موضوع: الاعتداء في الدعاء الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:25 pm
الاعتداء في الدعاء وأقوال العلماء في ذلك
size=25][/size]
]عن أبينعامة عن بن لسعد أنه قال سمعني أبي وأنا أقول اللهم إني أسألك الجنة ونعيمهاوبهجتها وكذا وكذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا فقال يا بني إنيسمعت رسول الله يقول سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكونمنهم إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها منالشر . أخرجه أبو داود رقم ( 1480 ) 2 / 77 ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داودرقم ( 1480 ) 2 / 77 .وعن أبي العلاء قال سمع عبد الله بن المغفل ابناً له وهويقول : اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة قال يا بني إذا سألت فاسأل اللهالجنة وتعوذ به من النار فإني سمعت رسول اللهيقول يكون في آخرالزمان قوم يعتدون في الدعاء والطهور .
] أخرجه أحمد في المسند رقم ( 16847 )4 / 87، ورقم ( 20573 ) 5 / 55 ، وأبو داود رقم ( 96 ) 1 / 24 ، وابن ماجه رقم ( 3864 ) 2 / 1271، وعبد بن حميد رقم ( 500 ) 1 / 180، وابن حبان في صحيحة رقم ( 6763 ) 15 / 166 ، وابن أبي شيبة رقم ( 29410 – 29411 ) 6 / 53 ، والحاكم في المستدرك رقم ( 1979 )1 / 724وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، و البيهقي في السننالكبرىرقم ( 900 ) 1 / 196، و الروياني رقم ( 897 ) 2 / 98و الهيثمي في مواردالظمآن رقم ( 171 ) 1 / 70 ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم ( 96 ) 1 / 24 .
]وعن أبي وقاص عن ابن لسعد انه كان يصلي فكان يقول في دعائه : اللهم إني أسألك الجنةوأسألك من نعيمها وبهجتها وإستبرقها ومن كذا ومن كذا ومن كذا ومن كذا وأعوذ بك منالنار وسلاسلها وأغلالها ومن كذا ومن كذا قال فسكت عنه سعد فلما صلى قال له سعدتعوذت من شر عظيم وسألت نعيما عظيما أو قال طويلا شعبة شك قال رسول الله انه سيكون قوم عتدون في الدعاء وقرأ ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحبالمعتدين قال شعبة لا أدري قوله ادعوا ربكم تضرعاً وخفية هذا من قول سعد أو قولالنبي وقال له سعد قل اللهم أسألك الجنة وماقرب إليها من قولأو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. أخرجه أحمدفي المسند رقم ( 1584 ) 1 / 183 ، ورقم ( 1483 ) 1 / 172 ، والطيالسي رقم ( 200 ) ص28 ، وأبو يعلىرقم ( 715 ) 2 / 71 . ]قال ابن تيمية رحمه الله : الاعتداء مجاوزة الحد فهذامجاوزة للحد في العبادة المشروعة كالعدوان في الدعاء في قوله ادعوا ربكم تضرعا وخفيةإنه لا يحب المعتدين وقال النبي سيكون قوم يعتدون في الدعاءوالطهور فالاعتداء في العبادات وفى الورع كالذين تحرجوا من أشياء ترخص فيها النبيوفى الزهد كالذين حرموا الطيبات وهذان القسمان ترك فقوله ولاتعتدوا إما أن يكون مختصاً بجانب الأفعال العبادية وإما أن يكون العدوان يشملالعدوان في العبادة والتحريم وهذان النوعان هما اللذان ذم الله المشركين بهما فيغير موضع حيث عبدوا عبادة لم يأذن الله بها 2 وحرموا ما لم يأذن الله به فقوله لاتحرموا ولا تعتدوا يتناول القسمين والعدوان هنا كالعدوان في قوله ولا تعاونوا علىالإثم والعدوان أما أن يكون اعم من الإثم وأما أن يكون نوعاً آخر وأما أن يكونالعدوان في مجاوزة حدود المأمورات واجبها ومستحبها ومجاوزة حد المباح وإما أن يكونفي ذلك مجاوزة حد التحريم أيضا فإنها ثلاثة أمور مأمور به ومنهي عنه ومباح .[/b]
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 14 / 449 – 450وقال أيضاً : الاعتداء فيالدعاء تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات وتارة يسأل مالا يفعلهالله مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة أو يسأله أن يرفع عنه لوازمالبشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب ويسأله بأن يطلعه على غيبه أو أن يجعله منالمعصومين أو يهب لهولدا من غير زوجة ونحو ذلك مما سؤاله إعتداء لا يحبه الله * ولايحب سائله وفسر الإعتداء برفع الصوت أيضا في الدعاء وبعد فالآية أعم من ذلك كله وإنكان الإعتداء بالدعاء مراداًوالله * لا يحب المعتدين في كل شيء دعاء كان أو غيرهكما قال تعالى ولا تعتدوا إن الله * لا يحب المعتدين وعلى هذا فيكون أمر بدعائهوعبادته وأخبر أنه * لا يحب أهل العدوان. وهو يدعون معه غيره فهؤلاء أعظم المعتدينعدواناً فإن أعظم العدوان الشرك وهو وضع العبادة فى غير موضعها فهذا العدوان لابدأن يكون داخلا فى قوله تعالى إنه لا يحب المعتدين ومن العدوان أن يدعوه غير متضرع بلدعاء هذا كالمستغنى المدلى على ربه وهذا من أعظم الإعتداء لمنافاته لدعاء الذليلفمن لم يسأل مسأ لةمسكين متضرع خائف فهو معتدومن الإعتداء أن يعبده بما لم يشرعويثنى عليه بما لم يثن به على نفسه ولا أذن فيه فإن هذا اعتداء في دعائه الثناءوالعبادة وهو نظير الإعتداء في دعاء المسألة والطلب وعلى هذا فتكون الآية دالة علىشيئين أحدهما محبوب للرب سبحانه وهو الدعاء تضرعا وخفيةالثانى مكروه له مسخوط وهوالإعتداء فأمر بما يحبه وندب إليه وحذر مما يبغضه وزجر عنه بما هو أبلغ طرق الزجروالتحذير وهو *لا يحب فاعله ومن لا يحبه الله فأي خير يناله وقوله تعالى إنه لا يحبالمعتدين عقب قوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية دليل عل أن من لم يدعه تضرعا وخفية فهومن المعتدين الذين لا يحبهمفقسمت الآية الناس إلى قسمين داع لله تضرعا وخفية ومعتدبترك ذلك[
. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 15 / 22 – 24.
