ولا يعلوه حنــــانا الا حنـــــــان الله على عباده
القصة: ــــــــــــــــــــــ
الشاب يحكي قصته ويقول: أمي كانت بعين واحدة لقد كرهتها كانت تسبب لي الكثير من الاحراج..كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي.. لقد تجاهلتها لقد ... رقمتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً. باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً: إيييي امك تملك عيناً واحدة ). أردت ان ادفن نفسي وقتها و تمنيت أن تختفي امي للأبد... فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة فلم لا تموتين ؟ مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة.. لم أفكر للحظة فيما قلته لأني كنت سأنفجر من الغضب.. كنت غافلاً عن مشاعرها... اردت الخروج من ذلك المنزل فلم يكن لدي شيء لأعمله معها... لذا أخذت أدرس بجد حقيقي حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد... بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص كان لي اطفال .. مع اسرتي.. كنت سعيداً بحياتي الجديدة كنت سعيداً بأطفالي و كنت في قمة الارتياح.. في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي.. هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لومرة واحدة عندما وقفت على باب منزلي اطفالي أخذوا يضحكون منها لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد..قائلا: كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ " أخرجي من هنا حالاً " جاوبت بصوت رقيق " عذراً أسفة جداً ربما تبعت العنوان الخطأ. منذ ذلك الحين ... اختفت امي أحد الأيام وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي..
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل.. بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! " لم تذرف عيناي بقطرة دمعة واحدة... كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها:
"أبني العزيز لم ابرح افكر فيك طوال الوقت أنا آسفة لقدومي لبيتك وارعابي لأطفالك لكن شوقي لرؤيتك هو الذى دفعني للقدوم لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك وطول حياتي سأخبرك بالسر الذى أخبئته عنك طول عمرك ... عندما كنت أنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك ، واحتاجت لجزء من عين أخرى حتى تعود لك عيناك سليمة لكني كأم لم أستطع الوقوف صامته و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط وتعيش معاق لذا فقد اعطيتك عيني ... حتى يعود لك بهائك وجمالك وتحيا شبابك وانت سليما معافى كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم بعيني تلك مع حبي لك ... وسامحنى لما سببته لك من حرج طيلة حياتى معك.... أمك " النهاية ,,,
((تخيلوا اي شعور يتملك هذا الانسان في هذه اللحظة وكيف يستطيع اكمال حياته المقبلة وحتى الندم لا ينفع))
لا حول ولا قوة إلا بالله
بسمة امل مشرفة منتدى حواء
الجنس :
عدد المساهمات : 3257
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: حنان الام الخميس يونيو 17, 2010 7:41 pm