!!!!رسائل لكل من

رسائل نكتبها بمداد الصدق , نرسلها على ورق الورد , نملؤها نصحاً ودعوات من القلب بهداية أصحابها , وإنارة طرقات قلوبهم , وتغليف إيمانهم بعبق الطهر والإخلاص ..!

إلي الحاقـــــد ..!

أيها الحاقد صاحب الحمل الثقيل ، تشقي نفسك وتشغل بالك بما ليس لك فيه .. فيكثر همك ويفسد عقلك ويمتلىء قلبك بالبؤس والسواد .

تنظر لنعم الله على غيرك فتثور هواجسك الشيطانية فيقوى شيطانك ، وتتكسر أسنانك من كثرة الضغط عليها حقداً ، فتهرب منك السعادة وتزول منك الراحة .

ففي بؤس مالي وللحقد يُشقيني وأحمله ..... إني إذن لغبيٌ فاقـــــــــــــــــدُ الحِيَل
سلامة الصــــــــدر أهنأ لي وأرحب لـي ..... ومركب المجد أحــلى لي من الــزلل
إن نمتُ نمتُ قريـــــــــر العين ناعمـها ..... وإن صحوت فوجه السعد يبسم لــي
وأمتطـــــــــــي لمراقي المجد مركبــتي ..... لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي

ولمثلك نقول :

اطرد سموم قلبك , ووساوس ضغينتك , وثورة أحقادك جانباً , لتنال سعادة النفس وطيب الحياة .

إلى الظــــــــالم ..!

منيت نفسك بالبقاء , غرك طول الأمل , كبرت نفسك بما وهبك الله من قوة نفوذ ، أو مال , أو جاه .. فاستعظمت نفسك ، وتعديت علي حقوق البشر تأخد حق هذا , ومال ذاك ، وتتعدى على آخر بالضرب أو اللفظ أو الإهانة ..
وتتهجم على الضعفاء الذين لاحيلة لهم ولا منصب فتبطش بيدك ماليس لك وتنسى أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وتنسى أيضاً أن الله لك بالمرصاد، فقد حرم سبحانه الظلم على نفسه وعلى عباده المؤمنون ، وحق عليك قول الله جل شانه : ( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) .بل أكبر من هذا كان وصفك في قول الحق تبارك وتعالى : ( وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .
وقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي :

( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا )

.

يقول طاهر الزمخشري :

فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة ..... إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم

فاتق الله فيما حرمه على نفسه واعدل إن الظلم ظلمات ، قبل ان يأتيك الأجل المحتوم .

إلى المنافــق ..!

والمنافق ، يحمل قلباً مريضاً , يخاف الناس ويستجدي عطفهم ولايخشى الله .. هو وأمثاله ، يزعزعون كيان المجتمع وينزعون أمان الايمان , وتتلون وجوههم بألف لون ولون .. يكذبون الحديث ويخلفون الوعد ويخونون الأمانات يعشقون الغش والخداع ، وينزعون من داخلنا الثقة فتارة نراهم معنا وتارة في أعراضنا ينهشون .!

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏
( ‏آية المنافق ثلاث ‏:‏ إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان‏ ) ‏ ‏.‏

إلى الكــاذب ..!

مخادع من نوع آخر .. وهو الذي يخلو وجهه من نور الصدق .. فالصدق صلاح , والصلاح جنة ، والكذب ضلال والضلال يؤدى إلي جهـوالعياذ بالله .

يقول الخالق عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) .

هذا النوع من البشر ، لايمكننا تصديق قولهم ولايحل الشرع أفعالهم القبيحة .

رسائل خرجت من القلب ، عساها تستقر بقلوب ضلت الهداية , فعانقت الظلام ..!

هذه النوعيات من البشر ، الذين يمضغون الكراهية ويبلعونها فيصابون بأمراض يتعذر علاجها ، والعلاج فقط في التوبة وطلب السماح ممن ظلموهم وتعدوا علي حقوقهم ، عسى الله يغفر لهم ويتوب عليهم .

نسأل الله العلى القدير أن يطهر قلوبنا من والكذب والرياء والنفاق وكل الآفات التي تغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .