موضوعي اليوم هو أن نتكلم عن فئة هي من اهم الفئات في مجتمعنا
فئة ترعرعت لوحدها .. فئة لم تتدلل ...
هذه الفئة هم ( الأيتام )
وموضوعنا هو ( اليتيم )
اليتيم هو ذلك الذي فقد حنان والديه ... فقد تلك الام الحنونة العطوفة ... فقد ذلك الاب الذي يخاف عليه ويصرف عليه و يخطط لمستقبله .. هو من فقد أعز اثنين في حياته ... فقد ذلك اجر البر بوالديه ... فقد الاجر لا لأنه عاق .. بل لأنه لم يصل إلى العمر الذي يجب أن يبر فيه بوالديه .. عندما مرض ذلك اليتيم ... لم يجد تلك الأم التي تسهر الليل من أجله ... وتبكي من أجله خوفا عليه من أن يصاب بشيء ... ولم يجد أيضا ذلك الأب الذي يخاف ويترك جميع أعماله لكي ياخذ ابنه إلى طبيب لكي يداويه مهما كلفه الأمر. وعندما أحاطت به مصيبة من المصائب لم يجد حوله من يواسيه ... ولم يجد حوله من يخفف عنه ... ولم يجد حوله من يحمل عنه ولو قليلا من عبء هذه المصيبة ... يعيش هذا اليتيم حياة كئيبة ... لا يذق فيها طعم الراحة عندما تواجهه أي مشكلة يفكر في تلك الأم وفي ذلك الأب و يقول أين أنتما ... اليتيم لا يعرف الناس ....!!! لماذا ؟. لانه لم يكن لديه الاب الذي ياخذه إلى المجالس والحفلات ويعرفه على الناس ... يبقى وحيدا ... مع نفسه ... ومع أحلامه التي لا تتحقق ... ومع ذكرياته التي يتذكرها كل لحظة وكل ساعة ... عندما .. أراد ذلك اليتيم أن يكمل نصف دينه ويحصن نفسه ... إلتف حول نفسه ... فلم يجد تلك الأم التي تبحث لابنها أجمل فتاة واكمل الفتيات دينا وخلقا كي تسعد ذلك الفتاة ابنها .. نعم لم يجدها ... احتار ماذا يفعل ؟؟؟ لمن يلجأ ... ماذا يفعل ؟؟ في هذه اللحظة لم يمتلك إلا أن خر باكيا لأنه تذكر أغلى نعمة في حياة الإنسان ...
الأب و الأم
هما شمعة الحياة من دونهما لا معنى للحياة .... ربما الحياة تستمر بدونهما ولكن لا طعم لها ... في كل أمورنا نحتاج إلى هذين العظيمين لكي نستشيرهما لأنه إذا استشرنا غيرهما ربما يغدروا بنا ولكن من المستحيل أن يغدر هذين بفلذة كبدهما ... اليتيم يتمنى أن ترجع أمه أو أبوه ولو ليوم واحد لكي يخدمهما وير جع لهما ولو جزءا بسيطا من حقهما ... ولكن ما ذهب لن يرجع ... ونحن أمهاتنا وآباؤنا أمامنا ونحن والله مقصرين في حقهم وفي طاعتهم .. فأقول ( هذه هي الفرصة . غدا _ لاسمح الله _ لوتوفيوا سوف نندم ...نعم والله نندم ) لنبر بهما ونعطيهما حقهما ... لكي لا نكون غدا مثل ذلك اليتيم نتحسر ونندم على ما فعلناه بآبائنا ولكن هم آن ذاك تحت التراب فلا ينفع الندم ولا الحسرة ...
وأقول لــــ اليتيم : لا تنسى أن رسولك وخير البشرية ( محمد بن عبدالله ) صلى الله عليه وسلم كان يتيم الأب والام ... أي تربا وكبر وهو لم يرى أباه ولم يتلذذ بحنان أمه ... جمعنا الله وإياكم معه على حوضه وأختم حديثي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: (( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ))
لروحكم الطاهرة أنثر أطهر الكلمات وأنقاها موضوع أثر بي كثيرًا فنقلته لكمـ