موضوع: ((هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّوْمِ)) الأحد سبتمبر 05, 2010 3:50 am
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَومِ رَمَضَانَ :
1- كان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيةٍ مُحققةٍ ، أو بشهادة شاهدِ ، فإن لم يكُن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدَّةَ شعبانَ ثلاثين .
2- وكان إذا حال ليلةَ الثلاثين دون منظره سحابٌ أكملَ شعبان ثلاثين ، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أَمَرَ به .
3- وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين .
4- وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم بالفطر ، وصلى العيد بعد الغد في وقتها .
5- وكان يعجل الفطر ، ويحثُ عليه ، ويتسحر ويحثُّ عليه ، ويؤخِّرُه ويرغبُ في تأخيره .
6- وكان يفطر قبل أن يُصلي ، وكان فطره على رُطباتٍ إن وجدها ، فإن لم يجدها ، فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسواتٍ من ماءٍ .
7- وكان يقولُ إذا أفطر : " ذَهَبَ الظَّمَأُ ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجْرُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى " أبي داود .
8- وكان من هديه في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادة ، وكان جبريلُ يُدارسُه القرآن في رمضان .
9- وكان يُكْثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوةِ القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف .
10- وكان يخُصُّه من العبادات بما لا يخُصُّ به غيره ، حتى إنه ليُواصل فيه أحياناً ، وكان ينهي أصحابه عن الوصال ، وأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ .
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ما يُحظَرُ وَمَا يُبَاحُ في الصَّوْمِ :
1- نَهَى الصائمَ عن الرَّفث والصخب والسِّبابِ ، وجواب السِّبَاب ، وأَمَره أنْ يقول لمن سابه : إني صائمٌ .
2- وسافر في رمضان فصام وأفطر ، وخيَّر أصحابه بين الأمرين .
3- وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو .
4- ولم يكُن من هديه تقديرُ المسافةِ التي يُفْطِرُ فيها الصائم بِحَدٍّ .
5- وكان الصحابةُ حينَ يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزةِ البيوت ، ويخبرون أن ذلك هَدْيُهُ وسُنته صَلى الله عَليه وسَلمْ .
6- وكان يُدركه الفجرُ وهو جُنُبٌ من أهله ، فيغتسل بعد الفجر ويصومُ .
7- وكان يُقبِّلُ بعض أزواجه وهو صائمٌ في رمضان .
8- وكان يستاكُ وهو صائمٌ ، ويتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ .
9- وكان من هديه إسقاطُ القضاءِ عمن أكل أو شرب ناسياً .
10- ورخَّص للمريض والمسافر أن يفطُرا ويقضيا ، والحاملُ والمرضعُ إذا خافتا على أنفُسِهما كذلك .
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ :
1- كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال : لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه .
2- وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى صيامَ الاثنين والخميس .
3- وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ .
4- وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام .
5- وقال في ستة شوال : " صِيَامُهَا مَعَ رَمَضانَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ " [مسلم] . وكان يتحرى صوم عاشوراء على سائر الأيام .
6- وقال في يوم عرفة : " صِيَامُه يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِية والبَاقِيَةَ " [مسلم] . وكان من هديه إفطار يوم عرفة بعرفة .
7- ولم يكن من هديه صيام الدهر ، بل قال : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ لاصَامَ وَلاَ أَفْطَرَ " [النسائي] .
8- وكان أحياناً ينوي صَوْمَ التَّطوعِ ثم يُفْطِر ، وكانَ يدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ فيقول : " هَلْ عِنْدَكُم شَيءٌ ؟ " فإن قالوا : لاَ ، قال : " إِنِّي إذاً صائِمٌ " [مسلم] .
1- كانَ يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرةً فقضاه في شوال .
2- واعتكف مرةً في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأواخر يلتمسُ ليلةً القدرِ ، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر ، فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربِّه عز وجل .
3- ولم يفعله إلاَّ مَعَ الصَّـوْمِ .
4- وكان يأمُرُ فيُضرب له في المسجد يخلو فيه .
5- وكان إذا أراد الاعتكاف صًلى الفجر ثُم دخله .
