موضوع: الجزائر..الممثلة الوحيدة للعرب والمسلمين في المونديال الخميس يونيو 03, 2010 10:23 am
بسم الله الرحمن الرحيم
المأزق التاريخي للأمة العربية يفرض البحث عن حل جماعي للخروج من حالة الذل والتشرذم والارتهان للأجنبي، فلم تمرّ على الأمة أوضاع بالغة السوء كالتي تمر بها أمتنا العربية في عهدها الأخير، في ظل أنظمة ما يسمى بـ "الاعتلال"، التي استنفدت أغراضها وانتهت حياتها الافتراضية، بعد بلوغ هذه الدرجة من التبعية للأجنبي والعمل على تنفيذ مخططات وأجندة الاستعمار، وخدمة مشاريع ربيبته "إسرائيل".من هنا، فإن على الشباب الجزائري مهمة تاريخية يمكن أن يقوم بها، من أجل لم شمل الأمة، والدفع بها نحو النهوض. المؤهلات والقدرات الطبيعية والإرث التاريخي والديني الذي تمتلكه بلادنا هي ما نستند إليه في هذه الدعوة، فهي بلد المليون ونصف المليون شهيد، التي قارعت المستعمر الفرنسي العاتي مئة واثنتين وثلاثين سنة، حتى اضطرته للاستسلام والرحيل. وحتى اليوم حيث تطالب الجزائر المستعمر بالاعتراف والاعتذار عن الجرائم التي ارتكبها في تلك الحقبة السوداء، فإن دعوتها العادلة قوبلت بالرفض وتبنيّ البرلمان الفرنسي لقانون يمجّد جرائم الاستعمار، في أحد تجليات الآية الكريمة: {قَدْبَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} []، حتى أعلن الرئيس اليميني المتطرف ساركوزي ذو الأصول الصهيونية، متخلياً عن أية لباقة تفترضها الدبلوماسية، عن أمنيته بفوز مصر على الجزائر في المباراة السابقة والصلاة والدعاء لهزيمة الجزائر، ولكن الله خيّب آمالهم وسوف يخيّب آمالهم إن شاء الله تعالى في المستقبل القريب. وفيالعصر الحديث، حيث أصبحت الكرة من أدوات السياسة، فإن هاته الكرة ذات الجمهور الواسع مرشحة أكثر وأكثر للاستخدام في هذا المجال، وآخرها المعركة التي افتعلها النظام المصري المفلس، للتهييج والتحريض ضد بلد المليون ونصف المليون شهيد.
إن ما جرى في القاهرة عند استقبال فريق كرة القدم الجزائري، كان أقرب إلى الجنون، فهو مخالفٌ للعقل والمنطق والأخلاق والشرائع الدولية والإنسانية. فـ"الخُضر" الذي كان من المفترض على المصريين استقبالهم كضيوف، استقبلوا بالطوب والشتائم وإسالة الدماء كما تعلمون، وتكسير زجاج الحافلة التي أقلَّتهم إلى الفندق، وهو أمرٌ يستدعي من الدولة محاسبة النّظام المصري الذي لم يوفر الحماية للفريق. ولكنه بدلاً من ذلك عمد إلى شنّ حملة تحريض وكراهية عنصرية ضد الجزائر، شاركت فيها أجهزة إعلامه المتخلفة، إذاعة وصحفاً وفضائيات، كما شارك فيها وزراء ومسؤولون بما فيهم أبناء الرئيس. وهو ما يؤكد أن القضية أكبر من هياج جماهير، بل هي هياج نظام بكليَّته! فقد عمد إلى عمل شيء أخطر مما كانت تتوقعه العقول، لأجل تغطية خيبته، من خلال التغرير بـ"الجماهير المسطولة"، وإلهائها بقضية أخرى تماما، تكرّس تخلّف هذه الجماهير التي تعاني من أكبر نسبة أمية في الوطن العربي، وزيادة تعاستها المعيشية ومعاناتها الاقتصادية. إن على الجزائر اليوم مهمة تاريخية كبرى في التصدّي لهذا الانحراف القومي، وتصحيح الأوضاع الخاطئة التي ينشرها النظام المصري في محيطه العربي والإقليمي، وقيادته لمشروع شقّ الأمة إلى محاور تخدم الاحتلال والاستعمار، ومواجهة محور المقاومة والتصدي في المنطقة، سواءً في لبنان وفلسطين والعراق، أم عموم المنطقة العربية والشرق-أوسطية، لأني -بحسب مطالعاتي بالمنتديات العربية وتحرياتي- وجدت أن الشعوب جميعا ينظرون إلى الجزائر بهاته النظرة، ويتوقعون منها بشعبها ورئيسها وحكومتها وجيشها هَبّة مزلزلة تعيد القطار العربي إلى سكته الصحيحة، بشكل سلس لكن مدوٍّ.
