذيب والإهانات
والافتراءات التي مارستها الترسانة الإعلامية المصرية بكل أسلحة الدمار
الشامل وباستعمال الطبقة السياسية المثقفة.

المشهد اليوم يخفي صراعا آخر بين أنصار التهدئة ودعاة التصعيد، ونحن لسنا
مع أي طرف وليس بإمكاننا التهدئة أو التصعيد لأن المباراة تلعب على أرضية
ملعب آخر، لا هو معشوشب طبيعيا ولا اصطناعيا، وتلعب من دون حضور الجماهير
والإعلاميين، ومن دون حكام ولا مراقبين، وبعيدا عن قوانين الفيفا، لذلك من
الصعب التكهن بنتيجتها وعواقبها، وربما ستنتهي بدون فائز، ولكن الضرر سيكون
أكبر مما كان عليه، وأكبر بكثير مما نتوقع..
توقيع العضو شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababzgm.alafdal.net
شوقي
المـدير العام
المـدير العام
شوقي

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 4036

العمر : 33

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Collec10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه شوقي



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالخميس أبريل 29, 2010 10:36 pm

فوبيا روراوة


شدني منذ أيام كغيري من الإعلاميين
في الوطن العربي ما يحدث على الساحة الإعلامية في مصر، على صفحات الجرائد
وفي البرامج الرياضية للفضائيات من تراشق وتبادل للشتائم والتهم بين من
يطلقون على أنفسهم رجال إعلام، ينفرد كل واحد منهم بامتلاك الحقيقة
واحترامه لأخلاقيات المهنة والدفاع عن الكرامة والشرف، ويتفنن كل واحد في
الإساءة إلى غيره معتبرا نفسه الأفضل والأحسن..

ولأن هذا الأمر شأن داخلي لا أريد
الخوض فيه، فإنني سأكتفي بالإشارة إلى الحملة الإعلامية المحيرة والحاقدة
من بعض الصحف والفضائيات على رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد محمد
راوراوة الذي لم يقترف سوى ذنب واحد وهو قيادة المنتخب الجزائري إلى
المونديال على حساب مصر.


الرجل لقبه ابن
الرئيس المصري بهاوهاوة، ليعطي الإشارة للأبواق المعروفة كي تتجرأ وتقول
عنه أنه يهودي وجده من أمه مدفون في حيفا المحتلة، وأنه رجل خطير يهدد
مصالح مصر، وقد يصلون إلى حد اتهامه بتهديد أمن مصر القومي، و منعه من دخول
تراب مصر وضرورة إصدار مذكرة إلقاء القبض عليه من طرف الأنتربول مثلما
فعلوا مع الأخضر بلومي البريء.

أحد الصحافيين في جريدة الجمهورية
الحكومية ذهب إلى حد وصف الرجل بالعدو الأول لمصر، وتساءل كيف له أن يدخل
القاهرة كعضو في الاتحاد الإفريقي وهو الذي تسبب في الضرر الذي لحق بالكرة
المصرية ، وهي دعوة صريحة للإساءة إليه على هامش اجتماعات الكاف المقبلة.

لقد صوروه شيطانا وراء كل مصائب
الكرة المصرية، لكنه في نظرنا وهو الأهم، ملاك و بطل ومسؤول بارع، وله
الفضل الكبير في ما وصلت إليه الكرة الجزائرية بتأهلها إلى المونديال.

قالوا عنه أنه اشتكى مصر إلى الفيفا
بعد واقعة القاهرة، والحقيقة أنه لم يكن بحاجة إلى ذلك في وجود المراقبين
والصحافة العالمية التي نقلت بالصورة ما حدث للوفد الجزائري، ولم يسيء
الرجل يوما للشعب المصري ولا لحكومة مصر، ولا يتكلم حتى في وسائل الإعلام،
بل كل ما في الأمر أنه خدم منتخب بلاده من موقعه وتأثر لخدعة الاتحاد
المصري الذي لم يحسن استقبال المنتخب والجماهير الجزائرية.

قالوا أنه حقود لأنه رفض مصافحة سمير
زاهر في الخرطوم، لكنه في الحقيقة لم يرض لنفسه صفة النفاق، واحترم بموقفه
مشاعر الجزائريين الغاضبة من الاعتداء والافتراء والكذب والشتائم
والاهانات، وكان بالأحرى على سمير أن يزوره ويتفقد أحواله في القاهرة بعد
الاعتداء على الأوتوبيس، ويعتذر له على تصرف المناصرين ويطفئ نار الفتنة.

قالوا عنه أنه كان ماكرا في تعامله
مع المصريين في مباراتي القاهرة والخرطوم، لكن الحقيقة أنه كان محنكا ووفيا
لبلده ومتفانيا في عمله وحريصا على القيام بواجبه عكس غيره ممن كانوا
يبحثون عن المجد والتموقع وإرضاء أسيادهم..

عادوا اليوم ليقولوا أن الفيفا
ستعاقب مصر لأن راوراوة يملك نفوذا في الاتحاد الدولي ولم يقروا بأن نفوذه
هو الذي أوصل هاني أبوريده إلى عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم
يقولوا أن نفوذه في الاتحاد الإفريقي والعربي وشمال إفريقيا يخدم به إخوانه
وأشقاءه في الاتحادات الإفريقية والعربية، وكان بإمكان المصريين أن يضعوا
أيديهم في يديه دفاعا عن المصالح المشتركة للاتحادين.

ثم لماذا يحرجهم نفوذ راوراوة ونحن
الذين لم يحرجنا يوما وجود مقر الكاف في مصر ومقرات أخرى سياسية واقتصادية
ومهنية، وكنا دائما نعتبرها مكاسب لنا كعرب وأفارقة.

قالوا عنه أن له مصالح شخصية مع سمير
زاهر وهاني أبوريده وهو بصدد مساومتهما، وأنه يقف ضد مصالح مصر، ولم
يقولوا لجماهيرهم أنه لم يمس شعرة واحدة من شركة “المقاولون العرب” المصرية
التي فازت بمناقصة بناء مقر الاتحاد الجزائري وبقيت تعمل حتى في عز الأزمة
مع الاتحاد المصري، وهي اليوم تقترب من الانتهاء من عملها معززة مكرمة.



صحيح أن شؤون
الكرة في وطننا العربي وإفريقيا والعالم كانت تسير من دون الجزائر، لكنها
اليوم وغدا لن تكون كما كانت مع وجود راوراوة في هذه الهيئات، لكن ليس ضد
مصالح مصر ولا أي بلد عربي أو إفريقي لأن الرجل لا يتنكر لأصله وإخوانه
وجزائريته وأمازيغيته وعروبته ودينه الإسلام، ولا يكره مصر ولا المصريين،
لكنه يحب الجزائر والجزائريين، واسمه الحقيقي محمد راوراوة وليس هاوهاوة



