السنابل الفارغة .. نجدها شامخة .. مرتفعة .. عالية .. من رآها جذبه حسنها ..ومن جلس بجوارها شده جمالها .. لونها الذهبي اللامع .. في لحظات الشروق يسحر العقول.. وعند الغروب تزدان بها الحقول .. إن لعب بها الهواء .. اهتزت وإن تساقط عليها الماء ..
ضعفت
وإن أصابها إعصار .. من مكانها
اقتلعت ..
رغم جمالها... إلا أنها تضل فارغة ..
(وهل صاحب عقل يحتاج سنبلة فارغة)
تلك السنابل
كعقول أصحاب العقول الفارغة .. كعقول أصحاب الأقنعة ..
كعقول المزيفين من البشر .. من لا يتفنون إلا بالضرر ولا يبحثون ...إلا عن السيء من الخبر .. ولا يجيدون إلا الاصطياد في الماء العكر .. يقتلعون الزهر .. يحفرون المصائد والحفر ..
(لا تفرحـــوا حتمـــاً ستبتلعكم تلك الحفـــر)
حتماً ستخنقكم .. مصائدكم ثم تقذف بكم في مهاوي الردى بلا رحمة أو حتى صبر ..
ياصاحب العقل الذي ..لا عقل فيه
أوآ ما يكفيك أن الله قد ميزك عن سائر الكائنات فيه ..
أوآ ما يكفيك أن عينك تقرأ من كتاب لاريب فيه ..
فلماذا تصطاد في الماء العكر .. ؟؟!
ولماذا تترفع عن أخلاق البشر ..؟؟!
ولماذا لاتكون كالماء المنهمر ..؟؟!
لماذا لاتبتسم لأيامك كما يبتسم القمر ..؟؟!
مهلاً ..
أيها الفارغين .. لا تيأسوا .. لا تضلوا في الوحل غارقين لا تضلوا في الوحل غارقين انهضوا بأنفسكم ولو بعد حين !!!
. . . . همســـة ..~ . . اصطحب أحد المزارعين ابنه الصغير إلى حقول القمح ، وعندما اقتربا منها ظهر أمامهما منظرسنابلالقمح وهي تتمايل مع الريح.... قال الصغير لأبيه : " أرى نوعين من السنابل ... بالتأكد السنابل التي تحمل نفسها إلى أعلى بفخر هي السنابل الممتلئة بالحبوب ، بينما التي تحني رءوسها إلى أسفل هي التي تحمل القليل ".... أجاب الأب : " كلا يابني .. الحقيقة هي العكس تماما السنابل التي تمتلئ بالحبوب الكبيرة هي التي تنحني أمامك إلى الأسفل .. لنرتقي عن ذلك ولتكون عقولنا كٍ سنـابل القمح الممــتلئه