موضوع: الخوف والرجاء الإثنين أغسطس 23, 2010 2:04 am
حال المؤمن بين الخوف ورجاء ! إما الخوف فهو الزجر عن المعاصي
فإن هذه النفس الأمارة با السوء ، ميالةإلي الشر ، طماحه الي الفتنة ،فلا تنتهي عن ذلك إلا بتخويف عظيم وتهديد با لغ.... ذكر بعض الصالحين ان نفسه دعته الى معصيه ،فنزع ثيابه واخذ يتمرغ في الرمضاء ، ويقول لنفسه : ذوقي ! فنارجهنم اشد حراً من هذه ... وعن إبن المبارك فيما يعاتب نفسه :تقولين قول الزاهدين وتعملين عمل المنا فقين ! وفي الجنة تطمئنين ! هيهات ..هيهات ....هيهات .... أن للجنة قوماً آ خرين ....... فهذه الاقوال وأمثالها مما يلزم العبد تزكيرها للنفس وتكريرها عليها ، لئلا تعجب بطاعة او تقع في معصية فتستهونها ..... أما الرجاء للبعث علي الطاعات ، ذلك ان الخير ثقيل ، والشيطان عنه زاجر ، الهوى الي ضده داع ، الثواب الذي يطلب با الطاعات عن العين غائب ، وفي هذه الحالة لا تبعث النفس للخير ، واعلم أن من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل ................ فعلي الطالب للعبادة ونيل السعادة ان يشعر النفس با الأ مرين اللذين هما الخوف والرجاء وإلافلاتساعد النفس صا حبها ، وبهذا المعني ورد الذكر الحكيم : با الوعد والوعيد ، والرغيب والترهيب ...... ومقدمات الخوف أربع الأولى : ذكرالذنوب الكثيرهالتي سبقت ، وكثرة الخصوم الذين مشوا الي المظالم وأنت مرتهن بها ........... . الثانية : ذكر شدة العقوبة من الله سبحانه التي لا طاقة لك بها ... والثا لثة : ذكر ضعف نفسك عن احتمال العقوبة .... والرابعة : ذكر قدرةالله تعالي عليك متى شاء وكيف شاء ..... وأما الرجاء فهو ابتهاج بمعرفة فضل الله سبحانه ، واستراحوا إلي سعة رحمة الله تعالي، ومقدمات الرجاء اربع : الأولى : ذكر سوابق فضله إليك من غير قدم أو شفيع . الثا نية : ما وعد الله تعالي من جزيل ثوابه وعظيم كرامته دون استحقاقه . والثالثة : ذكر كثرة نعم الله عليك في أمر دينك ودنيا ك من أنواع الأ مداد والأ لطاف بغير استحقاق . والرابعة : ذكر سعة رحمة الله تعالي . فإ ذا واظبت علي هذين النوعين من الأ ذكار أفاق بك الي استشعار الخوف والرجاء بكل حال فإن هذه العقبه دقيقة المسلك خق وذلك إنها بين طريقين مهلكين احدهما : طريق الأمن ، والثاني طريق اليأس ، فإن غلب الرجاء وفقدت الخوف وقعت في طريق الأ من ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . وأن غلب عليك الخوف حتي فقدت الرجاء ، فقد وقعت في طريق اليأسولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ، فإن كنت ركبت بين الخوف والرجاء واعتصمت بهما جميعا فهو الطريق العدل المستقبم ، الذي هو سبيل أولياء الله واصفيائه . الذين وصفهم الله تعالى : ( أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً لنا خاشعين )
عشقتها الزقم عضو ماسي
الجنس :
عدد المساهمات : 1361
العمر : 30
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: الخوف والرجاء الأربعاء أغسطس 25, 2010 9:47 am
شكرا لك
rayan مشرفة قسم اللغات الأجنبية
الجنس :
عدد المساهمات : 1582
العمر : 32
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: الخوف والرجاء السبت أغسطس 28, 2010 1:29 am