موضوع: أحلام مشروعة ... الأربعاء مارس 30, 2011 2:24 pm
أحلام مشروعة ... قد تكون كلماتي وهمساتي وصرخاتي أحلام , وقد تكون أمنياتي أوهام , وقد يكون طريق حياتي سراب !!لكني تآلفت مع هذه الأحلام والأوهام وتعايشت مع سحر السراب !!!فالواقع كان قاسياً مريراً مفزعاً مثيراً للخوف … فهل الهروب من وحشة الظلم والظلام إلى نور الحلم يخالف قوانين الحياة ؟وهل بناء شُرفات من الأمنيات الوردية على صخور القمر البعيدة الهادئة وهمٌ وجريمة ضد قانون البشرية ؟وهل رؤية ظلال النقاء والمحبة والأمان والحرية وسط لهيب صحراء الزمن والأيام يثير قلق الدنيا التي كانت شحيحةً في عطائها لنا , أنانية في سلبها منا الوطنٍ والأحبة والاستقرارٍ والوجود؟!!! لقد هربنا من جحيم الحياة وغدر الزمن وأعاصير الشر وبرودة الغربة إلى زوايا دافئة جميلة فيها نحلم بوطنٍ رائع وحرية جليلة وكرامةٍ عزيزة ومحبةٍ نقية , رسمنا حُلمنا بألوان صافية ناعمة رقيقة , وكتبناه كلماتٍ تتراقص شعراً وحُباً ومجداً , حتى حروفنا التي نصوغ بها تلك الأحلام أمست أبجدية خاصة نملكها نحن فقط ونفهمها نحن فقط!!! إنها سرُّ بقائنا وصمودنا واستمرارنا , فهل أخطأتُ عندما نثرتُ أحلامي المشروعة كعطر الياسمين وأشعلتُ من أجلها شموع الفرح والسلام وغرستها ورداً وحُباً على صفحات أوراقي ؟؟!!إذا كان ماتقرأه من كلمات تتنفس الحياة والأمل والرحمة في عالمٍ الأحزان واليأس والقسوة هو أوهام وأحلام وخيال غير واقعي حسب الواقع المرسوم والمفروض علينا بشكلٍ إجباري فأتمنى أن أبقى في عالم الوهم والأحلام والخيال دون أن أستيقظ فما أجمل النوم بعيداً عن صخب الخداع والزيف والتآمر ! وماأروع الأحلام التي تجعلنا أقوياء صامدين على مواقف وأرصفة الكون ننتظر أن تحققها لنا الأقدار لنفوز بالنصر والأرض والوطن! كم أرجوك ياسيدي أن تدعني في عالم أحلامي المشروعة بدون إيقاظ حتى لاأعود إلى قضبان الحزن والإحباط والواقع المؤلم …. فأنا لاأملك قدرات البعض ممن استطاعوا أن يحولوا هذا الواقع بكل مساوئه وشراسته وخبثه إلى أسطورة من نعيم وقصورٍمن حرير؟؟؟!!!!!!! فمعادلة الحياة لاتتشابه بيننا فأنا أذهب من رداءة الحياة إلى سُحب الأحلام والأمنيات الجميلة , بينما هم يغوصون في منحدرات ودهاليز الظلام بحجة أن الواقع والزمن يتطلب منهم أن يتحولوا إلى أقنعة وخفافيش ومصاصي دماء كي يصلوا إلى مبتغاهم الذي سرعان مايهوي بهم من جديد عند أول ضوء من شمس الحقيقة …….فدعني في مملكة أحلامي بين حروفي وكلماتي وألواني أتنشق من خلالها عطر الجمال , وتحملني عرباتها الساحرة إلى آفاق وعوالم من الروائع , على صدى صهيلها الذي ينساب في أرجاء الأرض بكل حرية …
للهروبـِ منـ مـــرارهـِ الـــواقعـ يلجــأ أغلـــــبـ البـــــشر إلــــــى العيش في عـــــالمـ الأحلامـ علــــــــــهمـ يمهـــــدون ببصيص من الأمل طـــــــريقـاُ لتجسيــــــدها على أرض الواقع
رائع ما نقلتـ لنـــــا أخـــــــي أحسنتـ الاختيـــار دمتـ بخـــــــــير
الأحلام المشروعة لا ينبغي أن تكون ارتجالية بدون تخطيط مسبق أو تصورات مستقبلية أو خطة مدروسة يتلامس خلالها الحالمون مسارهم الصحيح ، بداية تحقيق الحلم هو صعود السلم درجة درجة مع وجود تخطيط سليم مسبق وإحساس عالٍ بالمسؤولية، فكلما تقدم الوقت ازدادت الخبرة واقترب الإنسان من بلوغ هدفه . الحلم ليس قولاً أو تمنياً بل هدف نسعى بكل ما أوتينا من قوة لتحقيقه حتى لا يصبح مجرد وهم ، فالأحلام لا تغير من الواقع شيئاً لكن التشمير عن السواعد والعمل والجد والكد هو السبيل الوحيد لتحقيق الأحلام والتمنيات والظفر بالأماني وبلوغ ما سطره الفرد من أهداف في عالم الواقع .