قصة حلاوة الحجاب

تبعث فتاة برسالة اليكم فتقول.
الى كل من اغتر في هذه الدنيا ...الى كل من اعمى الشيطان عينه فضيع الطريق ولم يعد يفرق الخطأمن الصبح..أكتب لكم تجربتي هذه بعد أن انتشر الفساد في بلادنا الاسلامية فعسى أن تنفعكم.
انني فتات في 15 من عمري لقد تحجبت قبل سنة و ثلاثة اشهر وهذه قصتي مع الحجاب الذي لم اكن أكلف خاطري يوما في التفكير به بل تأجيله الى بعد الجامعة و الزواج كما تفعل أغلبية الفتيات
ولم يكن هناك من يشجعني فأمي غير محجبة وابي رجل لا يفرض علينا شيئا بل يوجهنا الى الطريق الصحيح ولكن كانت مشيئة الله أقوى من هذا ففي يوم من الأيام وأنا في المدرسة سمعت عن شاب قريب لصديقتي توفي في حادث سيارة بعد أن تفجرت به.....فتأثرت بهذه الحادثة مع العلم أنني لم أر هذا الشاب في حياتي أو أسمع به أبدا.
و لكني شعرت بشيء يتحرك في داخلي فجلست أتأمل في هذه الدنيا و أتساءل ,ماهي قيمة حياتنا? فان الانسان مسكين لا يعرف متى سينتقل لرحمة الله كهذا الشاب الذي كان يخطط الى الذهاب الى الجامعته و لكنه ذهب الى الله تعالى ....فقررت بعزم و شعرت بقوة أجهل من أين أتت أن أتحجب وواجهت أهلي بهذا القرار المفاجئ و ذرفت بدموع السعادة و شعرت لأول مرة بحلاوة الايمان و شعرت بقربي الى الله قد استجاب دعائي فلقد انتقدت بشدة من قبل الجميع و كأنني قد ارتكبت جريمة و لكني على علم بأنني على صح وهم على الخطأ.......لأن يا أخواتي هذا هو لأمر الطبيعي فلماذا العناد و التكبر على أمر الله تعالى? ان الله أدرى بمصلحتنا فما الذي ندركه نحن المساكين?بماذا ستجيبو عندما يسألنا الله تعالى ستخجل ألسنتنا و تتبرأ منا.....يا أخواتي ليس في الدنيا ما يستحق أن نغضب الله تعالى من أجله....فامسحوا الغشاوة التي على أعينكم و توجهوا الى الله لعل الله عز وجل أن يرحمنا جميعا
ان شاء الله يا اخوتي تستفيدو من هذه القصة منقولة من كتاب أسعد بنت في العالم
جزاكم الله خير
في امان الله

توقيع العضو امل القلوب