موضوع: شجاعة الشاب الصحفي الأحد يونيو 06, 2010 2:46 pm
شجاعة الشاب الصحفي في إحدى المدن الكبيرة عاش فتى شاب يدعى شادي مع أبيه كان وسيما وذو أخلاق عالية ورفيعة . كان يعمل صحفيا في إحدى مجلات تلك المدينة وكان مجدا ومثابرا في عمله.
ذات يوم وهو خارج كالعادة من منزله للذهاب إلى المجلة إذا به يرى جاره العم محمد يتجول حول منزله والقلق باد على وجهه وحركاته فاقترب منه شادي ودار بينهما الحوار التالي :
شادي :السلام عليك يا عم
العم محمد:وعليك السلام يا بني
شادي : يا عم لم أنت قلق؟
العم محمد: ( بتوتر) لا , لا , أنا لست قلق ؟
شادي : حسنا إذا تبقى على خير
العم محمد: إلى اللقاء يا بني
ومضى شادي إلى عمله لكن القلق و الشك لا يزالان يراودن بعد انتهاء دوامه في العمل عاد إلى منزله و عند وصوله إلى باب منزله لاحظ أن العم محمد لا يزال أمام بابه وهو نفس الحالة التي تركه بها أي انه قلق وفجأة رن هاتف السيد محمد
فرد قائلا: الو مرحبا وفجأة تتغير ملامح وجهه ويقول هذا أنت أريد ولدي وزوجتي أرجوك دعني اكلمهم, ثم نقطع الاتصال فعلم شادي أن هناك أمرا قد حصل لولد و زوجة العم محمد لذا قرر أن يوصل خط هاتف السيد محمد بخط هاتفهم وبعد مرور 6 ساعات وشادي ينتظر أمام فإذا به يرن فلما رن رفع السماعة وسمع الحوار التالي:
المتصل : هاي أنت هل حضّرت النقود ؟
العم محمد : لكن المبلغ كبير أرجوك أمهلني وقتا إضافيا
المتصل : إذا لم تحضّر المال في الوقت فلن ترى ولدك وسأحرق قلبك كما فعلت بقلبي
العم محمد: أرجوك, أرجوك لا تفعل لهم شيئا أنا أتوسل إليك
المتصل : أنا لا أحب الكلمات المعسولة , أنا الذي أحبه هو هات خذ يعني أن تعطيني المال أعطيك الرهينتين
العم محمد: أتوسل إليك مجرد يومين فقط و سأؤمن المال المطلوب
المتصل : حسنا فليكن , تعرف ما معنى النتيجة إذا لم تأت بالمال.وقطع الاتصال بعدها
فخرج شادي من منزله مسرعا متوجها نحو منزل العم محمد وفتح الباب بقوة والدموع تتساقط من عينه وهو يلهث , فاقترب منه العم محمد
العم محمد: ما بك يا بني هل هناك شيء؟
شادي : (ممسك بكتفي العم محمد وهو يبكي ) :عمي لماذا لم تخبرني لماذا؟
العم محمد: عن ماذا يا بني؟
شادي : أنا آسف ولكن سمعت مكالماتك مع الخاطف وعلمت منها أن زوجتك وابنك هما رهينتان في قبضة ذلك الرجل , عمي أنت تعرف أن أمي ماتت على يدي خاطف حين تأخر أبي بالسداد ولا أريد لذلك أن يتكرر أمام عيني مرة أخرى .
العم محمد: ( متفاجيء) ولكن كيف علمت بالأمر ؟هل ..........
شادي : آسف حقا ما كان لدي حل آ خر سامحني ولكني قد وصلت أسلاك هاتفك بهاتفنا وسمعت المحادثة, لقد رايتك مهموما وحزينا ورأيت علامات التوتر بادية عليك حين اتصل الرجل على هاتفك النقال فارتأيت أن افعل ذلك.
العم محمد: ولكن ألم يخطر ببالك أنه سيتصل على الجوال وليس على الهاتف العادي.
شادي :في الحقيقة إنه مجرد تخمين ونسبته 50% فأنا كنت أعلم انه ربما لن ينجح ولكن جربت فأفلحت .
العم محمد: يا لك من فتى , والآن وقد علمت أرجوك لا تخبر أحدا بالأمر.
شادي : حسنا , ولكن اخبرني يا عم هل تعرف الخاطف شخصيا فهو يبدو أنه يعرفك.
العم محمد: لا لا أعرفه.
شادي : ولكن كيف علم برقمي هاتفك الخلوي وهاتف المنزل.
العم محمد : هذا ما لا أعلمه.
شادي : هذا يعني أنه يعرفك جيدا.
العم محمد : لقد قال كلمة لا تزال تحيرني وهي ( سأحرق قلبك كما فعلت بقلبي ) .
