أما الألف من الابتسامة.. والميم من المحبة.. اللام من اللقاء.. هكذا أفسرهـ أنا..
- الأمل شمعة تضيء ليلنا الحالك لتقول لنا بأن الصبح قريب وأن الفجر أتٍ ولو طال ليلنا المؤلم.. - الأمل شمعة تحترق لتنير لنا دربنا ولتخبرنا بأننا سنصل حتى وإن ظلننا المسير في بداياتنا فكل طريق نهاية ووصول.. - الأمل حلم يرتسم على شفتينا ليبلل جفاف عواطفنا وليهمس في آذاننا بأن الدنيا ستبتسم لنا حتى وإن جففت ابتسامتنا آلام الآخرين لنا.. - الأمل جرس يدق في قلوبنا ليسمعنا بأن هنالك صوت داخلنا قوي علينا ألا نتناساه وألا تنسينا إياهـ أمواج الحزن التي ربنا حطت رحالها على قلوبنا حيناً.. - الأمل لون وردي يحاول تغطيته اللون الأسود الذي ربما تكتبه الأيام على جفوننا ولكننا لا بد أن نلمحه أمامنا حتى وإن غاب عنا لزمن..
أيها الفتاة لا تيئسي حينما ينكسر قلبكـِ من قلب أحببتيه وزرعتي أمامه الورود.. ولكنه حينما أتى بدلا من تقبيل الورد وطأها بقدميه وذهب بعيداً عنكـ.. أليس لقلبكـ حق أن يحب مرة أخرى أليس لروحكـ حق أن تستنشق الحب وتتعطر برائحة الحياة الجميلة.. لا تئدي قلبكـ لأجل قلب لا يستحق أن يعطى ولو ابتسامة صفراء.. الأمل في قلبكـ فابحثي عنه واطوي صفحة الألم وابحثي عن حب صادق وفيّ وستجدينه إن شاء الله في قلب يكون مخلصاً وفياً لكـِ مدى الحياة..
أيها الشاب لا تفقد الأمل إن ذهب من تحب بعيداً..وتركت أكفكـ ممدودة إليها.. لا تيئس وأنت تحمل ورود الحب الحمراء التي جلبتها لكي تزرعها في خصلاتها ولكنها ذهب عنكـ ربما لأن الأيام لم تكتب اللقاء وجبرتها على الرحيل أو لأنها كانت ظالمة كالزمن فوجدت قلباً أخر تبحث لورود الحب لديه.. لا تفقد الأمل فما يدريكـ لعل ذهابها أول ومضات الأمل التي تنير دربكـ من جديد..
الأمل ليس كلمة نتعاطاها كلما ضاق بنا الزمن ولكنه شعور يسكننا ونتنفسه.. ويجب أن يرتبط بهدفنا حتى نعرف إلى أين نسير.. فإن أنطفأت شمعة فأشعل شمعة أخرى.. وإن ماتت في يديكـ زهرة فأروي كل الزهور ولا تخف أن تموت فربما تلك الزهرة لم تكتب لك.. الأمل فجر جديد يجب أن نبحث عنه.. الأمل صفحة بيضاء يجب أن نفتحها ولكن ليس قبل أن نطوي صفحتنا المليئة بخطوط الزمن المترهلة بالحزن والألم..
الألم والأمل بينها شعرهـ إن استطعت أن تجدها فستبتسم لكـ الدنيا وستكون أنت من كسبت الرهان وألبست عنقكـ عقد الورد لتعيش صفحة مليئة بالحب وتنير شموعكـ وتتبلل شفتيكـ بابتسامة الحياة السعيدة