قال المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان: إن الخضر سيذهبون إلى
كابيندا من أجل الفوز على كوت ديفوار وليس من أجل النزهة، وذلك خلال
مباراتهما في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي
تستضيفها أنجولا حاليا وحتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال سعدان –في حوار خاص لجريدة "الخبر" الجزائرية يوم الخميس الموافق 21
يناير/كانون الثاني-: "سندافع عن حظوظنا كاملة في كل مباراة نلعبها، وضد
كوت ديفوار ستكون المباراة قوية بين منتخبين متأهلين لكأس العالم، وحتى إن
لم يكن لدينا ما نخسره في هذه المباراة، فإننا سندافع عن كل حظوظنا
لاجتياز هذا الدور ولعب نصف النهائي".
وأضاف "مهمة الخضر ستكون عسيرة أمام كوت ديفوار، ولكن اللاعبين سيتحررون
أكثر في هذه المباراة، وسيلعبون دون أي عقدة، وأتوقع أن يقدم لاعبونا جهدا
كبيرا، لأنهم يحبون كثيرا المباريات الكبيرة، مثلما فعلوا ذلك ضد مصر وضد
البرازيل والأرجنتين والأوروجواي".
وتلتقي الجزائر؛ التي حصلت على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى
مع كوت ديفوار، أول المجموعة الثانية يوم الأحد المقبل، في افتتاح مباريات
الدور ربع النهائي في مدينة كابيندا.
وأوضح سعدان أن خطة مباراة كوت ديفوار لم يضعها بعد، وأنه سيدرس -في
اليومين القادمين- مباراتي منافسه في الدور الأول، قبل أن يحدد الطريقة
التي سيقرها بشكل نهائي.
وأبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة كوت ديفوار، بعد
تحسن أداء اللاعبين من مباراة لأخرى، خاصة بعد العودة القوية وتجاوز
الهزيمة القاسية أمام مالاوي في أول مباراة، مشيرا إلى أن الخضر لعبوا
مباراتين قويتين أمام مالي وأنجولا من أجل الحصول على بطاقة التأهل.
ووعد سعدان الجمهور الجزائري برؤية المستوى الحقيقي للخضر في مباراة كوت
ديفوار يوم الأحد المقبل، موجها انتقادا لاذعا للذين انتقدوا اختياره
لإقامة معسكر إعدادي في فرنسا قبل أمم إفريقيا.
وأشار إلى أن الخضر حققوا الأهداف المرجوة حتى الآن؛ حيث كان من الطبيعي
أن نتأهل للدور ربع النهائي، لافتا إلى وجود بعض السلبيات في أداء الفريق
خلال الدور الأول سنحاول تصحيحها بشكل تدريجي.
واعتبر سعدان أن أزمة خط الهجوم ليست جديدة على الخضر، وأنه سيحاول
تداركها في المباريات المقبلة، مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن غياب رفيق
جبور أثر بشدة على هجوم المنتخب.