موضوع: ويبقى الامل الأربعاء مايو 19, 2010 10:20 pm
هذا جديد رواياتي ارجو ان تستمتعوا ميساء فتاة في 16 من عمرها ذات قلب حنون وحساس وهي مجدة في دراستها تعيش مع والديها السيد محمد والسيدة لمياء لم ليكن لها أصدقاء سوى مريم صديقة طفولتها
كانت ميساء متعلقة بأمها كثيرا وكانت تحبها حبا جما وذات يوم وكالعادة ذهبت ميساء إلى المدرسة بعد أن ودعت أمها, كان الأب يرتدي ملابسه في الغرفة في الأعلى فإذا به يسمع ارتطام شيئا بالأرض فنزل بسرعة لينظر ماذا جرى فإذا به يرى زوجته ملقاة على الأرض بلا حراك فاخذ يوقظها بشتى الوسائل لكنه لم يستطع فحملها وأسرع وذهب بها إلى المشفى فاجري لها مسحا بالأشعة لرأسها ثم خرج الطبيب من غرفة مسح الأشعة وقال للأب : اجعل ثقتك بالله كبيرة . فاستغرب الأب من قول الطبيب وقال: ماذا تعني بقولك ؟ فأجابه: إن زوجتك لديها ورم في دماغها. فهلع الأب من هول ما سمع ؟ وقال للطبيب: أنت تمزح أليس كذلك ’ أرجوك قل انك تمزح. فواساه الطبيب قائلا: هذا قدر الله فاحمد الله واستغفره . وانصرف الطبيب وبقي الأب في دهشة انتهت ببكائه بكاء يدمي القلوب كيف لا يبكي و زوجته الحنون ستموت بعد مدة كيف لا يبكي وابنته الوحيدة ستتيتم كيف لا يبكي وهو سيفقد تلك البسمة التي تقابله عند دخوله المنزل لتنسيه هم العمل ومشاغله ثم تماسك الأب ودخل عند زوجته وقالت له: إياك أن تخبر ميساء بالأمر وأبقه سرا بيننا قال: لا توصيني بهذا الأمر فانا اعرف ابنتي مثلك تماما اعرف أنها حساسة لذا لن أخبرها لا تقلقي حيال هذا الأمر
ثم ذهبا معا إلى المنزل فوجدا ابنتيهما قد وصلت فسألتهما : أين كنتما. فأجابتها:أنهما قد كانا يتنزهان. ثم اقتربت الأم من ابنتها وسألتها: ما هو حلمك يا ابنتي. فأجابتها : أريد أن أكون طبيبة جراحة اختصاص الأعصاب . فاستغربت الأم من قولها . وسألتها .: لماذا ياابنتي اختصاص الأعصاب فقالت : لأني أريد أن أعالج الناس الذين يصابون بمرض ورم الدماغ فهم غالبا ما يموتون ثم قالت لامها: الم تقولي إن جدتي ماتت بذلك المرض لذلك أنا أريد أن أعالج الناس منه : ففوجئت الأم مما قالته ابنتها بينما اغرورقت عينا الأب لكنه أبا أن يظهر ذلك لابنته وصعد إلى الأعلى , ثم أتت الأم لابنتها وعيناها مملوءتان بالدموع فسألتها : لماذا تبكين يا أمي , فقالت : لأني أدركت الآن أن ابنتي قد كبرت وهي قادرة على تحمل المسؤولية وبعد مرور 6 أشهر كانت الأم تحتضر وكان الأب بقربها فقالت له : أوصيك بميساء, أوصيك بميساء,أوصيك بميساء ثم قالت : تزوج من بعدي واحضر أما ترعا ميساء بعد رحيلي . كان الأب يبكي ويقول: أرجوك لا تقولي هذا سترين ابنتك وهي تحقق حلمها ,سترينها وهي تكون طبيبة .قالت: سأكون في قلبها ومعها لذلك سأراها تحقق حلماها. ثم توفيت الأم وتحول ذلك المنزل الذي كان مليئا بالمرح والضحك والسعادة إلى منزل كله كآبة وحزن وألم
جاءت ميساء إلى المنزل فوجدت أباها يبكي وهي في حياتها لم تر ولو دمعة نزلت من جفنه ثم اقتربت من والدها قالت : أبي لم تبكي أنا اليوم فزت بالمرتبة الأولى في امتحان القبول لمدرسة الثانوية أنا اليوم نجحت يا أبي المفروض أن تفرح لي لا أن تبكي. ثم أخذت تنادي: أمي, أمي أين أنت. ثم اخذ الأب ابنته وحضنها وقال لها: يا ابنتي أمك ماتت. فابتعدت عنه وقالت : أنت تكذب يا أبي , أمي لم تمت كيف تموت في يوم كهذا كيف لها إن تموت ثم صعدت إلى غرفة أمها فوجدتها مغطاة بالكامل فنزعت الغطاء عن وجهها وقالت : أمي أنا اليوم حققت حلمك في أن أكون الأولى انهضي وانظري للشهادة شهادة قبولي في الثانوية أمي أرجوك استيقظي أرجوك استيقظي . فنهضت فأغمي عليها فلما استيقظت وجدت بقربها خالتها وعمتها فواستاها قائلتان: إن أمك تريدك أن تكوني قوية لا ضعيفة, إن أمك تريدك أن تحققي حلمها وحلمك في أن تصبحي طبيبة فحققي حلمها وكوني قوية كما عرفتك[/size]
عدل سابقا من قبل First wishlist في الخميس مايو 20, 2010 1:12 pm عدل 2 مرات
موضوع: رد: ويبقى الامل الخميس مايو 20, 2010 1:10 pm
وبعد انتهاء الجنازة وبعد مرور 6 أشهر من موت أمها اجتمعت ميساء بابيها وقالت: أبي أمي أوصتك أن تتزوج بعدها فحقق وصيتها . فرد عليها الأب قائلا: لن استطيع أن احضر لك أما غير أمك اعلم أنها لن تعاملك بسوء ولكن هذا كثير عليك فهي ستعامل أبناءها أفضل من معاملتها لك . فأجابته: أبي ربما قولك صحيح لكن ليس كل النساء كذلك, عمتي قد اختارت لك امرأة طيبة وتريد أن تعرف رأيك فيها. فقال: إن كانت تعجبك فهي تعجبني . فردت عليه: أبي هذا اختيارك وعلى كل أنا تعجبني والخيار لك .