دعوها للزمن

في كل مرة أريد من هذا المنبر التوقف عن
الكتابة عن تداعيات مباراة مصر الجزائر، أجد نفسي أخوض فيها مجددا لأن
المسلسل لن ينتهي أبدا إذا بقيت الأوضاع تراوح مكانها، وإذا تركنا الأمور
بيد إعلام غير مسؤول، ومسؤولين يهربون إلى الأمام في كل مرة، لأن الجزائر
ومصر سيلتقيان مرات ومرات في كرة القدم وفي كل الرياضات، وستلتقي مصالحهما
في عديد المجالات، ومصير الحقيقة تنكشف يوما لأن التاريخ علمنا أن الحق
يعلوا ولا يعلى عليه طال الزمن أم قصر.
الأمر أكبر بكثير من مبادرات صلح يائسة، معلنة وخفية، من قبل السياسيين
والاعلاميين والرياضيين، رغم أن الجزائريين الذين زرعوا الوئام والسلام
وتصالحوا في ما بينهم في أصعب الظروف، بإمكانهم تجاوز محن أخرى مع إخوانهم
وأشقائهم، ورغم أن طيبة الشعب المصري وقدرته على الصبر عند المحن كافية
كذلك لتجاوز محنة أخرى، لكن المتتبع لصمت السياسيين وردود فعل المسؤولين في
البلدين والشحناء التي ما زال يثيرها الإعلام بين الشعبين يفهم أن الجرح
عميق والضرر كبير، والزمن هو الكفيل بصنع المعجزة والتخفيف من الآلام.
هذا لا يعني أننا سنبقى نتفرج وننتظر الفرج، لكن كل شيء يمر عبر اعتراف كل
طرف بما ارتكبه من خطيئة وذنب، ثم اعتذار المخطئ على ما اقترفه في حق الطرف
الأخر، وهنا لا أقصد الحكومتين والاتحادين فقط، لكن الإعلام أيضا لما كان
له من دور سلبي سيبقى يسجله التاريخ.
الاعتراف بالخطأ والاعتذار الذي كان مطلبا معلنا للمصريين عند اشتعال
الأزمة، يبدو أنه صار شرطا ومطلبا أساسيا للطرف الجزائري هذه الأيام، وإلا
كيف نفسر عدم رد رئيس الاتحاد الجزائري على الرسائل التي وصلته مؤخرا من
نظيره المصري تدعوه إلى نسيان ما فات؟ وعدم رده على رسالة وزارة الخارجية
المصرية التي تدعوه للاقتراب من سفارة مصر في الجزائر لاستلام تأشيرة
الدخول إلى الأراضي المصرية لمدة سنتين، بعدما كانت بعض الأصوات المسؤولة
تدعو إلى منعه من دخول التراب المصري؟ وكيف نفسر تجنب المصريين منذ مدة
الحديث عن ضرورة اعتذار الطرف الجزائري؟ وهل يجب أن ننتظر قرار الفيفا
منتصف شهر مارس حتى نتأكد من الذي أخطأ؟ ولماذا لا يعترف المخطئ ويعتذر،
ونطوي واحدة من الصفحات السوداء في تاريخ المواجهات الرياضية بين الجزائر
ومصر.
لماذا تبقى وسائل الإعلام تلعب لعبة القط والفأر؟ ويبقى الإعلاميون يوظفون
الأزمة لزيادة شعبيتهم ومشاهديهم وقرائهم على حساب مشاعر الناس؟ ولماذا
نبقى نستفز بعضنا بعضا، ونعتبر الأمر قضية شرف وكرامة؟ ولماذا نصر على
تصحيح الأخطاء بأخطاء أكبر وتبقى تضحك من سفاهتنا الأمم؟
فد يقول من يقرأ هذا المقال لماذا يعود هذا الرجل للحديث عن الموضوع في كل
مرة، وأقول له مرة أخرى بأن الاعتراف والاعتذار ليس عيبا، بل هو جرأة
وشجاعة ونخوة، ومطلب جزائري مشروع اليوم مثلما كان مطلبا للمصريين البارحة،
وإلا دعوا الزمن والتاريخ يفعل فعلته..
أما أنا فلن أتوقف عن الكتابة في الموضوع حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود،
وسأفضح أمورا لا يعرفها إلا القلة لأن صدري ضاق من المغالطات والمهاترات
المستمرة التي ذهب ضحيتها أبناؤنا في مصر والجزائر بسبب ذنب واحد يشتركون
فيه هو حبهم لوطنهم.








كفانا كذبا من
فضلكم

تعبت وسئمت من الكتابة في الموضوع ومع
ذلك سأواصل إلى حين دون المساس بكرامة مصر وشرفها وطيبة شعبها، لأننا في
الجزائر نقدر الكرامة والشرف، لكننا لا نسكت عن الحق، ولا نرضى بالظلم
والافتراء والكذب.
جاء الوقت كي نفضح دكاكين الفتنة ونعدد أكاذيبهم علينا وعلى شعبهم ونطلب
منهم التوقف عن تخدير القراء والمشاهدين، والتوقف عن المزايدة والمتاجرة
بمهنة شريفة عنوانها الأمانة والصدق.
وحتى أكون أمينا وصادقا أبدأ بتعداد واحدة من أكبر الأكاذيب التي أطلقها
الإعلام الجزائري في بداية الأزمة عندما أعلن مقتل عشرات المناصرين
الجزائريين في مباراة القاهرة مما أدى إلى شحن الجماهير الجزائرية وإثارة
مشاعرهم وحقدهم على كل ما هو مصري.
ولأن الإعلام الجزائري مجموعة صحف مكتوبة لا يتعدى عمر تجربتها عشرون عاما،
ويصنعها شباب تغلبت عليهم مشاعرهم وهم يشاهدون صور أبنائهم بالدماء، فان
كذبتهم تهون أمام كل الأكاذيب التي يصنعها إلى اليوم زملائهم في مصر عبر
مختلف القنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة والصحف والمجلات، ويساهم في
صنعها مسئولون في مختلف المواقع ثم يعودون من دون حرج ولا خجل ليقولوا
أشياء أخرى.

قالوا لشعبهم أن الجزائريين كسروا الأوتوبيس وضربوا أنفسهم ووضعوا الطماطم
على رؤوسهم، وعادوا اليوم ليعترفوا بأنفسهم دون خجل بأن مناصريهم فعلوا
ذلك.

قالوا من قبل أن لاعبيهم في البليدة تعرضوا لحالات تسمم، قبل أن يطل علينا
الزميل أحمد شوبير ويشهد بأن التسمم حدث في طائرة الخطوط الجوية المصرية
التي نقلتهم إلى الجزائر.

قالوا لشعبهم أن الجزائريين ليسوا عربا، وهمج وبربر وإرهابيون اعتدوا على
مناصريهم في الخرطوم، وقتلوهم وذبحوهم دون أن يصاب منهم أحد من كل الذين
كانوا يصرخون ويبكون على شاشات التلفزيون، ثم عادوا إلى رشدهم يثمنون
التنظيم الجزائري في الخرطوم، ويتهمون اتحادهم ومسؤوليهم بالإهمال.

قالوا لشعبهم بأنهم لن يسكتوا حتى تعتذر الجبال عن شموخها وتعتذر الجزائر
على تحديها لمصر، وهاهم اليوم يعترفون بأن اتحادهم أرسل مشروع رسالة اعتذار
إلى الاتحاد الجزائري الذي رفضها.

قالوا أنهم سينسحبون من اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه روراوة، لكنهم لم
يفعلوا بل أطلقوا كذبة أخرى بقولهم أن روراوة عفا على إبراهيم حسن، وبأن
الأمور عادت إلى طبيعتها مع الاتحاد الجزائري.

قالوا أن بوتفليقة رئيس عصابة، وروراوة صهيوني والدته مدفونة في إسرائيل،
وسفيرنا في القاهرة منافق، وشعبنا لقيط، وجريدة الشروق تمولها إسرائيل،
وأساء إلينا أبناء الرئيس والساسة والمثقفون والفنانون، وعندما اقترب موعد
الحساب في الفيفا عاد وزرائهم ورئيس اتحادهم وإعلامهم وبعض من شتمونا
ليقولوا بأننا شعب عظيم وإخوة وعرب، وهاهو ميدو يقول بأن الجزائر تستحق
الذهاب إلى المونديال.