شادي : الكل يعرف انك جراح مشهور في المدينة هل سبق وان مات احد بعد جراحة قمت بها
العم محمد : نعم ثلاثة أشخاص, اثنين كانا مصابين بسرطان في حالته الأخيرة والآخر طفل صغير أصيب بحادث مرور تسبب له بنزيف قوي في مخه فلم نفلح في إنقاذه وهددني أبوه بأنه سينتقم ( سكت برهة ثم قال) هل تظن انه هو الخاطف.
شادي : ربما ولكن لا يمكننا تأكيد ذلك . اترك ذلك الأمر لي وأنا سأهتم به , سأراقب ذلك الرجل هلا أطلعتني على اسمه ؟
العم محمد:إنه يدعى السيد سعيد وهو يعمل مهندسا في شركة الأبنية العمرانية
شادي : هل تعرف أين يسكن يا عم؟
العم محمد: لا لا أعلم
شادي : حسنا إذا المهم أنك أطلعتني على اسمه ومكان عمله
العم محمد: ماذا تنوي أن تفعل ؟
شادي :سأراقب تحركاته ,لأنه هو الحل الوحيد لكي نجد أحمد والسيدة سارة
العم محمد: أرجوك أن تحافظ على نفسك وان تحذر يا بني
شادي : لا تقلق يا عم على هذا سأتوخى الحذر , إلى اللقاء الآن سأرحل ونلتقي غدا وإذا اتصل بك الخاطف أرجو أن تتصل بي .
ذهب شادي إلى مكان عمل السيد سعيد وسأل عنه هناك ,فأخبروه بأنه ليس هنا في هذا الوقت فسألهم عن عنوان بيته فأعطوه العنوان, فتوجه مسرعا إلى بيت العم محمد وأخبره أنه قد وجد العنوان وغدا سيبحث عنه .
وفي اليوم التالي ذهب شادي إلى ذلك العنوان وحين وصل رأى رجل تبدو عليه علامات الريبة فاختبأ وراء جدار يراقب عن كثب كلما يفعله ذلك الرجل , وما زاد من شكوكه أنه يتلفت حوله كثيرا كأنه قد ارتكب جرما أو ما شابه.
ثم انصرف الرجل بعد عدة التفاتات حول نفسه . فتسلل شادي إلى بيت ذلك الرجل وفتش كل زاوية منه لكنه لم يجد شيئا . وهم بالانصراف وإذا به يسمع صوت من القبو ففتح الباب فوجد به أحمد ابن السيد محمد مربوطا إلى عمود ففك وثاقه ثم اتصل بالعم محمد ليبلغه بأنه قد وجد ابنه وإذا به يخرج من القبو هو وأحمد فإذا بالسيد سعيد يقف في طريقهما ,ودار بينهما الحوار التالي:
السيد سعيد: إلى أين تذهب يا رجل ؟
شادي : ماهو هدفك من اختطاف طفل بريء ؟
السيد سعيد : أريد أن انتقم لابني الذي مات بسبب ذلك الرجل الغبي الذي يدعى محمد
بدأ شادي يضحك ضحكا متواصلا , فسأله السيد سعيد لماذا تضحك ,فسكت وقال: يا لك من أب غبي ؟
السيد سعيد: ماذا تقول ؟
شادي : الذي سمعته ,أهذا مقدرا حبك لابنك 50مليونا يا له من مبلغ أتنتقم لابنك بخطف طفل لا علاقة له بالأمر وتريد فدية مقابله يا لك من غبي حقا؟ وبعد غضون حوالي 10دقائق من حديثهما جاءت الشرطة وقبضت على السيد سعيد وكان برفقتهم السيد محمد وقبل أن تدخله الشرطة إلى السيارة أمسك به السيد محمد وقال : أين زوجتي أين ؟ اخبرني ؟ فأجابه: أنا لا أعرف عما تتحدث أنا قمت باختطاف الطفل فقط وليس زوجتك ؟ فقال: ماذا ؟ وطلق سراحه والحيرة والأسى باديان على وجهه فتوجه إليه شادي و واساه ورفع من معنوياته .وقال له: سنجدها إن شاء الله
وهكذا انتهى الفصل الأول من القصة بانتظار الفصل الثاني الذي سيكون مشوقا لكم يا أصدقاء
موضوع: رد: شجاعة الشاب الصحفي السبت يوليو 10, 2010 9:19 pm
الجزء الثاني من القصة :
وهكذا كل ذهب في حاله ورجع شادي يعمل كالعادة في المجلة وذات يوم ,وكعادته ذهب إلى المجلة فوجد فيها صديقه وزميله في العمل فؤاد ودار بينهما الحوار التالي :
شادي: صباح الخير فؤاد
فؤاد: صباح الخير , ما بالك هل أنت بخير؟
شادي : أنا بخير والحمد لله , هل هناك من أخبار جديدة ؟
فؤاد: لا,لا توجد أخبار جديدة باستثناء أن في هذا المبنى مجلة جديدة
شادي : ماذا تقول ؟
فؤاد: نعم كما قلت لك هناك مجلة جديدة ستفتح هذا الأسبوع ؟
شادي: وكيف هي حالة مدير التحرير
فؤاد: هو في حال يرثى لها منذ أن سمع بذاك الخبر
شادي : عسى أن يكون خيرا
فؤاد: شادي ما رأيك بان نستطلع الأمر عن قرب
شادي : أي أمر؟
فؤاد :أقصد المجلة الجديدة
شادي: لا , لن تقوم بعمل متهور وأنا لا أوافقك على الأمر
فؤاد: لا تكن جبانا لن يفعلوا لنا شيئا انه مجرد استطلاع لا أكثر
شادي : ليس أكثر من خمس دقائق
فؤاد: حسنا ,أعدك بذلك
وذهب كلاهما إلى الجريدة المجاورة وعند دخولهم فوجئا لما دخلا المكان فقد كان المكان خاليا تماما من الصحفيين و دخلا مستكشفين للمكان ووجدا فيها كل أنواع الحبر الداكن ,المتوسط والأقل منهما دكنة .
