“أتمنى
حضورا جماهيريا كبيرا أمام الغابون وأرفض سماع كلمة لقاء ثأري”“سنبدأ مرحلة
جديدة مع المنتخب الوطني الآن وكموندياليين علينا أن نكون أقوياء ونفوز
بكل شيء”“الإرادة لا تنقصنا نحن اللاعبون وبدعم الجمهور الجزائري سنبقى في
الطريق الإيجابي”“عنابة تفكرني بأيام طفولتي، أحتفظ فيها
بذكريات رائعة ولن أنسى الإستقبال الذي حظيت به فيها”أهلا بك في
عنابة قبل كل شيء.شكرا لكم ألف مرة على ما فعلتموه معي اليوم
(الحوار أجري أمسية أمس) وأنا سعيد جدا بتواجدي بينكم هنا في عنابة.
ماذا يمكنك أن تقول عن الإستقبال الذي حظيت به
في عنابة؟الإستقبال كان رائعا وأدهشني كثيرا لأنني لم أنتظر أن
ألقى كامل هذا الترحاب، ولو أنه بحكم معرفتي الجيدة لسكان عنابة المضيافين
جدا فهذا ليس بمفاجأة، وأستغل فرصة حديثي معكم لأشكر جميع من ساهموا في
هذا الإستقبال الكبير الذي لاقيته سواء من الوالي أو من جميع العنابيين دون
إستثناء.
وكيف قمت ببرمجة زيارتك
هذه؟الزيارة هذه مبرمجة مند عدة أشهر لكن بحكم إرتباطاتي
الكثيرة مع المنتخب الوطني و”ڤلاسڤو رانجيرز” لم يكن لدي الوقت من أجل
زيارة عنابة وعائلتي، لكن هذه المرة قررت إستغلال التربص الذي يسبق
مباراتنا الودية أمام الغابون لزيارتها مهما كان الثمن، والحمد لله أني
الآن في عنابة بينكم.
وما هو إحساسك
وأنت في عنابة مجددا بعد أن غبت عنها لمدة 6 سنوات؟فرحة لا توصف
لأن عنابة تذكرني دائما بطفولتي حيث كنت مداوما على زيارتها في الصغر
لقضاء عطلتي الصيفية فيها، وأؤكد لكم أني أحتفظ فيها بذكريات رائعة سواء مع
والدي أو مع بقية أفراد عائلتي ولا أخفي عليكم أيضا أني إستقت إليها كثيرا
وإنتظرت هذا الموعد بشغف.
حضرت إلى
عنابة رغم التعب الشديد الذي تعاني منه إثر رحلة ماراطونية قادتك أمس من
“ڤلاسڤو” إلى العاصمة، أليس كذلك؟فعلا، أنا مرهق بعد أن قمت
برحلة شاقة جدا من “ڤلاسڤو” إلى “فرانكفورت” ثم العاصمة لأتنقل صبيحة اليوم
إلى عنابة، لكن من أجل الجزائر كل شيء يهون ويكفيني فخرا أني أدخلت
السعادة في قلوب المئات من الأشخاص اليوم لما زرت عنابة وهذا أمر يجعلني
مفتخرا بالتواجد هنا وينسيني كل التعب الذي أعاني منه.
لكنك ستكون مجبرا على مغادرة عنابة هذه الليلة
(الحوار أجري أمس)؟فعلا، وهو أمر يؤسفني كثيرا حيث أني كنت
أتمنى أن أبقى مطولا في عنابة بجانب والدي وأفراد عائلتي لكن إرتباطاتي مع
المنتخب الوطني تحتم عليّ العودة اليوم إلى العاصمة والتنقل إلى مركز
التربص هناك من أجل مباشرة التحضير لمواجهة الأربعاء القادم أمام المنتخب
الغابوني وهي المواجهة التي رغم طابعها الودي فإنها تبقى خاصة.
هل تتحدث هنا عن الثأر بعد أن إنهزمتم منذ 6
سنوات في عنابة بثلاثية نظيفة أمام هذا المنتخب؟لا أتصور أن
اللقاء سيكون ثأريا ولو أن تلك الهزيمة كانت قاسية علينا يومها حيث ألمتنا
كثيرا، لكن الآن اللقاء ودي وعلينا الإستفادة منه للمباريات القادمة التي
تنتظرنا والتي ستكون صعبة كثيرا، وهنا أجدّد تأكيد ما قلته سابقا عن رفضي
جعل هذه المباراة ثأرية لأن تلك الهزيمة التي تلقيناها يومها أفادتنا كثيرا
بعدها وغيّرت أمور عديدة في المنتخب الوطني.
تلك الهزيمة حدثت في عنابة في لقاء لم يشركك فيه المدرب “واسيج”،
فهل تتذكر ذلك؟فعلا اللقاء يومها جرى في عنابة ولم أشارك فيه.
يجب الإعتراف بأنّ منتخب الغابون كان أفضل منا وإستحق الفوز علينا. الآن
علينا أن نلعب بطريقتنا المعهودة هذا الأربعاء من أجل إهداء الفوز لأنصارنا
الذين ينتظرون منا الفوز وبحول الله سنكون في الموعد ونقدّم مردودا في
المستوى رغم أن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن معظمنا نتواجد في مرحلة
تحضيرات مع أنديتنا إستعدادا للموسم الجديد.