قالوا لجماهيرهم أنهم حظروا ملفا قويا قدموه للفيفا سينصفهم، ليتضح في ما
بعد أنهم لم يفعلوا شيئا، بل أهانوا مصر عندما وقف اتحادها في قفص الاتهام
معترفا بالاعتداء على الوفد الجزائري.

قالوا لجماهيرهم أنهم يستحقون التأهل إلى المونديال والجزائر سرقته منهم،
ولم يذكروهم بأن الجزائر فازت عليهم فوق الميدان في البليدة والخرطوم،
وأنهم في القاهرة سجلوا عليها في الوقت بدل الضائع، ولم يقولوا لهم بأن
استفزازهم للجزائريين والاعتداء على لاعبيهم ومناصريهم واستصغارهم والتصفير
على نشيدهم في القاهرة هي العوامل التي حفزت الجزائريين على الانتفاضة في
أم درمان.

قالوا وقالوا وقالوا، ثم عادوا وقالوا، ولا زالوا يقولون ويتاجرون ويفترون
ويكذبون على أنفسهم وجماهيرهم، وسيواصلون الكذب عندما تصدر العقوبات،
وسيقولون أن روراوة له نفوذ في الفيفا، وبلاتر له مصالح مع الجزائر. ومع
ذلك أدعوهم للتوقف باسم الضمير وليس باسم العروبة ولا الأخوة لأننا لسنا
عربا حسب قولهم ولسنا إخوة! أدعوهم للتوقف عن الكذب من أجل مصر لأنهم عندما
يسكتون عن الكذب والافتراء والتضليل يفوز منتخب مصر مثلما حدث في أنغولا.
توقيع العضو شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababzgm.alafdal.net
شوقي
المـدير العام
المـدير العام
شوقي

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 4036

العمر : 33

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Collec10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه شوقي



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالخميس أبريل 29, 2010 10:38 pm

كذبة اخرى

مرة أخرى يطل الإعلام المصري على جمهوره
بكذبة جديدة يصدقها ويبني عليها تحاليله وتوقعاته كما كان الشأن في كل
مرة، وهذه المرة من دون خجل ذهب بعض أشباه الاعلاميين الجهلة والمتعصبين
والمتخلفين كما يصفهم زميل لهم من بني جلدتهم إلى الإعلان عن رفع الإيقاف
من اتحاد شمال إفريقيا عن إبراهيم حسن المنسق العام لنادي الزمالك، وهو
الخبر الذي سارع إلى تسريبه عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا
المصري أحمد شاكر الأمين العام المساعد للاتحاد، ونفاه بشدة اتحاد شمال
إفريقيا في بيان له.
الموضوع لم يكن في جدول الأعمال وطرح حول مأدبة العشاء التي أقامها اتحاد
شمال إفريقيا بعد انتهاء اجتماع المكتب التنفيذي، وكل الكلام الذي دار كان
وديا غير ملزم للاتحاد الإقليمي حتى ولو وعد روراوة برفع العقوبة.
الجهلة والمتعصبون جعلوا من الكذبة مادة لبرامجهم، واعتبروها انتصارا لمصر،
وعين العدل للمظلوم إبراهيم حسن، وراحوا يتسابقون لإعطاء الخبر (الكذبة)
من دون التأكد من صحته، وذهب البعض الآخر الى اعتباره بادرة حسن نية من
محمد روراوة وإشارة إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين الاتحادين المصري
والجزائري.
وعندما نفى اتحاد شمال إفريقيا الخبر فتحت الدكاكين أبوابها مجددا لتوجيه
كل أنواع السب وقلة الأدب تجاه الاتحاد ورئيسه بسرد أكاذيب أخرى على
جماهيرهم، والقول أن اتحاد شمال إفريقيا غير معترف به، وأن العقوبات
المسلطة على النجم السابق للكرة المصرية جائرة وظالمة، وأن روراوة يستمتع
بالتلاعب بالمصريين، وذهبوا إلى حد إحداث الفتنة بينه وبين عيسى حياتو
عندما كتبوا أنه ينوي سحب البساط من تحت أرجله والترشح لرئاسة الكاف.

لقد أرادوا من روراوة أن يستعمل اتحاد شمال إفريقيا لفك خيوط الأزمة بين
الاتحادين المصري والجزائري، وعندما كان سمير زاهر رئيسا لاتحاد شمال
إفريقيا في العهدة الأولى لم يقولوا عنه أنه اتحاد غير معترف به. وكيف
لاتحاد غير معترف به أن يصدر قرارات يعتمدها الكاف والفيفا ويقرانها ويسري
مفعولها دوليا.
كيف يدعو العقلاء من الإعلاميين في مصر إلى رفع الإيقاف عمن اعتدى على
الحكام بالضرب والبصق، واعتدى على رجال الأمن والرسميين، وقام باستفزاز
الجماهير، وقلب طاولة الحكم الرابع، ورفض الخروج من أرضية الميدان. تصرفات
يعاقب فاعلها بخمسين عاما وليس خمس سنوات، ولو كان فعلها إبراهيم حسن في
مصر وعاقبه الاتحاد لما تجرأ أحد وطلب العفو عنه.

الأكاذيب المتكررة تزيد الاحتقان وتؤجل في كل مرة مبادرات الصلح بين
الاتحادين، وتعطل صدور بيان الاعتذار من الاتحاد المصري الذي يتأخر من يوم
لآخر بسبب رفض مضمونه من الاتحاد الجزائري، وسيفقد معناه بعد الخامس عشر من
ابريل موعد صدور قرار الفيفا بشأن أحداث القاهرة.
الناطقون باسم الشعب المصري من الإعلاميين المتعصبين الذين يضغطون على سمير
زاهر كي لا يعتذر، ويكذبون في كل مرة، لم يقولوا لجماهيرهم أن اتحاد شمال
إفريقيا خاطب الاتحاد المصري يطلب تفسيرات حول تصريحات أحمد شاكر ويعلمه
رسميا أنه لن يرفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، وسيبلغ الفيفا والكاف بتساهل
الاتحاد المصري مع إبراهيم حسن والسماح له بممارسة مهامه رسميا مع نادي
الزمالك.

هؤلاء الجهلة بالقوانين والتنظيمات وقواعد المهنة يفسدون بخرجاتهم كل
المبادرات، ويعمقون الجراح، وينسفون حظوظ سمير زاهر في انتخابات اللجنة
التنفيذية للاتحاد العربي المقبلة، والأكثر من هذا وذاك أنهم يفقدون احترام
جماهير الكرة في مصر والعالم العربي، خاصة عندما وصل بهم الأمر إلى
التراشق وقلة الأدب وتبادل السب والشتم في ما بينهم في برامجهم عبر
الفضائيات.
إنهم لا يعرفون سوى الكذب وقلة الأدب، ومن حسن حظي أعرف الكثير من
الإعلاميين المصريين الصادقين والمتخلقين، على غرار الكثير من أبناء مصر
الطيبين.



افريقيا لم تعد
تنجب.....