وقال أيضاً : الدعاء ليس كله جائزا بل فيه عدوان محرم والمشروع لا عدوان فيه وأنالعدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ وتارة في المعاني كما قد فسر أحد الصحابة ذلك إذقال هذا لابنه لما قال اللهم أنى أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها وقالالأخر أسالك الجنة وقصورها وأنهارها وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال أيبنى سل الله الجنة وتعوذ به من النار فقد سمعت رسول الله يقول سيكون في هذه الأمةقوم يعتدون في الدعاء والطهور والإعتداء يكون في العبادة وفى الزهد وقول أحمد بماجاء في الخبر حسن فإن اللام في الدعاء للدعاء الذى يحبه الله ليس لجنس الدعاء فإنمن الدعاء ما يحرم .
مجموعالفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 22 / 474. وقال ابنالقيم رحمه الله : أنواع الاعتداء في الدعاء وعلى هذا فالاعتداء بالدعاء تارة بأنيسأل ما لا يجوز له سؤاله من الإعانة على المحرمات وتارة بأن يسأل ما لا يفعله اللهمثل أن يساله تخليده إلى يوم القيامة أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجةإلى الطعام والشراب أو يسأله أن يطلعه على غيبه أو يساله أن يجعله من المعصومين أويسأله أن يهب له ولدا من غير زوجة ولا أمة ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء فكل سؤاليناقض حكمه الله أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره أو يتضمن خلاف ما أخبر به *فهو اعتداءلا يحبه الله *ولا يحب سائله وفسر الاعتداء برفع الصوت أيضا في الدعاء قال ابن جريحمن الاعتداء رفع الصوت في الدعاء والنداء في الدعاء والصياح وبعد فالآية أعم من ذلككله وإن كان الاعتداء في الدعاء مرادا بها فهو من جملة المراد والله * لا يحبالمعتدين في كل شيء دعاء كان أو غيره كما قال ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدينوعلى هذا فيكون قد أمر بدعائه وعبادته وأخبر أنه *لا يحب أهل العدوان وهم الذينيدعون معه غيره فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانا فإن أعظم العدوان الشرك وهو وضعالعبادة في غير موضعها فهذا العدوان لا بد أن يكون داخلا في قوله أنه *لا يحبالمعتدين ومن العدوان أن يدعوه غير متضرع بل دعاء مدل كالمستغني بما عنده المدل علىربه به وهذا من أعظم الاعتداء المنافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كلجهة في مجموع حالاته فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد ، *ومن الاعتداءأن تعبده بما لم يشرعه وتثني عليه بما لم يثن به على نفسه ولا أذن فيه فإن هذااعتداء في دعاء الثناء والعبادة وهو نظير *الاعتداء في دعاء المسألة والطلب وعلى هذافتكون الآية دالة على شيئين أحدهما محبوب للرب تبارك وتعالى مرض له وهو الدعاءتضرعا وخفية الثاني مكروه له مبغوض مسخوط وهو الاعتداء فأمر بما يحبه الله وندبإليه وحذر مما يبغضه وزجر عنه بما هو ابلغ طرق الزجر والتحذير وهو أنه *لا يحب فاعلهومن لم يحبه الله فأي خير يناله وفي قوله إنه *لا يحب المعتدين عقب قوله ادعو ربكمتضرعا وخفية دليل على أن من لم يدعه تضرعاً وخفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهمفقسمت الآية الناس إلى قسمين داع لله تضرعاً وخفية ومعتد بترك ذلك . بدائعالفوائد 3 / 523 – 525 .[/b]
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجالقال طلق بنحبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعةالله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخافعقاب الله . *يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم*
.
من ايمايلي منقول
بلسم الروح عضو فعال
عدد المساهمات : 176
وطني :
موضوع: رد: الاعتداء في الدعاء الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 9:07 am
جزاك الله خيراااااااااااا مشكوووووووووور
foufatonate عضو ماسي
الجنس :
عدد المساهمات : 1476
وطني :
موضوع: رد: الاعتداء في الدعاء الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 11:16 pm
اللهم إنا نسألك التقى والهدى والعفاف والغنى جزاك الله كل خير
Sniper مشرف منتدى الألعاب
الجنس :
عدد المساهمات : 638
العمر : 33
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: الاعتداء في الدعاء الأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:11 pm