أختي الحبيبة، من فينا لا تتمنّى أن تكون سعيدة ؟ من فينا لا تريد أن تتجاوز آلامها وأحزانها؟ لكن من التي تمنّت فوصلت إلى مرادها؟
أسألك يا أمة الله ما الذي يحول بينك وبين الحياة الطيبة ؟
فكري وأجيبي ، ثم أقبلي لنزيح تدريجيا كلّ تلك العوائق التي تتحدثين عنها...
ღتقولين أنّ الذّنوب هي التي تحول بيني وبين السّعادة، فأقول لك : ألم تسمعي قول الله (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الآية 53 من سورة الزّمر
احذري أيتها الحبيبة أن تقنطي من رحمة الله فتقعي في كبيرة من الكبائر،مهما عظمت ذنوبك،مهما كثرت وتنوّعت ، ذلك لأنّ الله سمّى نفسه بالعفوّ الغفور الذي لا يتعاظمه ذنب أن يغفره،فأبشري أيّتها الغالية واعلمي أنّ سعادتك في توبتك وحسن ظنّك بربّك، بل إنّ ذلك من تمام الإيمان لأنّك علّقت قلبك بمعاني أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، وتأمّلي هذا الحديث القدسي الذي هو بلسم كلّ من جرحته الذّنوب ،وأنأته عن الفرح بفضل الله ، يقول الله تعالى (من عملقرابالأرضخطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة و من اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا و من اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا و من أتاني يمشي أتيته هرولة) صححه الألباني