بالعودة إلى قائمة أحسن عشرة لاعبين في
العالم حسب الفيفا، وقوائم كل استفتاءات وسائل الإعلام لنهاية السنة، نجد
أن نفس الأسماء للاعبين الأفارقة تتكرر منذ سنوات، ونجد في كل مرة ديدي
دروغبا، يحيى توري، صامويل ايتو، سيدو كيتا ومايكل ايسيان.
هؤلاء يتقاسمون تتويجات عمليات سبر الآراء في القارة ويتألقون في أنديتهم
الأوروبية من دون بروز أسماء جديدة تنافسهم وتتألق في سماء الكرة الإفريقية
والعالمية، ما يثير علامات الاستفهام حول غياب أسماء لاعبين لامعين جدد،
وهل ما زالت القارة السمراء تنجب النجوم؟ وان كان كذلك فأين هي؟ وان لم يكن
كذلك فلماذا؟ وأين الخلل؟
إفريقيا مقبلة على تنظيم أول كأس عالمية لكرة القدم ولا حديث عن بروز جيل
جديد من النجوم في المنتخبات الإفريقية، ولا عن توقعات بظهور أسماء جديدة.
كل شيء مستهلك، وكل شيء من الماضي، أما الحاضر والمستقبل فيبقى مبهما
ومجهولا ليس لأن القارة السمراء لم تعد تنجب الأطفال، لكن لأن الدول
الإفريقية ابتعدت عن التكوين وعن العمل الطويل المدى ولم تعد قادرة على
الاعتناء بأبنائها بسبب سياساتها العرجاء، زادتها اعوجاجا أزمة مالية
خانقة، ومشكلة غياب المؤطرين والمكونين والمرافق الرياضية ومراكز التكوين
والمدربين المؤهلين ووو.
هذه المعطيات فسحت المجال أمام البلدان الأوروبية لتشتري أبناءنا بثمن
رخيص، وتجنس بعضها وتحرم بلدانها من استعمالها واستغلالها مع منتخباتها رغم
القانون الجديد الذي اقترحته الجزائر وصادقت عليه مؤخرا اللجنة التنفيذية
للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يسمح للاعبين مزدوجي الجنسية بتقمص ألوان
منتخباتهم الأصلية حتى وان لعبوا في منتخب آخر للشباب.
القانون استفادت منه الجزائر فاسترجعت أربعة من أحسن لاعبيها في أوربا
ساهموا في تأهل منتخبها إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، لكن للأسف
لم نسمع عن بلد إفريقي آخر استفاد من القانون واسترجع بعض شبابه الذي يصنع
أمجاد الأندية الأوروبية.
وعندما نتحدث عن الأندية الأوروبية المستفيدة يجب ألا يقتصر تفكيرنا على
الفرق الكبيرة فقط بل يتعداها إلى أندية بلدان أخرى صغيرة تشتري بأثمان
بخصة وتبيع بمبالغ خيالية على غرار بلجيكا، البرتغال وهولندا وبلدان أوروبا
الشرقية التي بدأت تتألق أنديتها بفعل تجنيس نجوم الفارة السمراء.
أمام هذه المظاهر والظواهر يبقى الأفارقة يتفرجون أو بالأحرى غائبين عن
المشهد، وأبناؤهم يضيعون وأنديتهم ومنتخباتهم تراوح مكانها إن لم نقل ينخفض
مستواها، حتى أنه كان من الممكن المطالبة بزيادة عدد المنتخبات المشاركة
في نهائيات كأس العالم بمناسبة احتضان القارة لأول مونديال في تاريخها ألا
يعقل أن تتأهل خمسة بلدان من أمريكا الجنوبية من أصل عشرة منتخبات في وقت
تشارك إفريقيا بنفس العدد من أصل واحد وخمسين بلدا إفريقياً.
إن إفريقيا لم تعد تنجب حتى من يدافع عن أبنائها!








لن نقبل قرار
الفيفا


ما حدث في زيوريخ بمناسبة دراسة لجنة
الانضباط في الفيفا لملف الاعتداء على أوتوبيس المنتخب الجزائري في القاهرة
أمر مضحك ومؤسف في آن الوقت، ومسيء لصورة مصر وسمعتها من قبل أبنائها، ولا
يمكن أن يمر مرور الكرام على المصريين الشرفاء الغيورين على بلدهم.
الاتحاد المصري وقف أمام اللجنة متهما، والاتحاد الجزائري شاهدا فكانت
بداية الإدانة لسمير زاهر.
رئيس الاتحاد المصري عندما أخذ الكلمة وعوض أن يبرئ نفسه من تهمة الاعتداء
ويقدم الأدلة التي وعد بها الجماهير المصرية وسلطات بلاده، راح يتحدث عن
الأخوة والعروبة ويدعو الطرف الجزائري إلى الصلح، ووقع في زلة لسان عندما
قال للجنة أن الاعتداء وقع على الأوتوبيس لأن اللاعبين الجزائريين استفزوا
الجماهير المصرية وهم في الأتوبيس! وهنا تدخل رئيس الاتحاد الجزائري وطلب
من رئيس اللجنة الوقوف عند اعتراف سمير زاهر بضرب أتوبيس اللاعبين، وذكر
بمضمون الملف الذي قدمته الجزائر والذي يحتوي صورا تتكلم لوحدها، وتصريحا
لهاني أبو ريدة للتلفزيون المصري يقر فيه بالاعتداء، ثم فسح المجال للطبيب
الألماني المحلف والمرافق للخضر الذي أدلى بشهادته، وأثبت إصابات اللاعبين
الجزائريين.
أتوقف عند هذا الحد في سرد وقائع الجلسة ولا أريد الخوض في أمور أخرى مضحكة
ومؤسفة، في انتظار صدور الحكم في الجلسة المقبلة، والذي لن يقل عن غرامة
مالية على الاتحاد المصري، وعقوبة إجراء مباراة رسمية خارج مصر.
عقوبة لا يرضى بها الشرفاء في الجزائر على مصر، بل نريدها إدانة بدفع غرامة
مالية رمزية قيمتها دولارا واحدا تكون كافية لتكشف الكذبة الكبرى التي
أطلقتها دكاكين الفتنة في مصر على أفواه بعض الإعلاميين، وغذتها شهادات
الزور للبعض الآخر الذين استغلوا طيبة الشعب المصري المحب لوطنه مثل غيره،
وأوهموه بأن الاعتداء الذي صوره الجزائريون هو سيناريو لا يمكن أن يحدث في
مصر وبأن الجزائريين الشياطين حملوا معهم الطوب من ايطاليا، ورشقوا
المصريين بالحجارة، وضربوا بعضهم بعضا وكسروا الأوتوبيس، ووضعوا الطماطم
والكتشاب على وجوههم ووو...
رغم كل هذا لا نريدها أيضا إدانة لمجموعة من الشبان المصريين المشحونين من
إعلامهم، ولا نريدها إدانة للكرة المصرية المتألقة والمتفوقة على الأقل من
أجل أبوتريكة وأمثاله، ولا نريدها إدانة لمصر ولا لشعب مصر، لكننا نريدها
إدانة لإعلام كاذب ومفتر ومزور للحقائق، وإدانة لإعلاميين باعوا ضمائرهم
بالرخيص، وإعلاميين يتحينون الفرص للسطو على انجازات مصر وانكساراتها
ويستغلونه ليسوقون أنفسهم أبطالا ونجوما يشغلون المساحات والشاشات من دون
وجه حق. نريدها إدانة للاتحاد المصري الذي تهرب من تحمل مسؤولياته وافترى
على جماهيره عندما أوهمهم بأن ملفه من حديد وفيه أدلة وبراهين تدين
الجزائريين وتبرئ مصر، وراح يجمع قصاصات جرائد لمقالات مصرية وأخرى
جزائرية، وراح يسجل من اليوتوب صورا لمناصرين جزائريين في الخرطوم وملعب أم
درمان، وقدم تسجيلا لشهادة سائق الأوتوبيس الذي لم يكن السائق ذاته. حتى
أن بلاتر عندما علم في وقت سابق بملف الاتحاد المصري وما فيه، ضحك في جلسة
خاصة وقال كان عليهم أن يتقدموا بشكواهم إلى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
وليس الفيفا في زيوريخ، والحادثة قيد الدراسة وقعت في القاهرة وليس في
الخرطوم.
بالله عليكم، هل مازلتم تثقون في إعلامكم واتحادكم؟ وهل هناك إساءة لمصر
أكبر من هذه الإساءة؟ وهل هذه هي الكرامة التي أراد استرجاعها الإعلام
المصري؟ وأين هو الملف الذي تحدث عنه الاتحاد المصري؟ وهل ترضون لمصر أن
تقف في قفص الاتهام في زيوريخ؟ ويشوه صورتها شلة من الاعلاميين المطبلين
والمزمرين الذي أساءوا إلى كل الشرفاء من زملائهم ومواطنيهم.
توقيع العضو شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababzgm.alafdal.net
شوقي
المـدير العام
المـدير العام
شوقي