الآن ستبدأ مرحلة جديدة بالنسبة للمنتخب الوطني بعد نهائيات كأس
العالم، فكيف تنظرون إليها؟نحن الآن كمنتخب “مونديالي” وواحد من
أفضل المنتخبات على المستوى الإفريقي مطالبون بالفوز بكامل لقاءاتنا،
والأكيد أنه الآن تنتظرنا رهانات جديدة وعلينا أن نكون أقوياء حتى نؤدي
مشوارا في المستوى في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012
وأعتقد أنّ الإرادة لا تنقص أحدا من اللاعبين وبدعم جمهورنا الكبير نحن
متأكدين من أنّ الأمور ستسير في الطريق الإيجابي.
ألا تشعرون بنوع من الضغط خاصة أن الجمهور
الجزائري ينتظر منكم الكثير؟أعتقد أن الضغط يدخل في مهنة أي
لاعب ونحن دائما كنا نجد متعة وأكثر قوة لما نلعب أمام جمهورنا الذي يعطينا
دفعا قويا، ومن هذا المنطلق نحن لا نخشى شيئا وعلينا فقط تأكيد تطوّرنا
والمستوى الذي بلغناه في السنتين الأخيرتين.
ستلعبون اللقاء في ملعب 5 جويلية فكيف تتوقّعون العودة إلى هذا
الملعب؟ملعب 5 جويلية رائع وأي لاعب يتمنّى اللعب فيه، وأنا
شخصيا مر وقت طويل خلاله لم ألعب فيه وهو ما جعلني متحمّس للمشاركة في
مواجهة يوم الأربعاء ومعايشة أجواء الكبيرة، حيث أتمنّى حضورا غفيرا
للأنصار الذين سنعمل على إهدائهم الفوز ومثلما قلت لك سابقا أتمنى أن نؤدي
مباراة جيدة حتى إن كان الأمر يتعلّق بلقاء ودي.
خضت أمس (الحوار أجري أمس) لقاء وديا مع ناديك
أمام “نيوكاسل” وتم اختيارك رجل اللقاء، فما هو تعليقك على أدائك؟الحمد
لله حيث أني شعرت بإحساس جيد أثناء اللقاء وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا
ولو أني متعوّد على ذلك دائما مع “ڤلاسڤو رانجيرز”، مردودي أمام “نيوكاتل”
أمس كان تأكيدا على أني مرتاح في النادي الذي تسوده أجواء عائلية سواء بين
اللاعبين أو مع الطاقمين الفني والإداري وحتى مع الأنصار العلاقة رائعة.
لكن حدث جدل كبير بخصوصك بعد أن أقحمت في
مباراة “بلاكبيرن” كمدافع أيمن.نعم، سمعت ذلك لكن سأقول لك ما
حدث يومها بالضبط وستفهم أن كل ما قيل بخصوص هذا الموضوع كان كذبا وإفتراء
ليس إلا، حيث أن المدرب تعمّد إقحامي كمدافع أيمن لأجري أكثر وأحسّن لياقتي
البدنية مادام أن ذلك اللقاء كان الأول لي منذ مباشرتي التحضيرات الخاصة
للموسم الجديد مع “ڤلاسڤو”، ومثلما يعلم الجميع فإني كنت وقتها متأخرا في
التحضيرات مقارنة ببقية زملائي بعد مشاركتي في نهائيات كأس العالم، واسمحوا
لي أن أضيف شيئا آخر.
تفضّل ...لا
أرى أن هناك مشكلا لو ألعب كظهير أيمن حيث أني لاعب وعليّ تقبل قرارت
المدرب دون مشكل ودون مناقشة قراراته، ومن واجبي أيضا العمل بتعليماته لأني
قبل كل شيء تحت تصرّف وتصرف النادي.
نفهم
أنه لا يوجد مشكل بينك وبين “والتر سميث” (مدرب ڤلاسڤو)؟المدرب
محترم جدا وهذه حقيقة وليست مجاملة حيث أنه شخصية كبيرة جدا ولا يمكن لأحد
أن ينكر الدور الهام الذي قام به في “ڤلاسڤو رانجيرز” منذ توليه النادي
وعلاقتي معه رائعة وساعدني كثيرا لأكون في أفضل حال دائما مع النادي.
إذن نفهم أنك ستبدأ الموسم مع “ڤلاسڤو
رانجيرز” ولن تغادره نحو أي ناد.هذا أكيد، حيث أني سأبدأ الموسم
مع “ڤلاسڤو” الذي مازال يربطني به عقد مدة سنتين، وإذا حدث أمر طارئ في
آخر لحظة فذلك يدخل ضمن “المكتوب” وأنا لا أعلم الغيب رغم أني أجدد التأكيد
على أنني مرتاح جدا في “ڤلاسڤو”.
نشكرك
جزيلا مجيد على منحنا جزءا من وقتك للحديث معنا.لا، أنا من
يعتذر لك لأني كنت أتمنى مواصلة الحديث معك لكن كما ترى لا يمكنني البقاء
أكثر من هذا الوقت معك (الوالي قام بمناداته من أجل مغادرة الفندق والتنقل
إلى بونة بيتش). أطلب منكم فقط توجيه تحياتي إلى كل العنابيين والجمهور
الجزائري الذي أتمنى أن يكون قويا كعادته هذا الأربعاء لمؤازرتنا في لقائنا
أمام المنتخب الغابوني.