هذا الموضوع أو الظاهرة أو المشكلة ولنسمّه كما نشاء ..لايقتصر على منحى واحد في الحياة ولا على مستوى واحد..إنه سياسي ,إداري, منزلي ..
أنا أسميه أسلوباً في الإدارة أو القيادة وأستطيع التعبير عنه بجملة : امنحه كل الصلاحيات واعطه مايريد واتركه يخطئ
وأعتقد أنه وبطريقة ما أسلوب بوليسي ..إضافة لكونه تصيداً مقصوداً لأخطاء محتملة
قد يحدث هذا من قبل الحكومات وقد يحدث من قبل الادارات على اختلاف أشكالها وصولاً للمنزل
مثلاً أن تترك موظفيك يفعلون مايريدون بحكم صلاحيات انت اعطيتهم اياها ولا تتدخل بهم بعد التوجيهات الاولى ثم تتركهم يعالجون مشاكل العمل والظروف التي قد تطرأ وهي غير محسوبة الى آخر ماهنالك ..ثم تنقض عليهم بالمحاسبة وتشهر في وجوههم القانون والنظام واللوائح
أو كما تفعل الحكومات عندما تطلق يد البعض وبشكل متعمد (هذا مختلف عن الفساد المألوف) ثم أيضاً تنقض عليهم عندما تريد وتحاسبهم
وفي المنزل عندما تترك اهل بيتك بحجة الثقة احيانا او الاهمال احيانا اخرى يتخبطون في قراراتهم وخياراتهم ثم تأتي لتحاسبهم على أخطاء ارتكبوها وكان يمكن لك منعهم عنها
ترى ما وجه العدالة في مثل هذا التصرف؟ ألا يكون القائد أو المدير قد ظلم مرؤوسيه او اهله وهم أقل خبرة منه ومعرفة بمجريات الأمور ؟؟
أين تكون الثقة هي الدافع وأين يكون التصيّد ؟؟و رغم أن النتيجة واحدة وهي تحميل الآخرين أكثر مما يطيقون أو أكبر مما يعقلون ويدركون
هل يكفي ان أضع رجلك في بداية طريق واتركك كي اكون قد ضمنت وصولك بسلامة واذا لم يحصل وتعثرت اهرع و احاسبك بعدها !!!!!!
ماهو دور القائد أو المدير إذاً في إشرافه وتصويبه ومساعدته ..ولماذا هو قائد إذا لم يكن يتحلى بخبرة تفوق خبرة مرؤوسيه
أسئلة كثيرة تندرج في مثل هذه الحالات قد يحضرني بعضها وأتمنى عليكم أخوتي أيضاً المساعدة في فهم هذه الآلية الخاطئة من وجهة نظري
I don't punish those who work and make mistakes,quite the opposite;I support them and encourage them to be more creative,even if they make more mistakes
موضوع: رد: امنحه الصلاحية ..ودعه يخطئ !!! الجمعة مايو 28, 2010 1:42 pm
بالنسبة لهذه القاعده "امنحه الصلاحيات و دعه يخطئ" فهي صحيحة من وجهة نظري و ثمارها ايجابية ولكن تتطلب شي من الموازنه و حسن التطبيق . فإن منح الصلاحيات و إعطاء مساحة من الحريه للمرؤوس في العمل أو الابن في المنزل تعطيه جرعات من الثقة بالنفس و قد يقدم أفضل مما لو كان منفذاً للأوامر فقط. و بالنسبة لعبارة "دعه يخطئ " فالأخطاء تعد دروس إذا لم تتعدى مستوى الهفوات و لم تتكرر كثيراً ، فما المانع أن نترك للأشخاص إدارة عملهم و حياتهم بمنحهم الفرصة و المحاولة أكثر من مره للتعامل مع الظروف و التعلم من الأخطاء .