تزوج الأب من تلك المرأة لأن ابنته ارتاحت لها , كانت المرأة طيبة جدا مع ميساء وكانت جد لطيفة , كانت تدعي (سارة) , كانت تعامل ميساء على أنها أختها وصديقتها ,,
تخرجت ميساء طبيبة جراحة اختصاص الأعصاب ورجعت المنزل وهي تحمل شهادة نجاحها و ودخلت المنزل وخبرت زوجة أبيها بالأمر ,ففرحت لها كثيرا وقالت : الآن تستطيعين تحقيق حلمك وحلم أمك , فأجابتها :نعم , الآن يمكنني معالجة كل شخص من ذلك الوباء الخطير . والآن يمكن لأمي أن ترتاح في قبرها . فقاطعتها زوجة أبيها : سيرجع أبوك وسنقيم لك حفلة على شرفك . فردت ميساء : أريد ذلك أن أدعو صديقتي مريم هل يمكنني ذلك . فقالت لها: نعم يمكنك .
وفي الليل أقيمت الحفلة على شرف ميساء وحظر كل أهلها . فرحوا واستمتعوا وهنئوا ميساء على تفوقها وعند انتهاء الحفلة صعدت ميساء إلى غرفتها بخطى متثاقلة حزينة وعند وصولها أخذت صورة أمها وبدأت تبكي وهي تضمها إليها.وقالت: أمي اليوم حققت حلمك في أن أصبح طبيبة . أمي يا ليتك معي الآن . يا ليتك ترين الناس وهم يفتخرون بابنتك . أمي سأحقق حلمك في أن أعالج الناس من ذلك الوباء أعدك بذلك .
بدأت ميساء العمل في إحدى المستشفيات وأعجب الأطباء الكبار بعزيمتها وحبها للعمل وتفانيها فيه . وذات يوم أتاها أحد المرضى وكان يشعر دائما بالدوار فقررت أن تجري له فحصا بالأشعة فوجدت عنده ورما في المخ ففوجئت بالأمر وأخبرت الطبيب المسؤول فقرر أن يخبر المريض بالحقيقة فأخبراه بذلك وقالا له: أن هناك أمل مادام المرض في بدايته وإنهما مستعدان لإجراء العملية مادام هو موافق . فقال : سأستشير عائلتي .
بعد موافقة المريض على أن يجري العملية طلب الطبيب المسؤول من ميساء أن تجري العملية فهي كفؤ لها فوافقت بعد تفكير عميق . ودخلت ميساء غرفة العمليات وهي كلها عزم على أن تحقق حلمها وحلم أمها, وأجرت ميساء العملية وخرجت وطمئنت أهل المريض بأنه بحال جيدة وبأنه بخير .وخرجت إلى الخارج وبكت بحرقة وقالت: أمي لقد حقق حلمك , لقد وعدت ووفيت, لقد قهرت ذلك المرض
وانتهت قصة الصراع الطويل بين ميساء وذلك المرض الخبيث بانتصار ميساء عليه وهذه عبرة لمن يعتبر فالحياة عمل وتعب وشقاء فاعمل لتكسب مرادك
عدل سابقا من قبل First wishlist في الخميس مايو 27, 2010 10:50 pm عدل 1 مرات
MISS DIOR عضو متيز
الجنس :
عدد المساهمات : 504
العمر : 29
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: ويبقى الامل الثلاثاء مايو 25, 2010 9:07 pm
نعم الدنيا تعب وشقاء فلن يأتي كل شي انت تريده بسهولة
اشكرك أختي والله قصة مؤثرة جداااااااااااااااااااااا