و فجأة فتح الباب وإذا بهما يريان رجلا يحمل مسدسا والشرر يتطاير من عينيه , فقال لهما: ماذا تفعلان هنا؟فأجاباه بأنهما لا يريدان شرا بل جاءا لكي يستطلعان المكان, لكن الرجل أبا أن يستمع لهما و لم يكتف بذلك بل قام بقيادتهما إلى الأعلى حيث يوجد شركاؤه .
وقام بقيادتهما إلى الأعلى حيث يوجد رئيسه , وفوجئ شادي لما رآه فقد رأى زوجة العم محمد جالسة على إحدى الطاولات وقلم الرصاص بيدها وهي ترسم , فنادى عليها فرفعت رأسها ففوجئت لما رأت وقالت: شادي ما الذي أتى بك إلى هنا , يا بني ؟
فقال: جئت لاستكشف المكان لكني وقعت في قبضة هذا الرجل ؟
فجأة دخل أحدهم وهو يصفق وبدا من حاله أنه هو زعيم العصابة , ثم قال بعد تصفيق حار:
يبدو من كلامكما أنكما تعرفان بعضكما جيدا هل هذا صحيح, أم أنا مخطئ؟
فقال له شادي : من أنت أيها الرجل ؟ يبدو من شكلك أنك مجرم ألست محقا ؟
فقال له باستهزاء : لا تقل مجرم فهذه الكلمة لا تروقني , قل رئيس عصابة أو ما شابه
فأجابه شادي باستهزاء هو الآخر: الأمر سيان عندي فكلاهما سيدخل السجن ؟
فقال له المجرم : لا تحاول أن تتحاذق .وأمر أتباعه أن يقوما بحراستهما هما والسيدة سارة زوجة العم محمد
فؤاد:ليتني ما جئت إلى هنا, ليتني ما قلت لك أن نذهب ونستطلع الأمر ؟
شادي: هون عليك يا رجل , ستحل بإذن الله
فؤاد : كيف وهم يطوقونه المكان ولا تنسى أنهم مسلحون.؟
شادي : حاول أن تسحب الهاتف يا فؤادي من جيبي الخلفي , فقد وضعته في الخلف
شادي: أرجو أن تسمعني ولا تقاطعني يا عم لأنه ليس لدي متسع من الوقت ,عمي أنا في قبضة مجموعة من العصابة أنا وزوجتك وصديقي فؤاد أرجو أن تخبر الشرطة أننا هنا ,نحن في مبنى المجلة التي أعمل فيها في الطابق العلوي من المبنى اسر ع أرجوك .
وبعد مرور أكثر من 10دقائق وصل رجال الأمن إلى المكان وطوقوه وأمروا رجال العصابة بالاستسلام فكان لهم ما يبغون وحلت مشكلة السيد محمد وزوجته
وهكذا انتهت القصة التي كانت حافلة بالمغامرات , وكتب شادي عن تلك القصة في مجلته
آملا أن يتعض الناس منها ومن أحداثها . وكان لشادي ما أراد فقد خلص اثنين من خطف
كان قد ارتكبه أصحاب نفوس ضعيفة , فقد وعد ووفى وعد أمه أنه لن يترك هؤلاء طلقين ووفى بوعده و أدخلهم السجن.
عدل سابقا من قبل First wishlist في الثلاثاء يوليو 13, 2010 9:03 pm عدل 1 مرات
أشواق عضو جديد
الجنس :
عدد المساهمات : 148
العمر : 29
وطني :
موضوع: رد: شجاعة الشاب الصحفي السبت يوليو 10, 2010 11:21 pm
* نجلاء* مشرفة المنتدى العام
الجنس :
عدد المساهمات : 3657
العمر : 32
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: شجاعة الشاب الصحفي السبت يوليو 10, 2010 11:25 pm
مشكوورة قصة ولا اروع
تقبلي تحياتي
أشواق عضو جديد
الجنس :
عدد المساهمات : 148
العمر : 29
وطني :
موضوع: رد: شجاعة الشاب الصحفي الإثنين يوليو 12, 2010 8:22 pm