موضوع: حيـاء الـبنت المسلمـة ونمـاذج من ذلك السبت سبتمبر 29, 2012 3:20 pm
(( حيـاء الـبنت المسلمـة ونمـاذج من ذلك ))
والحياء صفة عظيمة في الإسلام , لأنه خلق كريم , يحمل صاحبة على ترك القبائح والرذائل والتحلي بالفضائل , وارتياد معالي الأمور, وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) متفق عليه من حديث عمران , وفي راوية (( الحياء الخير كله ))
ودين الإسلام مبني على الحياء , فمن لا حياء , فلا دين له , ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء )) رواه ابن ماجه عن ابن عباس وانس , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه البخاري عن أبي مسعود
** الحياء إيماني وهو خصلة تنمو في المسلم بقدر صلاحه وتعلمه لدينة , تمنع المسلم من ارتكاب القبائح والمعاصي خوفاً من الله تعالى , وهذه الخصلة في المؤمن هي أم الفضائل .
** ولن تتزين المرأة بزينة اجمل من الحياء , ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما كان الحياء في شيء فلا زانـة )) رواه احمد والترمذي وغيرهما من حديث أنس .
.... حياء البنت المسلمة ونماذج من ذلك .....
روى البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها )) والخدر : هو الستر الذي يمد للجارية الشابة في ناحية البيت
فقد ربى الإسلام بنات المسلمين على الحياء وهي في الخدر, فكيف إذا كانت خارج البيت لحاجة وضرورة ؟
ولهذا قال تعالى واصفاً بنت الرجل الصالح : (( فجآءته إحداهما تمشي على استحيآء )) [ القصص: 25 ] وقد فسرت الآية بأنهن متحجبات .
فحياء المرأة ان تبقى في خدرها , وإذا خرجت تحصنت بالحجاب الشرعي .
** ومن مواقف المرأة المسلمة المجيدة في الحياء ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما , قال : (( جاءت امرأة غلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت يار رسول الله اني أصرع فأتكشف, فادع الله لي , فقال : (( إن شئتِ دعوت لكِ , وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة )) فقالت : أصبر ,أدع لي يارسول الله أن لا اتكشف , فدعا لها )
انظر كيف طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها أن لا تنكشف عند الصرع , مع أنها معذورة , ولكنها لا تحب ذلك , فكيف صار النسوة يتكشفن اختياراً ؟؟ .
فكيف حال من تكره أن تتحجب وتفتخر بالتبرج وهو أمر جاهلي ؟
** وفي مناقب عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (( كنت آتي البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه وأضع أثوابي وأقول : إنما هو زوجي وأبي , فلما دفن فيه عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة على ثيابي , حياء من عمر رضي الله عنه ))
أخرجه الحاكم صححه . ما أجل هذا الموقف ؟, فرضي الله عن عائشة , ولله درها .
** ولقد أفسدت وسائل الإعلام المرأة المسلمة , وبالذات الشابة , إلا من رحمها الله .
فإنك تجد بنات المدارس والكليات والجامعات الأختلاطية في غاية من قلى الحياء , إلا من رحمها الله , وما اغلب المتواجدات مع الموظفين فليس لهن عمل وظيفي حقيقي , إنما عملهن الإفساد بصور شتى , وكيف يكون لهن عمل حقيقي والجهات التي وظفتهن فيها لا حاجة لها إلى ذلك , بل لا يجد المؤهلون للاعمال أعمالاً ... بل هاهم يقيمون المظاهرات من أجل التوظيف .
وعلى كل .... فالتجرد من الحياء مدرجة الهلاك والسقوط في الرذائل .... وهذا ما ينتظره الشيطان
فأوصيكم أيها المسلمون أن تستحيوا من الله حق الحياء .
إذا لم تخش عاقبة الليالي .... ولم تستح فاصنع ما شئت فلا والله ما في العيش خير .... ولا الـدنيا إذا ذهب الحياء
ولله در القائل :
إذا المرئ لم يلبس لباساً من التقى .... تقلب عرياناً ولو كان كاسياً وخير خصال المرء طاعة ربه .... ولا خير فيمن كان عاصياً
ولقد كانت المرأة الحرة في الجاهلية احسن بكثير من قليلات الحياء في عصرنا بالرغم أن تلك أيام جاهلية جهلاء , وهؤلاء في الإسلام فلتستمع قليلة الحياء إلى الشاعر وهو يصف المراة الجاهلية :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطة .... فتناولته واتقتنا بالــيد !
أترضى المسلمة أن تسبقها وتعلو عليها المراة الجاهلية , وهي في عهد الإسلام ؟ !
اللهم أصلح شأننا
من كتاب : المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته أجمعين .