وكيف لا، والجزائر هي من صنعت المعجزات، وفجرت المقاومة، وضربت مثلاً خالداً في التضحية والفداء والانتصار على الطغاة والمحتلين. إنها ساعة واعدة جدا بتغييرات كبيرة ومفاجئة، وفي نفس الوقت سنة النهوض من الرماد، والبحث عن الذات، ومواجهة المخاوف، والهواجس. إن للجزائر أصدقاء مخلصين، وشعوبا حرّة تساندها؛ بالإضافة إلى شعبنا، العائلة الداعمة، التي يختلف أفرادها وقد يتصارعون، وقد يضجّون ويتبرمون من "السلطة الأبوية"، لكنهم عند الأزمات يعودون يدا واحدة، وجسدا واحدا، وروحا واحدة، وهكذا شعبنا، برهن في كل أزمة أنه إلى جنب حكومته ضدَّ كل دخيل أو معتدٍ أو متطاول خارجي. إنها سنة الارتقاء وتحطيم القيود التي فرضتها الظروف على مر السنين الماضية يا جزائر. إنها سنة التجرّد من العوائق النفسية والاجتماعية والمهنية للوصول إلى اكتشاف الحقيقة الرائعة والكنز العظيم الذي غرسه شهداء الجزائر بأرض الوطن، حتى يحصد الأحفاد غَرسه.. الشجرة أثمرت، وعلى الجزائر قطف ثمارها.. إن ما نجحت فيه المقاومة في لبنان وفلسطين، يحاول النظام المصري إسقاطه وإجهاضه، خدمةً للمشاريع الأميركية والصهيونية؛ وعلى الجزائر التصدّي لهذه السياسات المتواطئة على الشر، بالتعاون مع كل القوى الخيّرة في المنطقة والعالم، ويكفي أن تجد الشعوب كلها في كتفها فهي تحظى بشعب حر و نظيف لأنه هو نفسه شعب المقاومة. فعلى المستوى الكروي -الذي بات شأناً سياسياً بامتياز- فإن على الجزائر أن تلعب دوراً توحيدياً لجماهير الأمة برمتها، بكل مذاهبها طوائفها، التي يراد لها التفتّت والتناحر والتقاتل على أسس مذهبية وطائفية، ضمن ما كان يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي بشرت به الإدارة الأميركية السابقة.. يمكن للجزائر البطلة، أن تجمع جمهور الكرة ليكون هو نفسه جمهور المقاومة والتصدي لمخططات الأعداء، والعمل في المرحلة القادمة على لمّ شمل العرب والمسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، خصوصاً بعد أن ردّ الفريق الأخضر ضربة القاهرة، بضربة الخرطوم. إن الكرة التي أرادها النظام المصري أداةً لشَغْل الشعب المصري وصرف نظره عمّا يجري من مهازل التوريث وغيره في أرض المضحكات (كما وصفها المتنبي)! نريد من الجزائر، حكومة وشعبًا أن تسثمرها من أجل زلزلة أركان الأنظمة الفرعونية بالعالم، كيف لا وهي ممثلة المنطقة الوحيدة بالمونديال؛ يجب أن تلعب الجزئر دورا لإيقاظ الشعوب المصري من سباتها العميق، حيث يجري استغفاله في وضح النهار. إن الساحة الرياضية لم تعد مجرد مباراة، وإنما أصبحت مواجهةً رمزيةً بين سياسات دولٍ على مرأى الشعوب، بعضها يريد لهذه الأمة الخضوع والذل والهزيمة والمتاجرة بقضايا الأمة المصيرية والتفريط بكرامتها؛ وبعضها يراهن على الوعي والنهوض والاستقلال والخروج