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 4036

العمر : 33

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Collec10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه شوقي



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالخميس أبريل 29, 2010 10:45 pm

فرحتهم و فرحتنا....غضبهم و غضبنا

عندما فاز المصريون على الجزائر في
القاهرة وضمنوا لعب المباراة الفاصلة في الخرطوم لم تسعهم الفرحة والتفاؤل
المفرط رسميا وشعبيا حتى نسوا بأنهم لم يتأهلوا بعد، وكاد الإفراط في
الفرحة ينسيهم ما كان ينتظرهم في المباراة الفاصلة، فاستصغروا المنافس،
وانهمكوا في التحضير للاحتفال بالتأهل، وسارع السياسيون والفنانون إلى
التموقع للاستثمار في الفوز واستغلاله لصالحهم، وتنقلوا إلى الخرطوم تاركين
جماهيرهم بدون عناية ولا حتى تذاكر الدخول، فكانت نتيجة الإفراط في الفرحة
خيبة أمل لا مثيل لها.
الإعلاميون في مصر من جهتهم ساهموا بقسط كبير في ما وصل إليه المصريون من
احتقار لقدرات الجزائريين في استعادة قواهم ومعنوياتهم، وقدراتهم على تجنيد
أنصارهم للتنقل إلى الخرطوم، وعوض أن يركزوا على المباراة الفاصلة، راحوا
يبالغون في نفخ عناصر منتخبهم ويستفزون الجماهير واللاعبين الجزائريين
وشحنهم، فكانت نتيجة الفرحة الزائدة عن اللزوم مواجهة منتخب وجمهور جزائري
في الخرطوم أكثر إصرارا وعزيمة ورغبة في التأهل ورد الاعتبار على كل
الاهانات..
أما الجزائريون بعد التأهل فان فرحتهم أودت بحياة ما يقارب العشرين مواطنا
ومئات الجرحى، وأخرجت كل الشعب الجزائري إلى الشوارع، وأنستهم كل همومهم
ومشاكلهم، وأدخلتهم في دوامة من التفاؤل المفرط بمنتخب بلادهم حتى توهمت
بأنه أحسن منتخب في افريفبا، وراحت الصحافة المكتوبة تعمق في جراح المصريين
بالإساءة إليهم معتبرة التأهل على حساب مصر أعظم انجاز في تاريخ الجزائر
المستقلة.
عند الغضب بعد الإقصاء، المصريون تجاوزوا كل الحدود في الإساءة إلى
الجزائريين شعبا وحكومة، ولم يسلم من الإساءة حتى الأموات من الشهداء.
مصر الأم والأخت والحضارة وكل شيء صارت بعد المباراة ولا شيء، وفقد الجميع
أعصابهم وغاب العقلاء من السياسيين والمثقفين والفنانين وكذا رجال الدين،
بسبب الإقصاء وشعورهم بالاهانة جراء اعتداءات يكون تعرض لها أنصارهم،
ولكننا لم نشاهد لها أثرا حتى في وسائل إعلامهم..
كل مصر غاضبة وحاقدة على كل ما هو جزائري، وكل مصر حزينة ومتذمرة من
الجزائر التي حرمتها من حقها التاريخي المشروع في أن تكون دائما هي الأكبر
والأفضل والأحسن، وحرمتها من تجسيد كل المشاريع التي بنتها على التأهل إلى
المونديال، ووصلت إلى حد المطالبة بمقاطعة الجزائريين حتى يعتذروا على
الاعتداءات الوهمية، أو بالأحرى عن فوزهم على مصر..
الجزائريون من جهتهم وبعد الاعتداء على عناصر منتخبهم، وخسارتهم في
القاهرة، وحديث صحافتهم عن قتلى في صفوف أنصارهم، صبوا جم غضبهم على كل ما
هو مصري في الجزائر فأحرقوا مقر شركة الطيران ومقر شركة الاتصالات المصرية
جيزي.
غضب الجزائريين طال الجماهير والسياسيين، لكن اللاعبين ترجموا غضبهم فوق
أرضية الميدان إلى إرادة فولاذية ورغبة جامحة للفوز بالمباراة والتأهل إلى
المونديال، فكان لتطرف المصريين في الغضب والتفاؤل مفعوله الايجابي على
الجزائريين من اللاعبين والجماهير في الخرطوم ترجموه إلى رغبة جامحة للثأر
من كل من أساء للجزائر..
إن التطرف يولد التطرف، والتعالي والتفاؤل المفرط واحتقار واستصغار بعضنا
بعضا يولد الحقد والكراهية، والتمادي في الإساءة لبعضنا البعض بسبب مباراة
كروية يعمق الجراح في غياب الأصوات العاقلة والرزينة والمسؤولية، وما حدث
بعد مباراة الخرطوم سيبقى وصمة في جبين تجار الفتنة من الاعلامين الذين
استثمروا في الفرحة والغضب وزرعوا سموما قاتلة أبشع وأخطر من كل السموم..





لم يبقى سوى اعلان
الحرب....


للأسبوع الثالث على التوالي لا تزال
الحرب الإعلامية متواصلة بين الفضائيات المصرية والصحف الجزائرية حتى سئمنا
وكرهنا من السب والشتم وكل أنواع التجريح والتضليل، وسئمنا نحن أيضا من
الكتابة في الموضوع، وشبعت الجماهير من القراءة والاستماع إلى انحطاط
أخلاقي فاضح لبعض الإعلاميين والسياسيين والمثقفين الذين جروا وراءهم رجال
العلم والدين، وصارت القضية في مصر والجزائر تتعلق بالسيادة والكرامة
وتتطلب تقديم الاعتذار والتعويض عن الأضرار.
الأمور في تصعيد مستمر لأن السياسيين أرادوها كذلك، ولم يبق سوى صدور فتاوى
علماء الدين لتكفير أحد الطرفين أو إعلان الحرب حتى يكتمل المشهد ويبلغ
الجنون ذروته، وتهدأ النفوس الضعيفة التي لا معنى للوطنية لديها إلا عندما
يتعلق الأمر بمنتخبها لكرة القدم. أما عندما يتعلق الأمر بسيادتها وحرمة
ترابها، وشرفها ودينها فلا حرج.
إن اختزال مصر والجزائر في منتخبهما لكرة القدم تقليل من شأنهما واستخفاف
بتاريخهما وشعبيهما، واهتمامنا بالانتصار في المباراة وربح معركة المونديال
على حساب الانتصار لشعبنا العربي على الظلم والجهل والفقر والاستعمار هو
قمة الإسراف في الإساءة لأنفسنا، كما أن تحويل الاشتباك بين المناصرين إلى
اشتباك بين البلدين والشعبين هو قمة الاهانة والإساءة لمصر والجزائر.
أما ترك الأمور بين يدي إعلاميين غير مؤهلين لتوجيه الرأي العام فهو الطامة
الكبرى والفتنة التي لا تطفئها كل مياه المحيطات، وعواقبها ستكون وخيمة
مثلما بدأت بوادرها تظهر من خلال الدعوة إلى المقاطعة المتبادلة لكل ما هو
جزائري ومصري.
لقد أثبتت تداعيات مباراة مصر الجزائر بأننا لا نعرف عن بعضنا بعضا شيئا،
وما نعرفه بعيد عن الواقع بعد السماء عن الأرض، وأثبتت ابتعاد إعلامنا عن
همومنا وانشغالاتنا الفعلية وتشبثه بقشور لا تسمن ولا تغني من جوع، وكنا
نتمنى ألا نحشر العلماء ورجال الدين والعلم والمثقفين ونترك الأمر بين أرجل
اللاعبين وبعض السياسيين الذين تعودوا الاصطياد في مثل هذه المياه العكرة،
و كذا بيد وأفواه بعض أشباه الإعلاميين يمارسون تجارة خاسرة لأن سلعتهم
فاسدة لا يشتريها عاقل.
لقد أظهر الجزائريون أنهم لا يعرفون عن مصر سوى ما يشاهدونه في المسلسلات
والأفلام والسموم التي أطلقها بعض الإعلاميين الذين لا يمثلون ذالك الشعب
الطيب والمحب لوطنه، ولا يعرفون سوى أبوتريكة وشحاتة وكمشة أخرى من لاعبي
الكرة. أما من الجانب المصري فأنهم لا يعرفون عن جزائر البطولات والنضال
سوى ما قامت بتسويقه فضائيات العار من أن جمهورها عنيف وبربري وشعبها لا
يحب مصر ويريد أن ينافسها في الزعامة.
إن مصر ليست شحاتة وأبوتريكة، وليست عادل إمام وليلى علوي وليست فول
وطعمية، ولا يمثلها من اعتدى على أوتوبيس المنتخب الجزائري، كما أن الجزائر
حضارة وتاريخ ونضال وشعب مكافح، وليست مجموعة بلطجية وقطاع الطرق كما
وصفها الإعلاميون، وهي شعب يحب وطنه ولا يكره مصر، ولا يبحث عن زعامة أمة
مريضة فزادها الله مرضا لأنها اعتقدت بأن الشرف والكرامة بين أرجل لاعبيها.


