يقول الرسول عليه السلام : إن أحدكم يُجمع في بطن أمه اربعين يوما ، ثم علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغه مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربعه : برزقه وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله إن أحدكم يعمل بعمل أهل النار حتى مايكون بينه وبينها غير باع أو ذراع ،فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنه ، حتى مايكون بينه وبينها غير ذراع ، ففيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .
فكل مايحيط بالإنسان ومايلحق به مقّدر ومكتوب رُفِعت الأقلام وجّفت الصُحُف .
لو سلّمنا قلوبنا واستسلمنا لخالقنا لرضيناوأطمئنّت قلوبنا .. لكن بعض القلوب قد تعّلقت ببريق الدنيآ وضعف بالتالي إيمانهم .. فإن تأخّر الرزق من وظيفة ، زواج ، ذريه ............ الخ نرآهم يجزعون ويُصابون بالأمرآض النفسيه كالقلق والأرق والجزع وندب الحض والتأفف ، وهذا خلاف الإيمان بالقضاء والقدر ، فالمسلم أمره كله إلى خير إن اصآبته سرآء شكر وإن اصآبته ضرآء صبر وهذا بلا شك حال المؤمن ، فمهما حدث لشخص من مضآيقآت في وظيفته ليطمئنّ أن رزقه بيد الله وليس بيد الخلق فلا يجزع .