عن التبعية لسياسات الدول الكبرى. إن النظام المصري يموت إكلياضربياً، ولابد من بلد عربي أصيل تحرّر بالقوة من نير الاستعمار، وعرف جيداً معنى الشهادة والثورة، ويفهم جيداً معنى المقاومة ويقدّر قيم البطولة والفداء، كي يضع حداً للمهانة التي تعيشها الأمة، وليس هناك بلدٌ مؤهَّل للقيام بهذا الدور التاريخي الكبير سوى الجزائر. ويعرف الجميع حجم المشاركة الجزائرية في الحروب العربية ضد إسرائيل، ونصرة القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والديبلوماسي، ففي عاصمتها الشامخة، أعلن عن ميلاد الدولة الفلسطينية في نهاية الثمانينيات، تحت شعار "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، بينما تخلَّى النظام المصري عنها وأصبح محامياً عن الشيطان الأكبر في تسويق سياساته المزعومة لإحلال السلام، ومانحاً كامل الصلاحية لإسرائيل لتنفيذ سياساتها في حصار وتجويع وقتل الفلسطينيين. وعلى الجبهة العسكرية في الحرب ضد إسرائيل، كانت الجزائر تمتلك قوة كبيرة في الميدان، وتكفلت الطائرات الجزائرية بمهمّة الدفاع عن سماء مصر. وحين تغيّر اتجاه النظام المصري من مناصرة القضية الفلسطينية، إلى خيانة قضايا الأمة والتواطؤ مع أعدائها، خصوصاً بعد اتفاقية الذلّ في "كامب ديفيد"، استمرَّت الجزائر في دعم القضية الفلسطينية والعربية والإسلامية، وشاركت بفعالية في قيادة الجهود السياسية لإنهاء الحرب الطائفية في لبنان، والتي ذهب ضحيتها عشرات الألوف من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب. ويذكر التاريخ قيادة وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي لتلك الجهود والمبادرات، بينما عمل الجانب المصري وأعوانه على دعم القوى الانعزالية، بما يصبّ في مصلحة إسرائيل. كما يذكر التاريخ الأدوار التي لعبتها الجزائر في إنهاء الحرب العبثيّة بين العراق وإيران، والتي دامت ثماني سنوات، بينما كان النظام المصري يعمل على صبّ مزيدٍ من الزيت على النار التي أحرقت مليوناً من العراقيين والإيرانيين. وقبل ذلك نجحت الجزائر في إبرام "اتفاقية الجزائر" عام 1975، وهي التي وضعت الأسس لرسم الحدود وإنهاء الخلافات بين البلدين المسلمين الجارين حتى باتت الاتفاقية مرجعاً أساسياً لحلّ الخلافات الحدودية بين البلدين. وبعدها نجحت في التوسّط لحلّ أزمة الرهائن الأمريكان في إيران عام1980. ولن تنسى إيران و أحرار العالم للجزائر هذا الموقف ما بقيت الدنيا قائمة. إن النظام المصري يمعن اليوم في القطيعة ومعاداة تطلعات شعوب الأمة العربية والإسلامية، وتحدّي مشاعرهم، بتبنّيه سياسات الحصار والتجويع وهدم الأنفاق، شريان حياة مليون ونصف مليون فلسطيني؛ وإقامة السّور الفولاذي بما يهدّد حياة الفلسطينيين. ونحن نترقب أن تكون الجولات القادمة فرصة لضرب هذا