مشهد اعلامي جاهلي

منذ أسابيع توقفت الحياة في مصر
والجزائر بسبب مباراة في كرة القدم، وتجندت كل وسائل الإعلام ليس للحديث عن
المباراة وعن الطموحات والحظوظ وعن السيناريوهات الفنية للقاء، بل للإساءة
إلى بلدين وشعبين هما في غنى عن متاعب ومشاكل إضافية. ويا ليتها تجندت
بنفس الكيفية لخدمة قضايا شعبها و أمتها، وتجندت لمحاربة الفساد وكل
الآفات.
بعض وسائل الإعلام الجزائرية ملئت فراغاً رهيباً في صحافتها ووجدت في
المباراة فرصة ومادة لزيادة أرقام سحبها وقرائها، متناسية المشاكل اليومية
للجزائريين مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وانتشار البطالة، والإضرابات
المتكررة في قطاع التربية. الصحافة الجزائرية لم تستطيع تحريك الركود
السياسي الذي تشهده البلاد وراحت تدخل في حرب إعلامية مع بعض الفضائيات
المصرية بحجة الرد على إساءتها للجزائر وتاريخها ورموزها...
فضائيات مصرية من جهتها لم تجد وسيلة و طريقة لشحن اللاعبين والجماهير سوى
العودة إلى النبش في الماضي والتذكير بما يكون قد وقع من تجاوزات خلال
مباريات مصر مع الجزائر في الألعاب الإفريقية لسنة 1978 ومباراة تصفيات
أولمبياد 1984 إلى غاية مواجهة عنابة سنة 2001 في تصفيات كأس العالم.
الحملة المصرية تصاعدت ليس فقط بسبب كتابات الجزائريين لكن أيضا بسبب
الخلافات الداخلية الموجودة بين الإعلاميين الرياضيين في مصر، فانقسموا بين
معارضين ومؤيدين للحملة وللشحن الزائد عن اللزوم للاعبين والجماهير، ووصل
بهم الأمر إلى اتهام بعضهم البعض بخيانة وطنهم!
الإعلاميون في الجزائر ومصر دخلوا من دون وعي أو عن قصد أو بايعاز في لعبة
تحرق الأيدي والعقول وتزيد في تعميق الهوة بينهم وبين قرائهم ومشاهديهم،
وتخدم جهات خفية ومعلومة تريدنا أن ننشغل باللعبة وفقط.
وبين هؤلاء وأولئك وجدت الجماهير المصرية والجزائرية نفسها تدفع الثمن،
والقراء والمشاهدون يتفرجون على مشهد إعلامي جاهلي بامتياز، وانحراف يـعن
أزمة أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار والترصد، وإلا كيف نفسر هذا السكوت من
قبل المهنيين والرسميين؟ وكيف نفسر هذا التمادي في الاستفزاز المتبادل من
دون أن يتدخل العقلاء؟ وأين هي السلطات مما يحدث؟ أم أن الأمر يخدمها ما
دامت الناس منشغلة بالمباراة وما يكتب ويقال بشأنها؟
وبغض النظر عن المتسبب في هذا المشهد الحزين والمخزي فان العواقب لن تكون
على المباراة لأن اللاعبين والجماهير لم ينساقوا وأثبتوا وعيهم ونضجهم، ولن
يؤثر ذلك على العلاقات بين البلدين لأن الساسة خدمتهم اللعبة، ولكن انحراف
الإعلاميين في مصر والجزائر سيبقى وصمة عار في تاريخ الإعلام الرياضي
العربي لأنه خاض (حربا قذرة) استعمل فيها أسلحة محظورة أخلاقيا ومهنيا
وسيحاسبه عليها القارئ والمشاهد لاحقاً.
ومهما يكون المتأهل عشية الـ14 نوفمبر فان الرابح من الإعلام الرياضي في
مصر والجزائر سيكون خاسرا لنفسه وضميره ولنضيره، وخاسرا لثقة قرائه
ومشاهديه إن بقي له قراء ومشاهدون...






