فعلاً والله كنت ميتة, أنا تاريخ ميلادى يوم ما عرفت ربنا, يوم ما عرفت أنا هنا ليه؟؟ ومطلوب منى ايه؟؟ بجد كنت حاسة قبل ما ربنا يمن علىّ بنعمة الهداية إن كان فى حياتى حفرة كبيرة أوووى, أو أنى كنت ظمأنة جداااااااااا وبعد كده أرتويت بحب الله سبحانه وتعالى ياااااااااااااااااااااااااه كنت غرقانة فى تافهات الحياة, أحدث صيحات الموضة, الأغانى الأجنبية, أخبار الفنانين, المسلسلات هكذا كانت حياتى, مفتونة بشكلى ومظهرى ومواهبى فى الغناء والتمثيل, شغلتنى النعم عن المُنعم ونسيت أنى إذا لم يكن لى هدف فى هذه الحياة سأكون جزء من أهداف آخرين, واكتشفت أنهما لا يجتمعان فى صدر المؤمن: الحق والباطل فى آن واحد, ببساطة نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل, كنت فاكرة أنى بارتقى كلما نجحت فى أدائى لأغنية أو مسرحية بالحفلات المدرسية أو خارجها. لكن الحقيقة أنها كانت رحلة السقوط بعينها, وعرفت أن مقامك حيث أقامك ( نسوا الله فنسيهم ) يااااااااااااااااه, فعلاً ماذا وجد من فقد الله, وماذا فقد من وجد الله لكن أحمد ربى واشكره أنه لم يختم على قلبى أو تركنى اعمل معصية تضيع ما بقيا من خير بى, فرغم كل ما ذكرته إلا أنه كان فى ليمتس لا يمكن أن أتعدها, فأنا بفضل الله وكرمه لم أقع فى فخ الصحوبية طوال حياتى, الحمد للــــــــــه قال الله تعالى: ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) قال أحد الصالحين: لا تظن أبداً أن الله تعالى يترك الإنسان هكذا فريسة لمعاصيه أو غفلاته بل يبعث له رسائل كثيرة ليفيق من ضلاله, وقد تكون الرسائل قوية واضحة تهزه وترج أعماقه أو قد يجعل الله الهدى فى أبسط الأسباب وهذا ما حدث لى, عادت داليا بعد طول غياب من سفرها وكنا حينها فى المرحلة الإعدادية وكأن الله أرسلها لى فى هذا الوقت بالذات لكى أفيق من الغيبوبة اللى كنت فيها (وبعدها بشهرين سافرت مرة أخرى وعادت بعد 4 سنوات على المرحلة الجامعية), وسبحان الله وجدتها ألتزمت وارتدت الحجاب وبدأت تتقرب لى لأنها كات لم تمثل لى سوى أى زميلة عادية معى فى الكلاس, وفى يوم أهدتنى شريط الخشوع فى الصلاة للأستاذ عمرو خالد, بصراحة كلامه أثر فىّ أووى ومس أوتار قلبى جداااااااااا وجعلنى أشعر بالحب الجارف لله رب العالمين, والله أتذكر الآن كلام أستاذ عمرو بحذافيره وكأنى أسمعه حالاً رغم أنى سمعته سنة 2002 م وفعلاً كنت فى أشد الاحتياج لسماع هذا الكلام, كنت أول مرة فى حياتى اسمع درس دينى رغم أن عندنا فى البيت الدين شئ أساسى والصلاة بالذات أهم حاجة فى هذا الدين العظيم, والحمد لله أنا بأصلى من وأنا عندى 5 سنوات, لكــــن هناك فرق كبيـر جدااا بين صلاة من قلب غافل لاهى ساهى و صلاة من قلب فاهم ومُحب ومتذلل لله سبحانه وتعالى قلب يكفيه حب الله سبحانه وتعالى ويُغنيه عن أى شئ آخر, يُغنيه لترك كل ما يحب لأجل من يحب إنه الله سبحانه وتعالى رضاه الذى سعى له الأنبياء ( وعجلت إليك رب ِلترضى ) وناد به المُصلحون, واجتهد إليه المُجتهدون { بابك لن أغادره ولن أسعى إلى غيره } وسابق إليه السابقون وتقرب منه الصالحون { ليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب } أما أنا !! فلم أكن أسعى لرضاه سبحانه وتعالى بل لم يشغل هذا الأمر بالى أبداً, كان عالمى يعُمه الظلام الذى لا ينفذ معه النور حتى أن فوات صلاة من الصلوات كان عندى أهون من ضياع أغنية أو مسلسل, اكتشفت أنى كنت عايشة فى غيبوبة وعرفت ايه سبب الاكتئاب اللى أنا كنت فيه رغم أن الحياة وردى قدامى يااااااااااااااااه, سبحــــــــــان الله العظيم والله البعد عن ربنا = اكتئـــــــــــــاب لكن حب الله عزوجل وخشيته فى السر والعلن عندما يملأ القلــــــب روح المسلــــــــــم بتسمو والسكينة والطمأنينة والفرح بالله سبحانه وتعالى وحده فقط اللى بيكون فى القلــــــب والله العظيم لا يوجد حب, ولا أمان, ولا اطمئنان, ولا لذة, ولا سكينة, ولا راحة, ولا أى شئ فى هذه الدنيا الحقيرة إلا فى القرب من اللـــــــــــه
ابراهيم عضو فعال
الجنس :
عدد المساهمات : 276
وطني :
موضوع: رد: توبة تحكي قصتها ..........دمووووووووووووووع الجمعة أبريل 30, 2010 1:19 am
قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبدالعزيز) : كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن ! فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن ! قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت. فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟ قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف. وقال يا رجاء : إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.