التوجه التخاذلي الممعن في العداء للأمة ومشاعرها. وكلُّنا أمل بتحقيق نصر مؤزر على الدُّول التي أوقعتها القرعة في شباكنا في المونديال، وفي مقدّمتها الشيطان الأكبر راعي الكيان الصهيوني العنصري، وبريطانيا التي زرعت هذه الغدّة السرطانية العدوانية الشرسة في قلب الأمة. سِيري يا جزائر البطولة والشهادة والفداء، كلُّ العرب والمسلمين والأحرار في العالم معك، ولن تنكَّس لك راية بعد اليوم في مواجهة الفراعنة والمستبدّين وأذيال الاستعمار في العالم. فعليك -يا جزائرنا الحبيبة، يا قبلة الثُّوَّار- أن تستعدِّي لهذا الدور من الآن، وأن تجهّزي نفسك للنصر تلو النصر، مادامت القضية تصبّ في مصلحة الأمة فإن الله معك والرسول والذين آمنو بالحق؛ كل الركائز متوفرة لديكِ، وأوّلها الإيمان بالله تعالى واليقين بأن الله سوف ينصر من نصره، ويكون في عون العبد مادام العبد بعون أخيه وأمّته والمستضعفين. على الجزائر أن تضطلع بهذا الدَّور ، وأن تجيّش الجمهور برفع رايات ولافتات وأعلام تحمل شعارات: "لا للجدار الفولادي"، "افتحوا معبر رفح"، "مع فلسطين"، "معك يا غزة"، "تعاطفا مع غزة"؛ بالعربية والإنجليزية ؛ حتى توصل من خلال شعبها رسالةً لمن يهمّه الأمر، وبالتالي تحرّك الرأي العامّ الدولي، وتحرّك وجدان الشعب المصري حتى يستفيق من غيبوبته وغروره المستميت، وينتبه لما يصنعه نظامه الحاكم ببلده من تلاعب بالتاريخ، ومعاداة لمصالح الأمة ولشعب غزة المحاصر، الذي تربطه بنا وبالمصريين روابط اللغة والدين والثقافة والتاريخ والدم والأمجاد... وسوف تنتصر الجزائر بإذن الله. إن أبناء الشَّعب التركي، والمدافعين عن فلسطين من أحرار العالم، المشاركين في قافلة شريان الحياة تحرَّك منذ الغد لفلسطين لكسر الحصار، فعلى الجزائر أن تكمل المشوار وتتزعم القضية باكبر سفينة لكسر الحصار ، لأنها عربية أصيلة من صلب الأحرار و إسرائيل لن تكست فإستعدو لذلك !! لا يمكن للجزائر أن تغفل عن الرّد القوي بجنوب أفريقيا أبدًا، فإن تلك المعركة والمقاومة الرياضية هي بمثابة "أمّ المعارك"، فيجب قبل الدخول لأي معركة التخطيط والتدقيق والعمل على تحقيق الانتصار. هكذا هي المعارك، لا يمكن خوضها دون التطلّع إلى النصر. وستعمّنا الألطاف الإلهية إن شاء الله وتوفّقنا، وهذا الذي شهدناه في قرعة المونديال، حيث شاء الله تعالى بلطفه أن تكون الجزائر في مجموعة واحدة مع بريطانيا وأمريكا، وهو أمر مهم جداً في السياسة ومهمّ جدا للشعوب؛ فكل الشعوب العربية والإسلامية ستقف صفاً واحداً مع المنتخب الجزائري، وكل الأيادي سوف ترفع لربّ الأكوان بخشوع، وهو جانبٌ معنويٌ مهمٌّ جداً، لا يمكن أن نغفل عنه؛ بل يجب أن يكون الجميع مع الله حتى يكون الله معنا وينصرنا وهذا ما سوف يحدث بإذن الله تعالى. إن ما أعلنه الرئيس الفرنسي