شكرا تشرفت بمروركم
الان
الجزء الثالث
في الساعة
التاسعة مساء من نفس هذا اليوم
كانت بيسان
مستلقية في فراشها تفكر
في هذا
الرجل الغريب الذي قابلته لقد بدا كريها
في لقاءها
به عصر هذا اليوم لكن رغم ذلك
فان به شيء
ما يجذبها نحوه دون أن تشعر
بذلك
أحيانا (لكن هذا
غريب فانا
لا اعرفه) حدثت نفسها وقالت
انه يبدو
مختلفا عن كل الذين عرفتهم (صحيح أنني لم أتعرف عليه بعد
ولكن..لكنه
ظريف وهادئ رغم انه يبدو مشاكس
وعابث وهو
وسيم بل أكثر من ذلك جذاب
فإذا نظرت
إلى وجهه شعرت باني
لا استطيع
أن ابعد عيني عنه واني أريد تأمل
ملامحه
الجميلة .. وضحكت ههه جميلة؟ ياالهي ماذا يحدث لي؟
لكن أي
فتاة يمكن ألا تعجب به؟
انه يبدو
مثل ممثلي السينما
إن له شعر
اسود ناعم وعينين حادتين
واسعتين
مائلتين إلى الأعلى وانف مستقيم وفم
هازل ساخر
كما انه طويل عريض المنكبين
رياضي
الجسم ممشوق القامة فأي فتاة
لايعجبها
ذلك؟لكنه متعال ومغرور
يظنني أنا
أريده أن يدعوني إلى العشاء)
مضت ثمانية
أيام منذ التقت بيسان بالياس
وفي كل هذه
الأيام التي مضت كانت تقاوم رغبة
تملكتها
بجنون وهي أن تتصل بالياس وفي هذا اليوم
عندما كانت
جالسة على فراشها في الثالثة عصرا
كانت
تتملكها نفس الرغبة وفي النهاية
حسمت الأمر
وقررت أن تتصل به عند الرابعة عصرا
وفي هذا
الوقت أمسكت بالسماعة وهي تظن نفسها
غريبة
الأطوار فماذا ستقول له حقا
فقط
استجابت لرغبة حمقاء
عندما رفعت
السماعة بعد ثواني رد صوت أجش: نعم
،اضطربت
بيسان قليلا وهي تسمع صوته
قالت بصوت
أبح: أنا .. الم تعرفني؟
،صمت لحظة
وكأنه يتأمل صوتها وقال: بيسان.. كنت اشعر انك ستتصلين بي
بيسان:
لماذا قالت بحدة ربما لأنها أرادته أن يتصل هو بها
الياس: ..
لست ادري انه شعور فحسب
بيسان:كيف
حالك
الياس:أنا
بخير وكيف أنتي
بيسان:بخير،
ساد بينهما
صمت فقالت: هل اتصلت في وقت غير مناسب؟
- كلا
ابدآ..ماذا تفعلين الآن؟
قال: لاشيء
صمت ثانية
وشعرت بالضيق فقد أحست انه
لاشيء يقال
بينهما لكن.. تكلم:بيسان ،نطق اسمها بصوت ناعم
قالت:نعم
الياس:
ماذا بك؟
بيسان:-
لاشيء لماذا تقول هذا ؟
الياس:هل
اتصلت تريدين شيئا ؟
سؤاله
أربكها بلعت ريقها شاعرة بالضيق وخيبة الأمل
لايبدو انه
مهتم بها على الإطلاق كما هي وفكر هو (سؤال أحمق!)
قالت:أنا
آسفة يبدو انك مشغول وأنا اسبب لك الإزعاج إلى اللقاء
وأغلقت
السماعة وهو يكاد ينطق اسمها
ابتلع
مفاجأته أغلق السماعة وضرب
رجله
بقبضته وهو يقول لنفسه (أحمق أنا لم اصدق أنها ستتصل
كنت ارغب
بذلك في داخلي لكني تفاجأت عندما فعلت
وأين كل
الكلام الذي أعددته لها
تبا لي
لابد أنها تظن أنني غير مبال بها الآن)