موضوع: نفوس تصرخ ......فهل من مجيب؟؟؟؟ الأحد فبراير 21, 2010 11:00 pm
حلم صغير لم يتعدى الخيال ولا إلى ذلك العالم البعيد حلم كطفل يولد ويتربى على ذراعي أمه وكنف أبيه ...أردت تحقيقه ولكن ..!! كل يوم يمر أدهش لما أرى حولي فحلمي يتوهوا بي إلى عالم السراب ..!! الكل ينتظر ماهو ذلك الحلم ..!! والكل في شوق ليبلل ريقه بقطرات شهد ذلك الحلم الذي كان ولم يكن ..!!
أحبتي ليس حلم هو كما ذكرت ولكن حقيقة أردت أن أعيشها وتمنيتها بكل تفاصيلها ولكن أين هي مني الآن تهالك كل شيء و مزقت الأماني وهشم القلب كزجاج رشق بـ حجارة لم يتدارك راميها من حامل هذا القلب ..!!
أحبتي نفوس كثيرة تصرخ فلا مجيب تأن فلا مداوي لهاو تنزف فلا طبيب يضمد جراحها أحبتي أتعلمون لماذا هذه النفوس على هذه الحال ..!! أنا أعلم وأنتم كذلك تعلمون ولانحتاج لهذا السؤال.. هذه النفوس بزغت كشمس صباح تحمل نوراً وضاء تحمل خيوطها لتمدالكون دفئا مما حباها الله من عطاء إن إحتاجها الغير .. في دواخل دفئها تكن جمال الروح وبلسم وجودها .. ينساب للأعماق ليرطب القلوب صفاء وحب ..الكل يحمل قلبا وعقلا ولكن نختلف جل الإختلاف للإختلاف هذا..تصرخ وتصرخ النفوس تريد تلك القلوب النقية الصافية كصفاء الماء العذب الماء الزلال حلو الطعم .. تريد بياض قلوب كبياض الثلج ناصع لا يشيبه شيء , وكزهر ياسمين أبيض لعبيره شذى يتغلغل إلى أعماق من يعشقه تريد ذلك الأريج العبق من البسمة الصادقة واليد الحانية والوعد القاطع الذي لايقطعه أي وارد ..تريد شكرا من الأعماق وعفوا من الصميم ومحبة من بين أوردة الشرايين محبة أخوية لا يزلزلها أي عابر كان .. نفوس تتوق للإحساس بالشعور وعدم رمي الأشواك في طريق مرورها وعدم المبالاة في ذلك فكيف بمن يملكون رقة الإحساس والشعور .. فكيف بشوك يقصد رميه .. أحبتي لا زالت تلك النفوس تأن وتتلوى من ما أصابها غريقة في بحر تتلاطم أمواجه تبحث عن مرسى الأمان تتشبث فيه .. فلم تعد تتطيق القلوب المغلفة بطابع المجاملات والخداع على حساب وجودها..نفوس وكأنها تقبع في قعر بئر وتصرخ والكل حولها يسمع صدى صوتها ولكن لا مجيب لها أتعلمون لماذا لأن النفوس التي سمعت ذلك الصدى كانت في دواخلها تحمل الحقد والكراهية حملت مزامير الغيرة العمياء والحسد وشر دفين تحتضنه بين أضلعها وتوقده في كل حين لمن أرادت ..
خلاصة قولي .. على كل إنسان في هذه الحياة أن ينقي قلبه من الأحقاد وأن يبذر بدواخله محبة غيره بنية صادقة واخلاص لوجه الخالق سبحانه وتعالى ..فـ إلى متى المجاملة وإلى متى لبس الأقنعة يامن ترتدون وتتقنون لباس الأقنعة وتظهرون هنا وهناك بوجوهاً مختلفة عليكم التريث بأنفسكم فلا حياة تستحق ذلك فالكل يومئذ زائل بأمره فستبقى خيرة أعمالك .. هي الشاهد لك في يوم لا أخ ولا صديق ولا أم ولا أب ولا قناع كنت في يوم زيفة في ارتدائه ينفعك من أجل نفسك .. احصد عملك من دنياك كن صاحب قلب يحبه الناس بنقائه وفكر الكل يحترمه لجلاله . أرأيتم صاحب ذلك البستان المخضر المثمر بأشهى الفواكه والمياه تنساب بين أراضيه وشدوا العصافير على أشجاره تطرب السامع أرأيتم كيف لفاكهته لذة ولعبق زهور بستانه أصالة لأنه سقاها بعذب المياه وقبل هذا حرث بستانه بالتوكل على الله وبنية الخير والكسب الطيب أثمر بستانه لنقاء روحه وقربه من الله .. فأنت أيها الإنسان أحسن عطائك مع غيرك ليرضى الله عنك .. قابل الناس بوجه بشوش وابتسامة صادقة وأرجوك أرجوك أن لا تكون مجاملة تحمل في ثنايها شيء من الحقد والغل .. فالصدق جمال حياتك .. توج نفسك به ولن تخسر حاسب نفسك اليوم وكل يوم قبل أن تحاسب من خالقك ..