ساركوزي مؤخراً من مواقف شائنة ضد الجزائر، وتمجيده لحقبة الاستعمار دون حياء، إن الرد على فرنسا هو ردّ الشهداء على الظالمين، بيد أحفادهم البواسل، ليكون الفوز صفعةً مدوية في وجه الفرنسيين وزلزالا لكيانهم. يجب أن نضع نحن أحفاد الشهداء خططاً مسبقة للرد المدوي على من شتم شهداءنا و حرق علمنا وشتم مقدساتنا يجب أن يعمّم اللبس العسكري على كل الجزائريين، شيوخاً وشباناً، رجالاً ونساءً؛ حتى الأطفال ينبغي أن يرتدوا اللباس العسكري جميعا حتى لو بلباس شبه عسكري كاكشافة مثلا بشعار رياضي وهذا كي نمجّد جميعا شهداءنا العظام، ولنا الحق لفعل ذلك، خصوصا بعد أن حرق علمنا، وشتمت مقدساتنا وشهداؤنا، فلا يجب أن نخذلهم ما بقينا، فهم أحياء عند ربهم يرزقون وسوف ينصرهم الله تعالى بنا، و ينصرنا الله بهم وتظلنا كرامتهم المقدسة لنذكّر مصر وفرنسا وكل العالم الحاقد على الجزائر من هم الجزائريون. وهذا سوف يكون محقِّقًا لآمال شعبنا وكل شعوب العرب و المسلمين، وسوف يرفع معنويات إخواننا بفلسطين. إن منتخبنا الوطني هو الذي يمثل جبهة التحرير الوطني، التي حرّرت التراب الجزائري من دنس المستعمر العاتي، وقد كان فريق جبهة التحرير الوطني في أيام الثورة رسولا لإيصال صوت الثورة الجزائرية ووجهها إلى العالم، فينبغي أن يحافظ الفريق الوطني على هذا الدور، ويوصل صوت الجزائر المقاومة، والثائرة، والمساندة لكل ثوار العالم إلى المحافل الدولية. ويجب أن نفهم في ضوء الأحداث الراهنة ما قاله العربي بن مهيدي -رحمة الله عليه-: "اِقذفو بالثورة إلى الشارع يلتقطها الشعب" وهاته هي ثورة هذا القرن! (إنها الكرة الجزائرية التي صنعت ثورة في الميدان الرياضي و جعلت من الكرة سلاح !!).بالتالي، ستكون مشاركة الجزائر القوية في المونديال إن شاء الله، رسالة إلى كل من تطاول على الجزائر، ودكّها في مصاف الدول الإرهابية، وشتم شهداءها الأبرار، وتطاول على شعبها ومقدساتها.. هي رسالةٌ أراها قوية لرفع شعار المقاومة مجددا، بشكل غير مباشر من بلد المليون ونصف المليون شهيد؛ ورفع معنويات شعب غزة المحاصر، ولإشهار "البطاقة الصفراء" في وجه إسرائيل وحليفتها فرنسا، وقد قالتها إسرائيل يوما: إن الخوف كل الخوف من الجزائر. وهذا سيكون إنذارا لها، ولكل القوى المتغطرسة بشكل رياضي يحمل عناوين كثيرة وقوية. كما يثبت ذلك للمصريين الذين أهانوا أنفسهم بسب الجزائر، حكومةً وشعباً وشهداء وعلَماً، أن فوزنا كان نصراً إلهياً للحق، حتى يدركوا السخط الإلهي عليهم، فيستفيقوا من غيبوبتهم وينتقموا لكرامتهم من الذين كانوا السبب في إهدارها. إن أمريكا ابتدأت لعبتها في الحرب على الإرهاب. سيناريو مفبرك يفرض على الأمة العربية والإسلامية أن تتوحد في مرحلتها القادمة وأن ترصّ الصفوف. كما لا يمكن أن نغفل عن بيت المقدس الذي