حذارمنالمجلةالفاتنة،والصورالهابطة،ومناظرالفيديوكليبالساقطة.. والأغانيالماجنة.. يقولأحدالمنصِّرين: ((كأسٌوغانيةٌيفعلانبالأمةالمحمديةمالايفعلهألفمدفع.. فأغرِقوها في حب المادة والشهوات)).
· ومنالشبابمنيقضيوقتهفيالعبثبالسيارات،فيالتحفيطوالمراوغات.. يظنّ أنه ينال إعجاب المُعْجَبين أو تصفيق المشاهدين!!.
واللهماهذهبرجولةالشباب،ولابعملمنيخافربه!!.
· لاتقضِالساعاتالطوالعلىالإنترنتفيالدردشةغيرالمفيدة(chat) أو في الألعاب الإلكترونية.
حاول أن تستفيد من الإنترنت في الحصول على معلومة جيدة، أو فكرة سديدة، أو عبرة مفيدة، تنصح أخاً أو توصي زميلاً، تقرأ بحثاً أو تضيف شيئاً، تطوّر برنامجاً أو تثري علماً؛ فإن كنت كذلك فأنت ممن يستحق من الله جزاءً وخيراً كثيراً بإذن الله.
· صاحبِ الأخيارَ .. وابتعد عن مجالس الأشرار .. ولا تنسَ مصاحبة أصحاب رسول الله r في قلبك .. لتكون مع محمد عليه الصلاة والسلام في حياتك وآخرتك.
احذر – أخي الشاب – من الإفراط والتفريط .. فأحب الأعمال إلى الله تعالى ما كانت موافقةً لشرعه .. وأحبُّ الأعمال إليه تعالى أدْوَمُها وإن قلّ.
· لا تنسَ أمك .. هل قبَّلتَ يدها اليوم؟ هل أسندتَ رأسك على صدرها؟ هل أسمعْتَها كلمة حب وحنان؟!.
جرّب هذا .. وتذوَّق طعم السعادة التي تملأ قلبك.
جرّب هذا .. وتذوق حلاوة رضا الله .. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (( رضا الله تبارك وتعالى في رضا الوالدين ))
· عندما يلتزم بعض الشباب بالإسلام، فأوَّل ما يفعل هو تنفير والدته ووالده من نفسه، فيجعلهم يقولون: (( لقد كان يوماً منحوساً يوم تديَّن هذا الولد)) .. فإن كان الأمر كذلك فإن الخلل فيك ... والتقصير من عندك.. لأن الله تعالى يقول:
· عليك أن تثبت للجميع أنَّ استقامتك على شرع الله تعالى أَضْفَتْ عليك هدوءاً وسكينةً .. وبهاءً ووقاراً .. فإن كنت معتاداً على النفور وعدم الطاعة .. فأنت الآن شخص مختلف تماماً .. أصبحت مطيعاً هادئاً .. إذا نادى والدك .. فأنت أول من يستجيب .. وإذا طلبتْ والدتك طلباً فأنت أول من يلبّي .. وإن انتابت الأسرة مشكلة فأنت أول من يقف معها ..
أنت بهذا تدعوهم عملياً إلى حلاوة الإيمان .. وتعصم نفسك من النار .. يقول الله تعالى:
· من كان في أسرتك مناقضاً لك فعامِلْهُ بالحسنى .. لا تخاصمْه ولا ترفع صوتك عليه .. ادعه إلى سبيل الله تعالى بالحكمة واللين، والموعظة الحسنة من غير شجار ولا خِصام..
ومن كان من أسرتك فخوراً بك .. يتمنى أن يحذوَ حذوك، فإن كان أكبر منك فأطعْ أوامره ما دامت في طاعة الله تعالى .. وأظهرْ له الاحترام والتقدير .. وإن كان أصغرَ منك .. فعليك أن ترعاه برعايتك.
إذا فعلت ذلك .. فأنت تسير في النهج الذي خطَّه لنا رسول الله r .. عندما نزل عليه الوحي، توجَّه إلى السيدة خديجة شاكياً لها حالَه .. فواسته وآمنتْ به .. ثم دعا بعد ذلك ابنَ عمِّه علي بن أبي طالب، الذي كان يعيش معه في بيت واحد .. فوسَّع الدائرة أكثر فأكثر...
· إذا كانت لك أخوات بنات .. فأنت المرشد والموجّه لهنّ .. عاملهنّ بالحسنى .. وأحسِنْ إليهن في كلّ شيء .. فإن كنَّ غيرَ ملتزمات بالإسلام .. دعوتهن بالرفق واللين إلى الصلاة والحجاب؛ فإن نجحتَ مع إحداهنّ، تكونُ قد أصلحتَ أسرة كاملة .. فهذه الأخت إنما هي أمّ المستقبل .. ومربية الأجيال..
