موضوع: ايها المسلمون الأحد ديسمبر 05, 2010 1:00 am
اخوتي جميعا ..أنا أناديكم بنداء عام لا يتعلق بجنس أو لون أو عنصر من العناصر ..فلا فرق بين عربي ولا عجمي إلا في التقوى ...
أناديكم باسم ايها المسلمون ...
أيها المسلمون..
إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟ وفيم يكيد بعضكم لبعض ؟وتبدون العداوة والخصاما؟
لماذا هذا الخلاف العنصري الدائم هنا والمقيت ؟؟؟وتسود مئات الصحائف ويروج الباطل ونحن اخوة في الدين..ربنا نور ورسولنا نور وكتابنا نور ونتيه بعدها في عالم من الظلمات ؟؟؟إننا نطمح أن تتوحد دولنا جميعا لا فقط العربية بل كل دولة إسلامية تحت حكم الله وهي دولة الخلافة التي تذيب كل العصبيات والقبليات ..وتطرح هذه الجاهلية وهي الدعوة لقبيلة أو بلد أو فئة .. فوالله ما نفع أبو لهب قرشيته ولا ضر سلمان رضي الله عنه فارسيته ورحم الله ابن القيم في كلام له عندما قال:(.....يا محمد أنت تريد أبا طالب ونحن نريد سلمان.
أبو طالب إذا سئل عن اسمه قال : عبد مناف. وإذا انتسب افتخر بالآباء وإذا ذكرت الأموال عد الإبل، وسلمان إذا سئل
عن اسمه قال : عبد الله، وعن نسبه قال ابن الإسلام. وعن ماله قال الفقر، وعن حانوته قال المسجد. وعن نسبه قال
الصبر وعن لباسه قال التقوى والتواضع. وعن وساده قال السهر، وعن فخره قال سلمان منا، وعن قصده قال يريدون
وجهه، وعن سيره قال إلى الجنة. وعن دليله في الطريق قال إمام الخلق وهادي الأئمة)
واقرا هذه القصة بالله عليك من كلام الأصمعي حينما قال:كنت أطوف بالكعبة في ليلة مقمرة , فسمعت صوتاً حزيناً فتبعت الصوت فإذا أنا بشاب ظريف , قد تعلّق بأستار الكعبة يقول : نامت العيون وغارت النجوم , وأنت الله الملك الحيّ القيوم , ثم أنشأ يقول :
يا من يجيب دعا المضطّر في الظلم يا كاشف الضر والبلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا وأنت يا حيّ يا قيّوم لم تنم أدعوك ربّي حزيناً هائماً قلقاً فارحم بكائي بحقّ البيت والحترم إن كان عفوك لا يرجوه ذو سَفته فمن يجود على العاصين بالكترم
فكان يكرر هذه الأبيات حتى سقط مغشياً عليه , فدنوت منه , فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين رضي الله عنه , فوضعت رأسه في حجري , وبكيت لبكائه , ولما أفاق من غشيته , قلت له : يا سيّدي , ما هذا البكاء وما هذا الجزع ؟ وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة , أليس الله عزّ وجلّ يقول : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) . سورة الأحزاب / الآية 33 . فاستوى جالساً وقال : يا أصمعي , هيهات , هيهات , إن الله تعالى خلق الجنة لمن أطاعه وإن كان عبداً حبشياً , وخلق النار لمن عصاه وإن كان ملكاً قرشياً , أما سمعت قول الله تعالى : (( فإذا نفخ بالصور فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون )) . سورة الؤمنون : الآية / 101 , تنوير الأذهان : 3 / 43 .
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة : ( إني جعلت نسباً , وجعلتم نسباً , فجعلت أكرمكم عندي اتقاكم , وأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان , وأنا اليوم أرفع نسبي , وأضع نسبكم , أين المتقون , أين المتقون ) ؟. رواه البيهقي .
إن الإسلام لا يزن الناس بألوانهم وأجناسهم , أو أنسابهم أو أحسابهم أو أموالهم أو أولادهم , إنما يزنهم بقلوبهم وأعمالهم وتقواهم , يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " رواه مسلم , ويقول عليه الصلاة والسلام : " من أبطأ به عمله , لم يسرع به نسبه " رواه مسلم .
فمن أخرّه يوم القيامة سوء عمله أو تفريطه في العمل الصالح لا ينفعه شرف نسبه ولا يجديه عزّ عشيرته , فالعبرة إذاً بالتقوى والعمل الصالح , لا بالنسب ولا بالحسب ولا بالقرابة , فالله عزّ وجلّ يقول : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) سورة النجم : الآية / 39 . فالذي يقصر في عمله لا يستطيع نسبه مهما كان عظيماً أن يقدّمه على سواه , أو يقرّبه من رحمة مولاه .
فاخوتي جميعا عقلاء الأمة لا السفهاء ومن يحبون الله ..بالله عليكم استحلفكم بالله أن تكفوا عن هذا الهراء بالفخر في دولنا فأمتنا مكلمة وتوحدنا نحو إسلامنا أولى لنا بارك الله بكم جميعا واصلح ذات بينكم