تسوء أحواله يوماً بعد يوم، ويزداد التضييق على ساكنيه لصالح خطط الاحتلال ونشر مزيدٍ من المستوطنات للصهاينة المحتلين. إنها مرحلة دقيقة وحسّاسة يا أولاد بلدي، يجب على الجزائر الحرة الثورية أن تكون عند حسن ظن الشعوب بها هذا الشعب الواعي الذي يريد أن يلعب دوره في الإصلاح و رقي بأمته، وأن تحقّق حلمهم وطموحهم في الميدان الرياضي السياسي ،وبشكل رياضي رائع وقوي. وهذا يساعدها داخلياً كذلك بإرسال رسالة للإرهابيين في العالم، وفي الجزائر على وجه الخصوص، حتى يعلموا أن سلاحهم لابد من أن يوجّه إلى وجهته الصحيحة في الوقت المناسب، وتكون كذلك رسالة للمعارضة حتى تعرف دولتها جيدا، وتنظمَّ لخدمة البلد، ويسمو حزب جبهة التحرير الوطني أكثر حـ الشهداء وبالتالي تكون الأمور إن شاء الله في مصلحة وطننا و مصلحة الأمة برمتها. فكل الإمكانيات متوفرة، والمناضل رابح سعدان فهم دوره الكثيرون من أبناء الشعب الجزائري، كما فهم ذلك الشعب العربي والإسلامي الواعي بنية وعزم الجزائريين في النهوض بالأمة، فلا نقبل بأن تضيع علينا هاته الفرصة. إنها فرصة ذهبية نادرة ورحمة من الله على الأمة، فيجب على كل الجزائريين ، وكل جزائري حرّ، أن لا تضيع هاته الفرصة الذهبية، لأن قلوب المؤمنين في كأس العالم كلها تدعو لنا بالفوز، متضرعةً للمولى تعالى، والله ناصر المسلمين وهذا وعد الله الصادق، والله لا يخلف الميعاد، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه. إن الله خلق رجالاً إذا أرادوا أراد، وإذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا صدقوا. فتوكّلوا على الله واستغلو فرص الانتصارات، وإن شاء الله ستفوز الجزائر تحقق حلم الشعوب و أن تستغل الجزائر أي فوز لمصلحة هذه الأمة ، والأهم أن تلمَّ شملها وتعيد للمقاومة أمجادها برفع شعارها مجدداً بعد أن ناصبها الكثيرون العداء وتربّصوا بها الدوائر، وهكذا نكمل مسيرة الأسلاف. انطلقي يا جزائر، دمتِ خالدةً مكللةً بآيات المجد والنصر من الله و الله معكِ يا بلادي وهو ولي التوفيق.
أننا نحن من يمثل العرب لأننا بلد المقاومة و الشهداء و الرجال
لا تضيعو خدمة بلدنا إنها أمانة الأجداد حان للأمة أن تتوحد حتى يبارك الله لنا و يوفقنا
( محاربو الصحراء يقاومون بصمود و بقوة على المستطيل الأخضر )
فكلنا مقاومة إن شاء الله ..كلنا أبناء الشهداء
تحياتي القلبية
*جوهرة الكمال* عضو متيز
الجنس :
عدد المساهمات : 767
وطني :
موضوع: رد: الجزائر..الممثلة الوحيدة للعرب والمسلمين في المونديال الخميس يونيو 03, 2010 2:34 pm
HOUSSAM H B المدير العام
الجنس :
عدد المساهمات : 979
العمر : 43
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: الجزائر..الممثلة الوحيدة للعرب والمسلمين في المونديال الخميس يونيو 03, 2010 7:04 pm