6- وكان إذا اعتكف طُرح له فراشه وسريره في مُعتكفه ، وكان يدخُلُ قُبته وحده .
7- وكان لا يدخلُ بيته إلا لحاجة الإنسان .
8- وكان يُخرج رأسَه إلى بيت عائشة فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ .
9- وكان بعضُ أزواجِه تزورُه وهو مُعتكفٌ ، فإذا قامت تذهبُ قام معها يقلبُها وكان ذلك ليلاً .
10- ولم يكُن يُباشرُ امرأةً من نسائِه وهو معتكفٌ لا بقُبلةٍ ولا غيرها .
11- وكان يعتكف كُلَّ سنةٍ عشرةَ أيامٍ ، فَلَما كان العامُ الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً .
rayan مشرفة قسم اللغات الأجنبية
الجنس :
عدد المساهمات : 1582
العمر : 32
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: ((هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّوْمِ)) الأحد سبتمبر 05, 2010 4:20 pm
مشكووووووووووووور شوقي على الموضوع الرائع في رسول الله خير الانام صلى الله عليه وسلم...
واردت ان اضيف لموضوعك بعض الفوائد من احاديث الصيام : اليك اخي العزيز والى جميع الاعضاء الكرام :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – :
1ـ النهي عن تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين وظاهر النهي التحريم ، وحمله كثير من العلماء على الكراهة .
2ـ الرخصة في الصيام لمن صادف قبل رمضان له عادة صيام كصيام يوم الخميس أو الاثنين وهذه الرخصة بإجماع العلماء .
3ـ الحكمة في ذلك النهي :
ـ تمييز العبادات عن نوافلها. ـ الاستعداد لصوم رمضان بنشاط ورغبة . ـ ورحج بن حجر أن الحكمة هي أن حكم الصيام معلق برؤية الهلال فمن تقدمه بيوم أو يومين فقد حاول الطعن في ذلك الحكم . ـ من الحكمة كراهة التنطع في الدين وتجاوز الحدود التى فرضها الله تعالى .ـ
4ـ لو كان على الإنسان صيام واجب كقضاء رمضان أو نذر فإن الصيام قبيل رمضان ليس رخصة وإنما هو عزيمة فيجب الصيام لأن أداء الواجب مقدم على المكروهات .
5ـ اقتصر الحديث على يوم أو يوةمين لأنه الغالب فيمن يقصد ذلك والشافعية يرون المنع بعد منتصف شعبان ويستدلون بحديث ضعيف (إذا انتصف شعبان فلاتصوموا ) ولكن الجمهور يرون جواز صوم التطوع بعد منتصف شعبان .
وهذه ايضا:
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: - مَنْ صَامَ اَلْيَوْمَ اَلَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا اَلْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - - وَذَكَرَهُ اَلْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا, وَوَصَلَهُ اَلْخَمْسَةُ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ, وَابْنُ حِبَّانَ
من فوائد الحديث :
1ـ النهي عن صيام يوم الشك من شهر رمضان وهو اليوم الواقع في أوله بلايقين فلايدري هل هو منه أوليس منه وهو ليلة الثلاثين من شعبان إذا حال دون منظر الهلال مايمنع الرؤية .
2ـ تحريم صوم ذلك اليوم مادام معصية للنبي صلى الله عليه وسلم .
3ـ الحديث يدل على القاعدة الشرعية : وهي :
(أن الأصل بقاء ماكان على ماكان ) ومثاله أن بقاء شعبان وعدم دخول رمضان مادمنا شاكين في انتهاء شعبان ودخول رمضان مالم نتحقق انتهاء الأول ودخول الثني .
4ـ أباالقاسم : هي كنية النبي صلى الله عليه وسلم وهي كنية تعظيم وتوقير له صلى الله عليه وسلم كما أن من أوصافه صلى الله عليه وسلم (القاسم ) حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا قاسم والله معطي ) . 5ـ جواز ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بغير صفة الرسالة أو النبوة ولكنه يجوز أن يتحدث عنه بغيرهما من أسمائه صلى الله عليه وسلم .