نبكي على مصائبنا وآلامنا ..هذا يبكي على أبٍ أو أم .
وذاك يبكي على أخٍ أو أخت .. وآخر يبكي على صاحب أو حبيب أو قريب .
وذاك يبكي لخسارة مادية أو مشكلة اجتماعية ..
بل الأدهى والأطم هناك من يبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات .
وآخر يبكي على خسارة في المباريات ..فيا خسارة هؤلاء .
أن لاأقول أنهُ حرام عليكم ان تبكوا على أم أوأب أو على مشكله حدثت معكم لا بل البكاء أحياناًيريح ولكني أقول هل دمعت أعينكم يوماًلله؟؟ عندما تقرأ القرأن هل تمر عليك الكلمات هكذا مرور الكرام أم تتدبرآلايات وتشعر أن قلبك يبكي قبل عينك شوقاً للجنه وخوفاً من النار
اخي في الله... اختي الغالية :
فكر الان هل جلست تبكى يوما كما بكى رسول الله او صحابته رضوان الله عليهم
يبكى رسول الله ونحن لانبكى
بكى رسول الله حتى سمع لصدره ازيز كازيز المرجل من البكاء
(اى كغليان القدر)
يبكى رسول الله و من هو ؟
هو خاتم الانبياء والمرسلين هو حبيب الرحمن وخليله
وهو الذى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر
يبكى ابو بكر الصديق ونحن لا نبكى
ابو بكر الصديق_رضى الله عنه_ كان رجلا اسيفا
اذا صلى لا يتمالك نفسه من البكاء ويقول يا ليتنى شجرة تعضد
_و من هو _
هو ثانى اثنين فى الغار هو الذى قال فيه ربه
"وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى "
هو الذى يدعى من ابواب الجنة الثمانية
عمر الفاروق يبكى ونحن لا نبكى
عمر بن الخطاب_رضى الله عنه فى وجهه خطان اسودان من البكاء
عمر بن الخطاب يغشى عليه عند سماع القران ويعوده الناس يظنونه مريضا
وما به مرض بل هو خشية الله تعالى
عمر يقول لابنه فى سكرات الموت يا بنى ضع خدى على الارض لعل الله ان يرحمن
ى ويقول ياليت ام عمر لم تلد عمر
عمر اتدرون من عمر .. الفاروق الذى نزل القران موافقا لرايه ثلاث مرات.. عمر الذى يراه الشيطان سالكا فجا فيسلك فجا غير فجه عمر الذى هو اول من يستلم كتابه
يبكى عثمان ونحن لا نبكى
عثمان بن عفان _رضى الله عنه_ يقول
وددت انى اذا مت لم ابعث اتدرون من عثمان
هوذو النورين هو الذى تستحى منه الملائكة
هو الذى ائتمنه رسول الله على ابنتيه
ام المؤمنين عائشة تبكى ونحن لا نبكى
عائشة رضى الله عنها _و من هى_ الصديقة بنت الصديق الحبيبة بنت الحبي
ب من النساء الاربع اللاتى كملن
زوجة النبى تبكى وهى تقرا قوله تعالى
"فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" وتقول ياليتنى كنت نسيا منسيا
وبكت ام ايمن
بكت أم أيمن رضي الله عنها لما جاءها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
يزورانها بعد وفاة النبي ، فقالا لها :
يا أم أيمن ما يبكيك أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله !!..
قالت : بلى أعلم أنَّ ما عند الله خير لرسوله ،
ولكن أبكي انقطاع الوحي من السماء ..
بكت همَّا وحزنا وخوفاً على الأمة بعد نبيها ..
وغيرهم الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم
فمنهم من بلَّ الأرض بدموعه ..
ومنهم من إذا ذكرت النار خرَّ على وجهه مغشياً عليه ..
بل منهم من إذا سمع الأذان ارتعدت فرائصه ..
ومنهم من إذا توضأ للصلاة احمَّر وجهه ، وسالت دموعه .
اسمع وافتح القلب قبل أن تفتح الآذان ..
أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره ..
أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار ..