[b][size=12][color=darkgreen]السلام عليكم ورحمت الله وبركاته شهر ونصف المتبقي لشهرلرمضان
مضان يعني الإمساك عن الشهوات... فما لنا لانزداد إلا إغراقاً فيها"رمضان عدة للمؤمنين، ومغتسل للمتطهرين، وشحذ لعزائم المجاهدين الصادقين فعلام لايؤثر رمضان فينا ولا نتأثربه؟!الصوم يعني الإمساك عن الشهوات، فمالنا لانزداد إلا إغراقاَ فيها؟! الصوم يعني الترقي في مدارج النفس واشواق الروح، فمالنا لانسعى إليها؟! الصوم حوض من حياض الرحمة والهدى....... فلماذا لانزداد إلا إنزلاقاً في مهاوي الردى؟!
رمضان بحر من بحار الرحمة الإلهية جعله الله لعباده مغتسلاً ينغمسون فيه ليخرجوا منه... فما بالنا ورمضان يمر بنا لانزداد إلا ضعفاً وذلاً وحباً للدنيا وكراهية للموت
"قد جاءكم شهر مبارك" رحمة الله واسعة ومتواترة، غير انها في شهر رمضان أعظم سعة وأكثر تواتراً، وفي رمضان يضاعف الله الأجر، ويعذب فيه الصبر، ويعطي الله على العمل القليل فيه ملا يعطي على الكثير في غيره، وتتيسر فيه بإذن الله الطاعات وتتعسر المعاصي، وتشرق أنوار الإيمان في القلوب القابلة للفيض.... فالسعيد من أقبل على الله في رمضان واجتهد في اغتنام فيض رحمته!!
وماتقدم هو بعض المراد بقوله صلى الله عليه وسلم( قد جاءكم شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)
همســـة للصائم شهر رمضان له هدف سام بينه الله في قوله تعالى" ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"
هذه التقوى التي تجعل الإنسان في المعنى الحقيقي للإنسانية يعبد الله كأنه يراه طمعاً في ثوابه وخوفاً من عقابه ليس همه الأكل والنوم فقط.... والتقوى التي يكون عليها الإنسان في رمضان تتمثل في ترك كل مايشتهيه امتثالاً لأمر الله تعالى ومع شدة العطش والجوع يحبس نفسه عن الأكل والشراب حتى أذان المغرب مع أنه لو أكل لا أحد يراه من البشر ولكن مخافته من الله جمدت شهوة النفس وتغلبت عليها... فالتقوى خير زاد أمر الله الإنسان بأن يتزود به ليوم القيامه يوم لاتغنى نفس عن نفس شيئاً كل نفس تقول نفسي نفسي.
فرمضان فرصة عظيمة لتهذيب النفس المؤمنة وتعويدها على الأعمال الخيرة.
"من الدعاء النافع " مما ينبغى على المسلم أن يبادر إليه في رمضان عدا الصيام والقيام.... الإكثار من الدعاء، فإن دعاء الصائم لايرد في غير رمضان، فما بالك في خير الشهور وأفضلها.
ومن الدعاء النافع إن شاء الله* اللهم لك الحمد حمداً أبلغ به رضاك . أؤدّي به شكرك وأستوجب به المزيد من فضلك . اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك. ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك . اللهم لك الحمد كما أنعمت علينا نعماً بعد نعم. اللهم لك الحمد بالإسلام. ولك الحمد بالقرآن. ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة. ولك الحمد في السراء والضراء. ولك الحمد في الشدة والرخاء. ولك الحمد على كل حال. اللهم لك الحمد كما أنت أهله ووليه. وكا ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . اللهم لك الحمد حمداً لاينفد أوله ولا ينقطع آخره. اللهم لك الحمد فأنت أهل أن تحمد وتعبد وتشكر. اللهم لك الحمد في اليسر والعسر. اللهم لك الحمد على نعمك التي لايحصيها غيرك. اللهم لك الحمد حمداً لاينبغي إلا لك. لا إله إلا أنت أنا السائل الذي أعطيت فلك الحمد . وأنا الخاطىءالذي عفوت عنه فلك الحمد. وأنا المريض الذي شفيت فلك الحمد. وأنا المهموم الذي فرجت فلك الحمد. سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. أسألك إجابة الدعاء والشكر في الشدة والرخاء. سبحانك لا إله إلا أنت. لاتحلارمني رحمتك ولا تعذبني وأنا استغفرك. سبحان الذي في السماء عظمته. سبحان الذي لامنجا ولاملجأ إلا إليه. سبحان الذي لايموت. سبحان الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء. لا إله إلا أنت مفرج كل مكروب. قاضي كل حاجة منتهى كل رغبة. دافع كل بلية. عالم كل خفية. أشهد أن لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك. شهادة أرجو بها النجاة من النار. شهادة أرجو أن يطلق الله بها لساني ولحمي ودمي شهادة أرجو أن يطلق الله بها لساني عند خروج نفسي حتى تتوفاني وقد ختم لي بخير عملي.
" اللهم لاتجعل المسلسلات أكبر همنا" السنوات عندي تبدأ من رمضان وتنتهي به... وهانحن ودعنا فصلاً من فصول حياتنا أو عاماً من أعوامنا... لربما كان شاقاً... لكن لكل طريق نهاية... وكل تعب يعقبه راحة.. وستأتي النتائج على قدر الجهود وستتابين المحاصيل... كل على مابذل... وهكذا هي الحياة... زرع ثم حصاد.. أخذ وعطاء.
بين زوايا قلبي سؤال عن رمضان يقول : ماذا أعددنا له؟؟؟ فكيف ترون الإجابة؟! أرجو ألا تسرح أفكاركم إلى البرامج التليفزيونية....! نعم لقد أعتدنا في شهرنا الكريم على ازدحام الأعمال الفنية..... وأعتدنا على تفجر المسلسلات والفوازير والبرامج المباشرة وغير المباشرة، كما لو كانت محبوسة تحت فوهة بركان....!! وكأن القائمين على هذه الأعمال لايعيشون إلا في رمضان فقط! هذه العادة الغريبة التي يهل هلالها مع هلال رمضان... تحوطها مجموعة ضخمة من علامات الأستفهام والتعجب... فهم يتنافسون على على الدنيا ... ونسوا رمضان!!!
وهل يليق بمسلم أن تكون همته أن ينجز عملاً فنياً في رمضان؟! ألا يتعلمون من خير الخلق صلى الله عليه وسلم!
إن رمضان مدرسة... فماذا تعلمنا منه؟! فهل نحن ممن تعلمهم الحياة لما بعد الحياة؟ وهل نحن ممن تعلمهم الدنيا للآخرة؟!
يجب أن لاننسى رمضان.... يجب أننستثمر أيامه وليالية وصلى الله على محمد وعلى آلة وصحبة وسلم.
لا تنسوني اناوالدى واخواني واخوتي من دعائكم[/color][/b]