يواجه فوزي البنزرتي -المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم- أزمة
حادة قد تعصف بفريقه قبل مواجهة أسود الكاميرون يوم الخميس، في ختام
مباريات المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنجولا
التي تستمر حتى نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
ويحاول البنزرتي الخروج بلاعبيه من الحالة المعنوية المنخفضة التي
سيطرت على الجميع عقب التعادل مع الجابون في الجولة الماضية، خاصة وأن
أجواء من التوتر والقلق أضحت تسيطر على الفريق في مدينة لوبانجو، حسب ما
وصفت صحيفة "الشروق" التونسية.
لم تكن أزمة المعنويات وحدها هي التي تحيط بالفريق، لكن حرب
المنتخب مع بعض الفضائيات التي انطلقت إثر مباراة الجابون، باتت الشغل
الشاغل قبل مباراة الكاميرون، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها البنزرتي
وكريم حقي حول موقف نسور قرطاج من التأهل، وهي التي تحولت إلى جدال كبير
وطويل نتيجة عدم اقتناع المحللين الرياضيين التوانسة بأداء منتخب بلادهم
في البطولة.
وتشهد الأجواء توترا بالغا، برغم أن الأمل لا يزال موجودا لدى
نسور قرطاج للتأهل وبقوة، شريطة الفوز على الكاميرون بهدف يتيم؛ حيث إن
المنتخب التونسي سيكون قد جمع وقتها 5 نقاط تؤهله للصعود للدور الثاني.
ولا تزال الصحف التونسية تواصل حملتها ضد الجهاز الفني؛ حيث
انتقدت صحيفة "الصباح التونسية" أداء المنتخب، مؤكدة أن من يعتقد أن
المنتخب التونسي قد سافر إلى أنجولا من أجل رفع الكأس فهو يغالط نفسه؛ لأن
التشكيلة التونسية لا تزال جريحة ولم تتخلص بعد من خيبة موزمبيق التي
أطاحت بتونس من المونديال.
كذلك غاب الجمهور التونسي عن مساندة الفريق في أنجولا، بعكس
البطولات السابقة، خاصة أن الشعور العام الذي يسيطر على تلك الجماهير بأن
نسور قرطاج ستعاني في البطولة.
من جهة ثانية -وعلى سبيل الاستعداد لمباراة الخميس- رفض البنزرتي
حصول لاعبيه على راحة قبل اللقاء؛ حيث واصلوا التدريبات فور انتهاء
المباراة وأيضا اليوم، وعاد اللاعب أسامة الدراجي إلى التدرب على انفراد،
بعد تدرجه نحو الشفاء التام من إصابته؛ حيث يعقد الجهاز الفني الأمل على
عودته في مباراة الحسم مع الكاميرون.
وحرص البنزرتي -من خلال اللقاء- على رفع معنويات اللاعبين وشحذ
هممهم في انتظار الموعد المصيري مع الكامرون والتأكيد عليهم بأن هدفا
واحدا يحقق الطموحات في بلوغ دور الثمانية.