اسباب الاخفاق انتم

في كل مرة نخفق ونتعثر، نخسر وننكسر
وننهزم، تعودنا نحن العرب على تحميل المسؤولية للإمبريالية العالمية
والصهيونية والشيوعية، ولأعداء الوطن والأمة، وللأزمة الاقتصادية العالمية
والظروف المناخية وغيرها، ولم نسمع يوما عن دولة أو مسؤول تحلى بالشجاعة
المهنية والأخلاقية وتحمل المسؤولية، وخرج إلينا معلنا أن الإخفاق
والانكسار مرده ضعفنا وجهلنا وعدم قدرتنا.
الأمر ينطبق على كل المجالات ومستويات المسؤولية، خاصة على كرة القدم ما
دامت بالنسبة إلينا تحظى بكل هذه الاهتمام الرسمي والشعبي أكثر من أي مجال
كان مثلما حدث في مباراة مصر مع الجزائر.
وإذا كان الجزائريون المتأهلون إلى المونديال اعتبروا ذلك نصرا كبيرا
وعظيما لا مثيل له، وراحت بعض الصحافة المكتوبة تشيد بالانجاز وراح بعض
السياسيين ينسبونه إليهم، فان الأدهى والأمر ما يحدث في مصر جراء الإقصاء
على المستوى الرسمي والشعبي والإعلامي، وتحميل مسؤولية الإقصاء للمناصرين
الجزائريين ومن وراءهم السلطات الجزائرية الذين خططوا ونفذوا اعتداءات على
الجماهير المصرية في الخرطوم، وقاموا بتصرفات مرعبة ورهيبة ومشينة في حق
مصر ورموزها وتاريخها وكأن الأمر كان معركة أو حرب شوارع وعصابات خاضتها
مصر مع الجزائر...
لم نسمع صوتا واحدا رزينا وعاقلا خرج إلى المصريين يقول أن الجزائريين
فازوا فوق المستطيل الأخضر، وأنهم لعبوا أحسن من منتخب مصر، وأن لاعبيهم
كانوا أكثر إصرارا وأحسن تنظيما، وجمهورهم كان أكثر تعلقا ووفاء لمنتخبهم،
وأن السلطات الجزائرية قامت بواجبها مع منتخبها وجماهيرها عندما وفرت لهم
كل التسهيلات للتنقل إلى الخرطوم.
لم نسمع صوتا واحدا تحدث عن الجانب الفني للمباراة وقال مثلا أن شحاتة أخطأ
في اختياراته، وأن أبوتريكة لم يكن في يومه أو قال أن المصريين انشغلوا
بالتحضير للاحتفال بالتأهل عوض الاهتمام بالاستعداد للمباراة، والتكفل
الجيد بتنقل أنصارهم إلى السودان وتأطيرهم، ولم نسمع من لاحظ تلك الإرادة
الفولاذية التي لعب بها الجزائريون، وذلك الغرور الذي سكن المصريين منذ
فوزهم في القاهرة.
لم نسمع أحدا من الإداريين والفنيين واللاعبين تحمل مسؤولية الخسارة واعترف
بتقصيره وقدم استقالته أو أعلن انسحابه، وكل ما سمعناه هو تنديد بالجماهير
الجزائرية التي أرهبتهم وأرعبتهم، وبالسلطات الجزائرية التي ارتكبت جرما
عندما نقلت مشجعيها مجانا إلى الخرطوم وكأن المباراة لعبت في الشوارع
بالمطاوي والسكاكين. ثم ماذا أصاب مصر حتى يبكي رجالها ونساؤها حسرة على
إقصاء منتخبها، ويبكون لأن مناصريها ضربوا في الخرطوم (إن ضربوا فعلا)
ويتحسرون لأن كرامتهم أهينت من طرف الجزائريين؟
ماذا أصاب الرياضيون والفنيون والمحللون الذين كنا نسمعهم دائما يتفننون في
تعاليقهم وتحاليلهم الفنية بعيدا عن الغوغاء والتضليل والسب والشتم، ولم
يتجرأ واحد منهم ليعترف بأن المنتخب المصري الحالي وصل إلى نهاية المطاف
بعد سنوات من التألق والتفوق.
ماذا أصاب المثقفون والفنانون ورجال الدين حتى يركبوا الموجة ويسيئوا إلى
أنفسهم بهذه الكيفية، ويتذكرون الكرامة والوطن في مباراة كرة القدم فقط،
وعندما يتعلق ببلد صديق وشقيق مثلما كانوا يقولون عنه دائما..
لماذا لا نعترف بأخطائنا ونتحمل مسؤولياتنا ونقر بفشلنا وضعفنا وقوة خصمنا،
ولماذا نبقى منغلقين على أنفسنا ونكذب على شعوبنا ونصدق أكاذيبنا، ثم
لماذا نبقى نعتقد بأننا الأفضل والأقوى ولا نراعي قدرات الآخرين وجهدهم
واجتهادهم...
إن إقصاء مصر سببه مصر وليس أنصار الجزائر أو السودان، وليس الحكم ولا
أمريكا أو إسرائيل.


نريدها عدالة مصرية

لفت انتباهي، كغيري من المتابعين، قرار
المحكمة الإدارية العليا في مصر إيقاف بث برامج أحمد شوبير على قناة
"الحياة"، على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها المحامي ورئيس نادي
الزمالك الأسبق مرتضى منصور بتهمة القذف والشتم في حقه والمساس بسمعته.
ومن دون التعليق على حكم القضاء المصري السيد، المشهود له بصرامته في مثل
هذه القضايا، ورغم تضامني مع الكابتن أحمد شوبير بحكم الزمالة والانتماء
إلى نفس العائلة الإعلامية، وهو الذي لم يلق للأسف التضامن والمساندة من
زملائه في مصر، فإنني أدعو قبل صدور قرار الفيفا الأسبوع المقبل نفس
المحكمة إلى إصدار حكمها العادل بشأن كل المذيعين والإعلاميين والفنانين
والمثقفين والسياسيين والرياضيين المصريين الذين تفننوا في سب وشتم واهانة
الشعب الجزائري وتاريخه ورموزه وشهدائه ونسائه ورجاله، ونعتوهم بالإرهابيين
والمرتزقة والمجرمين واللقطاء... ألخ.
وحتى أكون منصفا أدعو كذلك القضاء المصري الذي أدان الكابتن أحمد شوبير إلى
محاكمة الصحافة المكتوبة الجزائرية التي أساءت إلى مصر شعبا وحكومة وأمة،
وعندها سنجد أنفسنا أمام قرارات وأحكام نعلن تقبلها مسبقا، ويتقبلها كل حر
وشريف في مصر والجزائر.
فإذا كانت المحكمة الإدارية أصدرت حكمها على الكابتن شوبير بإيقاف بث
برامجه لأنه فقط دخل في صراع علني مع الأستاذ مرتضى منصور وأساء إليه من
دون أن يشتمه، فإنها ستحكم بتوقيف عشرات البرامج عن البث، وعلى كل المذيعين
الذين أساؤوا للجزائر بحرمانهم من ممارسة المهنة مدى الحياة لأنهم لم
يلتزموا بأخلاقيات المهنة ومارسوا التضليل والتهويل والافتراء، وكل أنواع
السب والشتم.
المحكمة ستحكم بغلق عشرات قنوات الفتنة التي تجندت وتفننت في الإساءة إلى
كل ما يرمز للجزائر وفتحت فضاءاتها لكل من هب ودب ليسب ويشتم ويفتري ويكذب
على المشاهدين. المحكمة ستحكم على الكثير من الفنانين بشطبهم من نقابة
العائلة الفنية، ومن ممارسة مهنة شريفة تربي الأجيال وتعلمهم وتثقفهم،
وتحكم على المثقفين المطبلين من الكتاب والأطباء والمحامين بإسقاطهم إلى
صفوف الجهلة الذين لا يحق لهم أن يكونوا قدوة ولا عبرة للأجيال. المحكمة
ستحكم على السياسيين الذين لم يحتكموا إلى الأعراف الدبلوماسية ولم يحترموا
بلدهم ولم يقوموا بواجبهم الدبلوماسي بحرمانهم من حقهم الدستوري في
التعبير عن أرائهم وممارسة العمل السياسي مستقبلا لأنهم ليسوا أهلا لذلك.
الرياضيون من لاعبين قدامى وحاليين ستحكم عليهم عدالة بلدهم بعدم ممارسة
اللعبة مدى الحياة، وعدم الظهور على شاشات التلفزيون مستقبلا بسبب الافتراء
والتحريض والشتم والسب الذي مارسوه في حق الجزائريين للتستر على إخفاقهم
في التأهل إلى المونديال رغم أنهم أبطال إفريقيا. المحكمة الإدارية العليا
في مصر ستحكم أيضا بتعليق صدور الصحف الجزائرية التي أساءت إلى مصر ورموزها
وحضارتها وسيكون عددها ثلاثة، وعلى صحافييها بحرمانهم من الكتابة في أي
وسيلة إعلامية لأنهم ليسوا أهلا لذلك، وستحكم بقطع أيدي من تطاول وأحرق
ودمر المصالح المصرية في الجزائر.
حكم الفيفا الأسبوع المقبل بشأن أحداث القاهرة لن نرضى به حتى وان كان يحمل
إدانة وعقوبات على الاتحاد المصري لأنه لن يكون عادلا عدالة القضاء المصري
وصرامته المعهودة، ولن يشفي غليل الأحرار في الجزائر ومصر لما تجرعوه من
مرارة وحسرة وألم على ما وصلنا إليه بسبب مباراة في كرة القدم.
أما أنا فلن أتوقف عن الكتابة في الموضوع حتى يصدر قرار المحكمة العليا في
مصر، حتى ولو يدينني شخصيا لأنني أساهم في كشف الحقائق وتدوينها ليحفظها
التاريخ.