· وقد تجد بعض الشباب ممن لديه القليل من العلم الشرعي، يُمسكُ خَتْمَ التكفير في يده .. ومفتاحَ الجنة في يده الأخرى .. يجري بين الناس يدعوهم إلى الدين على غير هدى ولا بصيرة، ولا تقدير للظروف والأحوال، فإن لم يستجيبوا له أخرَجَهم من الدين، وحكم عليهم بالكفر!! ثم يلوِّحُ بمفتاح الجنة مقسماً بالله جهد أيمانه أنهم لن يدخلوها أبداً، ثم يتركهم ويذهب إلى غيرهم، حتى ترى الناس، وقد لطَّخَ وجوهَهم بخاتم التكفير، ثم ينام ويستريح، وقد ظنَّ أنه أدى دوره تجاه ربّه ودينه، أو يهجرهم تاركاً ديارهم، إلى ما لا تُحمَد عقباه!!.
وبعض الشباب يقرأ حديثاً واحداً، أو تفسير آية واحدة .. يفهمها في جوٍّ بعيدٍ عن فقهها، ثم يُسارع إلى تبليغ فهمه الخاطئ لكل إنسان يراه، فيقابَل بعدم الرضا من المتدينين .. فيزداد تمسكاً بفهمه وتشبّثاً بموقفه، وتبدأ الفرقة والشطط بين الشباب المسلم!!.
· حذار أن يتغلغل حب الدنيا في قلبك .. فتتحول النيات من عمل لرفعةِ الإسلام، إلى طلب جاه أو منصب أو مال .. فالمطلوب من المسلم أن تكون الدنيا في يده وليست في قلبه..
· من أكبر الأخطاء أن يفهم البعض حقيقة الزهد في الدنيا على أنه الفقر والحرمان وترك الطيبات! فحقيقة الزهد في الدنيا هو تجريد القلوب عن حبها .. ويقينه أنَّ الدنيا دار عبور لا دار قرار .. فالمسكنة التي يحبها الله تعالى من عبده – كما يقول ابن القيم – ليست مسكنة فقر المال .. بل مسكنة القلب .. وهي انكساره وذله، وخشوعه وتواضعه لله تعالى ..
وهذه المسكنة لا تتنافى مع الغنى .. ولا يشترَط لها الفقر.
· بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا واعتزالها .. فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس .. مما جعل البعض يخاف من التديّن .. فالمسلم ينبغي أن يكون شامةً بين الناس، قدوةً للآخرين .. فملْبسُهُ نظيف، ورائحته طيبة، ووجهه دائماً مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها؟! إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدعاً، كلٌّ في مجال تخصصه .. فإذا كنتَ طالباً، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوّق .. وإن كنتَ طبيباً، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم .. ونحتاج كذلك إلى المعلِّم المسلم، والتاجر الصدوق المسلم .. والمحاسب المسلم .. والمهندس المسلم..
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة .. نحن بحاجة إلى غسيل القلوب، التي علا عليها الران والصدأ .. فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد .. نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه .. وينهى النفس عن الهوى .. فتكون جنة الرحمن هي المأوى...
* * *
صحيح أن هناك عدداً من الكتب التي تبحث في قضايا الشباب إلا أن الكتب التي تخاطب الشباب مباشرة لا شك قليلة.
زرتُ مرة مكتبة علوان الشهيرة في مدينة حمص، فوجدت الشباب يسألون عن كتب تجيب عما يخطر ببالهم من تساؤلات ومشكلات فكرية تؤرق العديد منهم.
سألني الأخ بسام نجل المربِّي المرحوم أحمد علوان – والذي كان له فضل كبير على غالبية مثقفي مدينة حمص على مدى نصف قرن – سألني: لِمَ لا تكتب كتاباً على غرار كتابيك (أسعد نفسك وأسعد الآخرين) و(كيف تربي أبناءك في هذا الزمان) تخاطب فيه الشباب؟..
فكان هذا الكتاب الذي أودعتُه عصارة فكري، وخلاصة حبي .. سطّرتُه بكل نبضة من نبضات قلبي .. وبمنتهى الإخلاص والمحبة .. عساه أن يكون نبراساً يضيء الدرب للشباب إلى طريق الهداية والفلاح.
لا تنكر عليَّ كثرة نُصحي لك، فقد نصح الله تعالى ونبيه المصطفى r المؤمنين فيما فيه خيرهم وصلاحهم. وما أردتُ من نصحي لك إلا الخيرَ كل الخير .. وأنت حرٌّ في قبول نصيحتي أو رفضها، ولكن تذكر أنك إن عملتَ بما نصح الله تعالى ورسوله الكريم r سعدتَ في الدنيا والآخرة، وإن أنت أعرضتَ عنها كانت لك الشقاوة في الدارين.
اللهمَّ إني أسألك أن تجعل في هذا الكتاب النفع والخير لقارئه وكاتبه وناشره، أن تجعله ذخراً لي في ميزان عملي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
اللهمَّ إني أسألك رحمةً من عندك .. تهدي بها قلبي .. وتلمُّ بها شعثي .. وتبيّض بها وجهي .. وتزكّي بها عملي .. وتلهمني بها رشدي .. وتعصمني بها من كلّ سوء.
missi عضو جديد
الجنس :
عدد المساهمات : 8
العمر : 27
الوظيفة :
وطني :
موضوع: رد: نصائح للشباب الخميس يوليو 07, 2011 6:39 pm
شكرا على هذه النصااااااااااااااااااااااااااااااائح