اليوم الثاني – تواصلت المفاجآت في اليوم الثاني من بطولة الأمم الأفريقية CAF في أنجولا، حيث تلقت الجزائر ضربة غير متوقعة من مالاوي في المجموعة الأولى، ولم تفلح كوت ديفوار في تحقيق الفوز على بوركينا فاسو في أولى مبارياتها في المجموعة الثانية.

فأولاً، بدا وقع الصدمة شديداً على الجزائر، التي ستشارك بعد أشهر قليلة في كأس العالم FIFA، بعد اختراق مرماها في الدقيقة السابعة عشرة بالهدف الأول، الذي فتح الطريق لتنتهي المباراة 3 – 0 لصالح مالاوي. إنها بداية مروعة لثعالب الصحراء، ولكنه وقت الاحتفال لمشاعل مالاوي، التي لم يسبق لها الفوز بأي مباراة في بطولة الأمم الأفريقية من قبل.

وفي المباراة التالية شكل ديدييه دروجبا وباكاري كونيه خطورة واضحة على مرمى بوركينا فاسو، ولكن محاولاتهما مع رفاقهما في فريق الأفيال لم تثمر وانتهت المباراة بالتعادل بلا أهداف. ولعل أكثر ما يثبط من عزيمة الأفيال، المرشحين بقوة لنيل اللقب، أنهم سجلوا ثمانية أهداف في مرمى بوركينا فاسو خلال الشهور الستة الأخيرة، وكان ذلك في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA.

النتائج
الجزائر – مالاوي: 0 – 3 (موافوليروا في الدقيقة 17، وكافوتيكا في الدقيقة 35، وباندا في الدقيقة 48)
بوركينا فاسو – كوت ديفوار: 0 – 0

هدف اليوم
الهدف الثاني لمالاوي في مرمى الجزائر، وأحرزه إلفيس كافوتيكا في الدقيقة 35
بينما كانت الجزائر تجاهد من أجل العودة للمباراة بعد تخلفها بهدف، أحسنت مالاوي استغلال فرصة بعيدة لتضاعف المسافة بينها وبين الجزائر قبل انتهاء الشوط الأول بعشر دقائق. حيث رفع المدافع موزس تشافولا كرة عرضية من الجانب الأيسر إلى حدود منطقة المرمى، ليثب كافوتيكا بين اثنين من المدافعين ويدير رأسه ليضرب الكرة ضربة محكمة أسكنتها الشباك.

لحظات لا تنسى
هدف الافتتاح يحسم المباراة
كان الخطأ الذي أدى لهدف مالاوي الأول هو نقطة التحول في مباراة لواندا، عندما ارتطم حارس المرمى فوزي شاوشي بالمدافع ماجد بوغرة ثم ارتدت الكرة التي أبعدها من صدر المهاجم إيساو كانيندا لتسقط أمام موافوليروا. وتمكن لاعب مالاوي من زج الكرة في المرمى من زاوية شبه مستحيلة، لتتقدم مالاوي في الدقيقة السابعة عشرة وتكتسب الثقة لتواصل طريقها وتنتزع النقاط الثلاث كاملة.

حداد في الملعب الجديد
في أعقاب الهجوم الغادر الذي شنه انفصاليو كابيندا على حافلة الفريق التوجولي، عاشت الفرق التي ستؤدي مبارياتها في تلك المنطقة وقتاً عصيباً مشحوناً بالتوتر. وكما هو مقرر لكل المباريات الافتتاحية، سبقت مباراة بوركينا فاسو وكوت ديفوار لحظات من الصمت في ملعب شيازي الجديد، الذي كان ليشهد مباراة توجو وغانا ما لم يتم إلغاؤها.

يوم نحس لكونيه
دخل كونيه المباراة متعطشاً للفتك بدفاع بوركينا فاسو من موقعه في الخطة الهجومية المفتوحة التي لعبت بها كوت ديفوار، ولم يكف طوال المباراة عن تهديد المرمى بسرعته الخاطفة، ولكن محاولاته والفرص التي سنحت له باءت كلها بالفشل. ففي الشوط الأول ضاع منه هدفان مؤكدان في الدقائق الخمس عشرة الأولى، وقبل أن ينتهي الشوط مباشرة أهداه دروجبا كرة ذهبية ليسددها كونيه وهو يستعد للاحتفال بأول أهداف المباراة، ثم يصدم بتصدي الحارس داودا دياكيتي الناجح للكرة ليجدها في النهاية طائشة أعلى العارضة.

إنها الحرارة
قال مدرب الجزائر رابح سعدان بعد الخسارة أمام مالاوي أن العرض السيئ الذي قدمه فريقه يرجع جزئياً إلى حالة الطقس. وشكا بعد المباراة قائلاً أن الرطوبة والحرارة كانتا شديدتين للاعبيه، ولكن بعد الضغط عليه لم يجد ما يفسر به قراره بإجراء استعدادات الفريق في جنوب فرنسا البارد بدلاً من أي مكان يماثل أنجولا في جوها الاستوائي.

الإحصائيات
23 – هو عدد التصويبات على المرمى التي شهدتها مباراة كوت ديفوار وبوركينا فاسو في كابيندا. ولم يسهم الفريق البوركيني، الذي لزم الدفاع، إلا بتصويبتين فقط من تلك الحصيلة، إحداهما من ركلة حرة من على بعد 30 ياردة والأخرى كانت تصويبة خاطفة من تشارلز كابوري قبل نهاية المباراة.

قالوا
"نحن أبعد الفرق عن التوقعات الكبرى في هذه البطولة، ولكننا نعرف نقاط قوتنا. كل ما نريده هو أن نشق طريقنا في هدوء، وهذه بداية جيدة لنا. نريد أن نصل إلى أقصى حد نستطيع بلوغه، ونحن نحتاج للاستفادة مما فعلناه في هذه المباراة." لاعب خط وسط مالاوي جوزيف كامويندو.

المباريات التالية
مصر – نيجيريا (12 يناير/ كانون الثاني، 16:00 بتوقيت جرينتش)
بنين – موزمبيق (12 يناير/ كانون الثاني، 18:30 بتوقيت جرينتش)

عندك الحق
طارق