درس ليبي لمصر

اثر أعمال العنف التي أعقبت لقاء
الاتحاد الليبي والأهلي المصري في ذهاب الدور الـ16 لدوري أبطال إفريقيا،
والتي نتج عنها إصابة وائل جمعة ومحمد بركات بجروح نتيجة إلقاء قطع من
حديد، خرج إلى الإعلام المصري بكل شجاعة محمد الأغا عضو مجلس إدارة الاتحاد
الليبي معتذرا لجماهير مصر ولأسرة النادي الأهلي على تصرفات شباب طائش عقب
المباراة.

اعتذار لم ينقص من قيمة ليبيا قيد أنملة، ولا من قيمة انجاز الفريق، ولم
يزد في المصريين شيئا، وأسكت كل الأبواق التي كانت ستستغل الحادثة للتهكم
على الجمهور الليبي وشعبه وتصفه بالإرهاب والهمجية، وقطع الطريق أمام من
أوهموا الجماهير المصرية بأن مصر مستهدفة، كما أنه اعتذار كان يمكن
للمسؤولين على الاتحاد المصري تقديم مثله للاتحاد الجزائري يوم الرابع عشر
من نوفمبر وندفن الفتنة التي نعيشها، وتخرج مصر عزيزة وكبيرة من ورطة ستبقى
تلاحقها لسنوات.

هذا هو الاعتذار الذي كان يجب أن يقدمه الاتحاد المصري لنظيره الجزائري في
وقته، وليس الاعتذار الذي تقوم بتسويقه بعض الأبواق، وبكونه إساءة لمصر،
وينقص من قيمتها، ولا يمكن للاتحاد المصري تقديمه لاتحاد جزائري يرأسه
يهودي أمه مدفونة في حيفا المحتلة.

الليبيون بتصرفهم من خلال اتحادهم لقنوا الاتحاد المصري درسا في الشهامة
والشجاعة، وقطعوا الطريق أمام دكاكين الفتنة التي لم تطلق أبواقها لأنها
كممت في المهد، وتصرفات بعض الجماهير الليبية مع بعثة الأهلي لم تكن لتحدث
لولا تداعيات مباراة القاهرة، وما يشعر به كل عربي حر من أن مصر الكبرى
أخطأت عندما اعتدت جماهيرها على اللاعبين الجزائريين، وأخطأت عندما كذب
الإعلام واتهم الجزائريين بالتمثيل، وأخطأت عندما سمحت للجهلة بسب الجزائر
وشعب الجزائر، وأخطأت عندما لم تعتذر في الوقت المناسب..

الإعلام المصري الذي يصطاد في المياه العكرة، أسكته هذه المرة اعتذار
الليبيين، وفي أن الوقت تعمد السكوت لأنه لا يمكنه التنديد بفعل يأتي بمثله
ويكذبه، كما أنا الليبيين لم يحرموهم من التأهل إلى المونديال، وبإمكان
الأهلي تعويض النتيجة في القاهرة.

الجزائريون اليوم لا يقبلون الاعتذار وهو من حقهم، ولا يرضون حتى لمصر أن
تعتذر بعد فوات الأوان لأنه عندما يحصل متأخرا يفقد معناه، ويسيء إلى مصر
خاصة وأننا لا نرضى لمصر أن تصبح صغيرة في عيوننا بسبب تصرفات أطفال صغار
يلعبون بمشاعر الناس أمام كاميرات مختلف القنوات، ويورطون مصر وشعب مصر في
دوامة عواقبها وخيمة.

لكن مثلما نقدر عزة نفوسكم ونتفهم موقفكم من الاعتذار اليوم، نرجو منكم أن
تتفهموا موقفنا برفض الاعتذار ورفض كل أشكال الصلح، وتتفهموا إصرارنا على
مواصلة فضح أكاذيب إعلامكم ومسؤولي اتحادكم الذين يصرون على تصحيح الخطأ
بخطيئة أكبر، ويروجون لمبادرات صلح وهمية ستحدث في جدة على هامش اجتماعات
الاتحاد العربي، وستعيد الأمور إلى سالف عهدها.

أحد الزملاء الإعلاميين من ليبيا قال لي أن تعرض لاعبي الأهلي المصري
للاعتداء في طرابلس سببه إعلامهم وما فعله بالجزائريين، وعدم اعتراف
اتحادهم وسلطات بلدهم بالاعتداء على الجزائريين، وبسبب ذلك سيتعرضون في كل
مرة لاعتداءات المناصرين في الكثير من الأماكن.

تداعيات الاعتداء على عناصر المنتخب الجزائري في القاهرة وعدم الإقرار به
ستبقى تلاحق الإعلام المصري والاتحاد كلما حدثت واقعة مثلها، وعندما يحين
الوقت سأتحدث إليكم عن أمور أخرى كثيرة حدثت على هامش مباراة مصر الجزائر
في القاهرة، وسأكتب مثلا عن واقعة فرض سلطات مطار القاهرة على الوفد
الجزائري دفع مبلغ ثلاثة آلاف دولار مقابل مرور اللاعبين من القاعة
الشرفية، في وقت كان الاستقبال في مطار الجزائر بالورود، ومن القاعة
الشرفية كان خروج الوفد المصري معززا مكرما من دون مقابل لأننا لا نطلب
المقابل أصلا، خاصة عندما يكون مع الإخوة.

وإذا كنتم لا تتقبلون الدروس من الجزائريين فأرجو أن تتقبلوها من إخوانكم
الليبيين على الأقل باسم العروبة التي تتغنون وتتاجرون بها..

أما أنا سأواصل كشف الحقائق في كل مرة ليدرك الجهلة أن الكبير ليس بالألقاب
ولكن بالأفعال، والليبيون فعلوا ما يجعلهم يكبرون في عيوننا، فهل حفظتم
الدرس الجديد؟
توقيع العضو شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababzgm.alafdal.net
جوهر الروح
عضو فضي
عضو فضي
جوهر الروح

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2245

العمر : 35

الوظيفة : سطور...لحفيظ دراجي. Engine10

وطني : سطور...لحفيظ دراجي. 610


الأوسمة
 :
أوسمه جوهر الروح



سطور...لحفيظ دراجي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: سطور...لحفيظ دراجي.   سطور...لحفيظ دراجي. Emptyالجمعة أبريل 30, 2010 2:10 am

سطور...لحفيظ دراجي. 424776
توقيع العضو جوهر الروح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سطور...لحفيظ دراجي.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» نخاف على مصر من صحافة مصر بقلم حفيظ دراجي :
» مقتطفات من تعليق حفيظ دراجي
» مقتطفات من تعليق حفيظ دراجي 2
» دراجي أكبر المرشحين لإدارتها:القناة الرياضية تبدأ بثها أياما قبل بثها
» درس ليبي لمصر بقلم حفيظ دراجي
صفحة 1 من اصل 1

 كلمات دلالية كلمات دلالية
 Konu Linki الموضوع
 كود BBCode BBCode
 كود HTML HTML Kodu
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الزقم :: الأقسام الرياضية :: منتدى الريـاضة العام-
انتقل الى:  

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع